الرد الروسي على المزحة الإسرائيلية الغريبة في موسكو!
الجمعة 20 يناير 2017 الساعة 05:42
id="cke_pastebin"> أثارت تصريحات السفير الإسرائيلي في موسكو، هاري كورين حول احتمال نقل السفارة الروسية في إسرائيل إلى القدس، استغرابا في وزارة الخارجية الروسية.
 
ومن اللافت أن تصريحات السفير الإسرائيلي الجديد للصحفيين جاءت مباشرة بعد لقاء جمعه مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إذ ركزت المشاورات على الملفين الفلسطيني-الإسرائيلي والسوري.
 
وقال السفير المذكور، الخميس 19 يناير/كانون الثاني: "إذا قررت الإدارة الأمريكية الجديدة نقل السافرة إلى القدس، فسنكون مسرورين.. والمشكلة هنا ليست في أن جزءا من القدس يجب أن يكون عاصمة للدولة الفلسطينية، بل في موقف أولئك الذين يرفضون قطعيا حق إسرائيل في القدس". وأضاف أن "الجميع يدركون أن القدس هي العاصمة الفعلية والسياسية لإسرائيل".
 
واستطرد قائلا: "أعتقد أنه تتوفر لروسيا كافة المقومات لاتخاذ القرار الشجاع حول هذا الموضوع".
 
أما بوغدانوف، عندما سُئل عن تصريحات السفير الإسرائيلي، فقال للصحفيين: "يبدو أنه كان يمزح".
 
وأوضح المسؤول الروسي قائلا: "جاء إلي اليوم السفير الإسرائيلي. وقلت له أن نقل الأمريكيين لسفارتهم إلى القدس، سيصبح اختبارا خطيرا للأمن والتفاهم في المنطقة، لأننا نعرف أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين يتخذون موقفا سلبيا للغاية من أي تلميحات إلى احتمال نقل السفارة الأمريكية".
 
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات السفير الإسرائيلي الجديد حول سوريا مثيرة للجدل أيضا، حيث قال في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" إن إسرائيل تشكك في إمكانية الحفاظ على سوريا دولة موحدة، ولم يستبعد نشوب ظروف تتطلب تدخلا عسكريا إسرائيليا في سوريا، على الرغم من أنه أقر بأن ذلك لن يؤدي إلى "أي شيء جيد".
 
وقال: "إننا لسنا ضد قيام سوريا كدولة حرة وديمقراطية، لكن إلى أي درجة يعتبر هذا الأمر واقعيا؟.. على الأرجح، لن تقوم مثل هذه الدولة. وهل يمكننا أن نحتفظ على وحدة الأراضي السورية؟ لدينا شكوك بهذا الشأن، لكن القرار للسوريين أنفسهم، طبعا".
 
وتابع: "إسرائيل لا تتدخل في الحرب بسوريا، لأننا ندرك أن تدخلنا لن يؤدي إلى أي شيء جيد. إذا تشكلت ظروف يتطلب تدخلنا عسكريا، فسيسفر ذلك عن تعقيد الوضع بالنسبة للجميع، ولا نريد ذلك".
 
كما كشف الدبلوماسي الإسرائيلي أن بلاده تحذر الروس دائما من أن "أهداف إيران وروسيا في سوريا قد تكون مختلفة جدا، على الرغم من أنهما حليفان حاليا".
 
وبهذا الخصوص شكك السفير في نجاح المفاوضات المرتقبة في أستانا، موضحا أن الشكوك الإسرائيلية بهذا الشأن ترتبط ليس بالخطوات الروسية، بل بالأهداف التي تسعى إيران لتحقيقها على الساحة السورية.
 
وقال: "لقد قلنا للجانب الروسي وللأطراف المعنية الأخرى مرارا إنه لا يهمنا ماهي الاتفاقات التي سيتم تبنيها، لكن من المهم اتخاذ المصالح الإسرائيلية بما في ذلك قضية مرتفعات الجولات بعين الاعتبار".
 
المصدر: وكالات