الفقر والمرض .. اليمنيون يعيشون حقبة الإمامة من جديد
الاثنين 8 مايو 2017 الساعة 03:47
id="cke_pastebin"> يعيش سكان العاصمة صنعاء أوضاعاً مزرية، بين تردي الأوضاع الاقتصادية وانقطاع المرتبات لاكثر من سبعة اشهر، وانتشار الأوبئة والإمراض بسبب عدم تحمل سلطات الأمر الواقع في صنعاء لمسئوليتها .
 
و تتجاهل السلطات الانقلابية الأوضاع المعيشية للمواطنين ، فتفرض المزيد من المضايقات على التجار بدفع الأموال، ما يؤدي الى زيادة في أسعار السلع بالاضافة الى فرضها زيادة في اسعار المشتقات النفطية، وعدم الاهتمام بالنظافة العامة للشوارع  ورفع المخلفات .
 
و تحولت شوارع صنعاء الى مســاحات ترمى فيها مختلف النفايات ،بالتزامن مع موسم الامطار ، الأمر الذي ادى إلى  تجمعات هائلة لأخطر الجراثيم والبكتيريا والأمراض والاوبئة البيئة .
 
انتشار الكوليرا
 
بدأ وباء الكوليرا بالانتشار بشكل مخيف في مناطق متفرقة من العاصمة، حيث سجلت عشرات الإصابات خلال الأيام الأخيرة  استقبلتها المستشفيات .
 
وقالت مصادر طبية لـ" المشهد اليمني" أنه منذ انتشار الموجه الثانية من الكوليرا رصدت 1671 حالة مشتبهة لم يثبت بعد إصابتها بالكوليرا، مضيفة هناك 25 حالة إصابة بالكوليرا مثبتة ومؤكدة مخبريا،ً هي فقط من أمانة العاصمة ومحافظتي (صنعاء وذمار).
 
وفي أمانة العاصمة صنعاء أعلن عن 12حالة وفاة بين الحالات المشتبهة، أي لم يتم التأكد من كون الوفاة بسبب الكوليرا بحسب ذات المصادر.
 
غرفة عمليات
 
رداً على سؤال ما يمكنهم فعله للوباء في العاصمة صنعاء بعد ما ظهر عجز السلطات الانقلابية معالجة المرضى " قال وكيل وزارة الصحة في عدن الدكتور علي الوليدي لـ" المشهد اليمني "  أن هناك تنسيق في الوزارة مع جميع كوادر الصحة بكل مكان للحد من الأمراض الوبائية .
 
واوضح "الوليدي" إن وزارة الصحة انشأت غرف عمليات بالمحافظات وغرفة عمليات مركزية بالعاصمة عدن وكذلك تم فتح مراكز بالمحافظات المستهدفة لاستقبال الحالات وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية .
 
واضاف "قمنا بتوزيع المحاليل للمختبرات المركزية  كل ذلك بالتعاون مع بعض الشركاء الدولي كمنظمة الصحة العالمية والبونيسسف وكثير من المنظمات ونحن على تواصل مستمر مع جميع الجهات ذات العلاقة"
 
الكوليرا وطرق الوقاية 
 
ووفقاً لوكالة الصحة العالمية فأن الكوليرا عدوى معوية حادة تنجم عن ابتلاع بكتريا الكوليرا المنقولة بالمياه أو الأطعمة الملوثة بالبراز، مضيفاً ترتبط عدوى الكوليرا في المقام الأول بقلة توافر المياه المأمونة والإصحاح الجيد".
 
وتقول الوكالة أن الأعراض قد لا تظهر لدى 75% من المصابين بعدوى الكوليرا، مع ذلك فإن العوامل الممرضة تبقى موجودة في براز هؤلاء الأفراد لفترة تمتد بين 7 أيام و 14 يوماً، حيث تعاود ظهورها في البيئة مع احتمال تسببها في عدوى عدد آخر من الأفرادK وتتسم الكوليرا بكونها مرضاً شديد الفوعة يؤثر في الأطفال والبالغين على السواء”.
 
وتذكر الوكالة تدابير الوقاية من الكوليرا، العمل على توفير المياه النظيفة وظروف الإصحاح الجيد للسكان ، بالاضافة الى التثقيف الصحي ونظافة الأغذية وجودتها وممارسات السلوكية الصحية الأساسية، كضرورة غسل اليدين بالصابون على نحو منتظم و قبل مسك الأطعمة أو تناولها، بالإضافة إلى إتباع الممارسات السليمة في تحضير الأطعمة وحفظها، بحسب وكالة الصحة العالمية .
قد عملتها كذا.
 
ومن الإسعافات الأولية، تحضير محلول الإرواء في المنزل، بغليان لتر ماء، وإضافة ست ملاعق سكر و معلقة ملح .