ولي العهد السعودي يرفع أقوى وأخطر ورقة ركّعت اسرائيل وأمريكا والغرب ”شاهد”
الخميس 23 نوفمبر 2023 الساعة 06:42

اجتاحت صور متداولة منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، من مكتب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أثناء خطابه الثلاثاء، الذي دعا أمريكا والغرب لوقف دعم الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، وطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.وظهر ولي العهد السعودي، من مكتبه مع صورة للملك فيصل رحمه الله، الذي دافع عن القضية الفسطينية، ورفض الاعتراف بإسرائيل، وقرر مع عدة دول عربية، حظر تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل، ما دفعها لتركع على ركبتيها وتوقف حرب 1973.وأعلن الملك فيصل بن عبدالعزيز في 18 أكتوبر 1973 قرار حظر تصدير النفط إلى أمريكا وهولندا؛ لمساندتهم العدو الصهيوني في الحرب ضد مصر.

 

واعتبر ناشطون أن هذا التلويح أقوى وأخطر ورقة ترفعها المملكة العربية السعودية ضد أمريكا والدول الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الهمجي البشع على قطاع غزة، للشهر الثاني على التوالي.وكان ولي العهد السعودي قال مساء الثلاثاء، في كلمة خلال الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة: “يجب على جميع الدول وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل”.وأضاف أن “الكارثة الإنسانية في غزة تستمر بالتفاقم يوما بعد يوم ويجب وضع حلول حاسمة لها”.

 

وأكد أن المملكة تطالب ببدء عملية سلام جادة وشاملة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.وأضاف خلال قمة افتراضية لمجموعة بريكس "كان ولا يزال موقف المملكة الثابت والراسخ بأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين".وقال الأمير محمد بن سلمان لقادة مجموعة "بريكس" وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة، إن "ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء، وتدمير المنشآت والبنى التحتية، بما فيها المنشآت الصحية ودور العبادة، يتطلب القيام بدور جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانيةوطالب ولي العهد السعودي، بوقف العمليات العسكرية فوراً في قطاع غزة، مؤكداً على موقف بلاده "الراسخ بألا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين".وأمس الأربعاء، أعلنت إسرائيل الموافقة على هدنة مؤقتة لأربعة أيام مع حركة حماس، يتم خلالها تبادل أسرى من الجانبين، وفك الحصار عن قطاع غزة، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق الساعة العاشرة صباح اليوم الخميس.وأشار إلى أن هذه الكارثة "تستمر وتتفاقم يوماً بعد يوم"، مشدداً على ضرورة "وضع حلول حاسمة لها"، لافتاً إلى "ضرورة توفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها".يأتي ذلك فيما استمر القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة حيث سقط شهداء جدد، مما رفع عددهم منذ عملية طوفان الأقصى إلى 14532 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية