تدخل أمريكا وصواريخ الحوثي.. الحرب في اليمن تدخل المنعطف الأخطر (تقرير)
الخميس 13 اكتوبر 2016 الساعة 11:59
id="cke_pastebin"> أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون ) صباح اليوم  إنها اقدمت على قصف ثلاثة مواقع مفترضة لجماعة الحوثي المتمردة في اليمن بعد تعرض احدى بوارجها البحرية في خليج عدن لصواريخ اطلقت من الاراضي اليمنية .
 
وقالت واشنطن  " إنها قصفت 3 مواقع رادارات في مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في اليمن، وذلك ردا على إطلاق صاروخين من هذه المناطق باتجاه مدمرة أمريكية يومي الأحد والأربعاء.
 
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية " إن القصف تم بواسطة صورايخ توماهوك عابرة أطلقتها المدمرة "يو إس إس نيتز" بعدما أجازها الرئيس باراك أوباما.
 
وقال البنتاجون إن التقديرات الأولية للأهداف تظهر تدمير 3 مواقع رادار في اليمن.
 
وبتدخل القوات الأمريكية في الحرب وإن كانت تبدو باستهداف مواقع محدودة قد تتضرر منها الملاحة الدولية بشكل عام ومن ضمنها سفن أمريكية قرب " باب المندب " تكون الحرب في اليمن قد دخلت منعطفاً جديداً يصفه الغالبون بالأخطر في تاريخ الحرب اليمنية.
 
وتبرز أراء الناشطين السياسيين والصحفيين بين طبخة يجهز لها الحوثيون بجرجرة الحرب اليمن وغقحام دول كبرى لإطالة أمد الأزمة اليمنية بعد اقتراب قوات الجيش والمقاومة من صنعاء على غرار ماحدث في " سوريا " حين اقتربت قوات المعارضة السورية من العاصمة " دمشق " .
 
ويقول الصحفي اليمني البارز " عبدالحكيم هلال " أن تكرار استهداف بارجة أمريكية حربية في المياه الدولية قبالة مضيق باب المندب اليمني، للمرة الثانية يوم أمس الأربعاء (12 أكتوبر)، بعد أربعة أيام من هجوم سابق طال البارجة نفسها (يو إس إس ميسون)، ربما يوحي أن الانقلابيون في اليمن يستدعون تدخلا خارجيا واسعا، الأمر الذي قد يساعد على انقاذهم من ورطتهم الراهنة ويخرجهم من عنق الزجاجة..
 
واستشهد في تعليقه على الحادثة بقوله " أمس هددت وزارة الدفاع الأمريكية بالرد: "سنرد في الوقت المناسب والطريقة المناسبة"، وقال بيان للناطق الرسمي باسم البنتاجون بيتر كوك، الأربعاء، عقب الهجوم الثاني، مؤكدا أن المدمرة المستهدفة "رصدت صاروخا واحدا على الأقل أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون قرب الحديدة في اليمن".
 
وعلق قائلاً " هذا الإصرار المحمول بمليشيات الحوثي-صالح، على استفزاز الولايات المتحدة بهذه الطريقة، له إحتمالين: -
 
- إما أنهم يقيسون على ضعف الإرادة الأمريكية في تجنب أي تدخلات عسكرية خارجية، في مقابل ما ظهرت عليه قوة الإرادة الروسية في تدخلاتها الأخيرة في المنطقة، على حساب أمريكا والغرب..وبالتالي يستغلون هذه الحالة الاستثنائية المواتية لجلب المزيد من الدعم والمقاتلين، من حيث أنهم يحاولون بعث الحياة لصرختهم "الموت لأمريكا"، بعد أن تأكد للجميع أنه لم يكن سوى مجرد شعار لفظي لا علاقة له بما يجب أن يحدث على أرض الواقع، الأمر الذي قلل من حماسة الكثير من مقاتليهم، أو أعاق استقطاب المزيد من المقاتلين معهم.
 
- الأمر الأخر: أنهم يسعون إلى محاولة توسيع التدخلات الخارجية في اليمن، حيث يعتقدون (أو ربما يخططون مع حلفائهم في المنطقة والعالم)، أن ذلك قد يفضي بالضرورة إلى ردة فعل أمريكية بتنفيذ ضربة إنتقامية، كما يهدد مسئولون أمريكيون بذلك، وعززهم الناطق الرسمي للبنتاجون أمس. 
 
وتابع قائلاً " يعتقد أن اي تدخل أمريكي إنتقامي، قد يفضي بدوره إلى تدخلات أخرى موازية من حلفائهم الخارجين، وهو أمر من شأنه في النهاية أن يحدث حراكا دوليا حول اليمن: فإما أن يصل بالأمور إلى حل دولي عاجل يلبي اشتراطاتهم وحلفائهم الأقليمين، مالم فتوسع الحرب من داخلية إلى أقليمية، وربما دولية، سيساعدهم مجددا على النهوض من كبوتهم، إذ سيفتح لهم ذلك أفاقا جديدة، ويتيح لهم تلقي الدعم التسلحي والقتالي والمالي، بشكل كبير، إلى جانب ما يتوقع أن يكون مشاركة من حلفائهم للقتال معهم، كما هو الحال في سوريا، حيث أدى التدخل الروسي إلى استعادة نظام بشار الأسد إلى الواجهة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الإندثار. 
 
من جهته يرى الدكتور في كلية الإعلام والاتصال بجامعة صنعاء " وديع العزعزي " يعتقد أن تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية عقب محاولة استهداف البوارج الأمريكية في البحر الأحمر من قبل المليشيات الحوثية له علاقة بترتيبات استباقية تتعلق بنقل الصراع في المنطقة الى بعد جديد ، في إطار الصراع بين الدول الكبرى على الممرات والمنافذ الدولية وكذلك تطويق المنطقة عسكرياً.
 
ولفت حسب إحاطة له على " فيسبوك " أن هذا المخطط ليس جديدا ، ولكن تبدو ظروف المنطقة وطبيعة الصراعات بما تتصف به من أبعاد طائفية وقومية أو سياسية و اقتصادية سانحة لتمريره وبالتالي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على باب المندب، تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية من الأخطار.
 
وأضاف " في كل ذلك يكون العرب هم الخاسر الأكبر والأكثر تضررا من تلك السيطرة ، كونها تشكل خطراً مباشرا علی الأمن القومي العربي للدول العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ومصر لاسيما مع النفوذ الإيراني المتزايد في مضيق هرمز و بحر العرب مضيفاً بأن الأيام القادمة ستكشف حقيقة لعبة استهداف البوارج الأمريكية ، وعلاقتها بإعادة تقسيم المنطقة وفقاً للخطط الأمريكية.
 
ويقول الصحفي اليمني " محمد إسماعيل "  الان الحوثي سيأتي بأمريكا وأمريكا ستأتي بالقاعدة والقاعدة ستأتي بداعش  وروسيا ستاتي تقاتل داعش وداعش سيعلن الحرب على الرافضة المجوس وعباد الصليب، وعباد الصليب سيأتون للحرب على الإرهاب والإرهاب سيقتل اليمنيين بحجة أنهم عملاء للكفار والكفار سيقتلون اليمنيين بحجة أنهم حاضنة شعبية للإرهاب .