قدم المتهم بقتل موظفة في كلية الآثار بجامعة القاهرة، رميًا بالرصاص، على الانتحار، تاركًا رسالة مضمونها "الضحية دمرت حياتي". وقد كشفت مصادر أمنية تفاصيل الحادث، حيث كان المتهم يربطه علاقة عاطفية بالضحية وتقدم إلى خطبتها، ولكن تم رفضه من قبل أسرتها.

في الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الأربعاء، سُمع دوي إطلاق نار داخل جامعة القاهرة، غرب محافظة الجيزة. وقد انتقل رجال الشرطة بقسم شرطة الجيزة وفرقة الغرب بقيادة العقيد محمد الصغير بالتنسيق مع قطاع الأمن العام.وبحسب التحريات الأولية التي أشرف عليها المقدم هشام فتحي رئيس المباحث، فإن شخصًا دخل إلى مكتب رعاية الشباب في كلية الآثار وأشهر سلاحه النار ليطلق الرصاص صوب الموظفة.

وقد هرب المتهم، في حين قام القائمون على الكلية بنقل الموظفة إلى أقرب مستشفى بسيارة خاصة على أمل إنقاذ حياتها، ولكنها فارقت الحياة.

انتقلت قيادات مديرية أمن الجيزة برئاسة اللواء هشام أبو النصر واللواء محمد الشرقاوي إلى جامعة القاهرة للوقوف على ملابسات الحادث.

وقد قاد فريق أمني باللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، وبمشاركة العميد علي عبد الرحمن رئيس القطاع، تتبع المتهم حتى تم ضبطه. وقد عاين ممثلو النيابة العامة موقع الحادث وجثمان الضحية قبل نقلها إلى مشرحة زينهم للتشريح.

انتشرت حالة من الرعب والذعر في أروقة الجامعة العريقة، حيث سادت أجواءً مليئة بالبكاء والصراخ من قِبَل زملاء وزميلات الشابة التي تعرضت للاعتداء. وقد عبر الجميع عن عدم تصديقهم لما حدث، معتبرين أنه مجرد كابوس غير حقيقي.