لماذا يبحث العم "صالح" بشغف عن حراج "الصافية"؟ (قصة من الواقع)
الاثنين 8 مايو 2017 الساعة 03:35
id="cke_pastebin"> كان الوقت صباحاً يوم أمس السبت حين صادفت بصنعاء أحد الشيوخ الكبار في السن، وهو يسأل بلهفة جميع المارة: عن موقع حراج الصافية.
 
كانت حالته رثة للغاية، وثيابه بالية، في حين كان يحمل ثلاث أو أربع قطع من البطانيات صغيرة الحجم على رأسه.
 
اقتربت منه لأسأله عن سر لهفته لمعرفة موقع الحراج، ولماذا يحمل هذه البطانيات البالية فوق رأسه، فأخبرني الرجل كبير السن بأنه يريد أن "يلحق السوق" ليبيع ما لديه بأي مبلغ، فظروفه صعبة، ولا يملك ما يشتري به قيمة وجبة طعام.
 
وخلال الحديث الذي دار بيننا، قال العم صالح أنه بدأ في جمع ما يمكن أن يجده من حاجيات في مكبات النفايات المنتشرة خلال هذه الفترة في العاصمة، خاصة بعد ان أخبره صديقه بأنه باع بعض الحاجيات التي جمعها من القمامة في حراج الصافية بمبلغ "الفين ريال".
 
يضيف: الفين ريال يا ولدي.. من يلاقي خمسمية هذي اليومين يعتبر سعيد.. فما بالك بألفين ريال؟!!
 
ويتابع: "بعدها ذهبت الى مكب نفايات موجود بالقرب من شارع الستين ولقيت بين القمامة هذي البطانيات، والآن اشتي ألحق السوق واشوف كم با يرزقني الله منها".
 
أرشدته الى موقع الحراج و غادر مسرعاً وهو يتمتم: اقضي حاجتي يا قاضي الحاجات.