ادةً ما يصف الأطباء حقن الإنسولين للأشخاص المصابين بداء السكري -بنوعيه الأول والثاني- للسيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم، الناتج عن وجود خلل في البنكرياس، يمنعه من إفراز هذا الهرمون بصورة طبيعية.

للاطلاع على أبرز أدوية السكري اضغط هنا.

ورغم التزام بعض مرضى سكري بتلقي حقن الإنسولين في ضوء الجرعات والمواعيد المحددة من قبل الطبيب، ولكنهم يعانون من عدم استجابة أجسامهم للعلاج، وهي حالة صحية تعرف باسم "مقاومة الإنسولين".

ما هي مقاومة الإنسولين؟ عرّف الدكتور هشام الحفناوي، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية في وزارة الصحة والسكان، مقاومة الإنسولين بأنها انخفاض حساسية الجسم للإنسولين، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تنتج عن اكتساب مريض السكري مناعة ضد العلاج.

أسباب مقاومة الإنسولين وأضاف الحفناوي أن هناك عوامل متعددة تقلل من حساسية الإنسولين في الجسم، أبرزها:

- العامل الوراثي: يعتبر أيضًا من عوامل خطر السكري من النوع الثاني، حيث إن 90% من المصابين بهذا النمط، كان أحد أقاربهم من الدرجة الأولى يعاني منه.

- السمنة المفرطة، لأن ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم الناتج عنها، قد يؤدي إلى مقاومة الجسم للإنسولين.

أعراض مقاومة الإنسولين وأوضح العميد السابق لمعهد السكر أن هناك علامات تحذيرية يمكن لمريض السكري الاستدلال منها على مقاومة جسمه للإنسولين، أهمها:

- ظهور خطوط سوداء في بعض مناطق الجسم، مثل الرقبة أو الكوع.

- زيادة نسبة السكر في الدم.

- كثرة التبول.

- الجوع الشديد.

- العطش الشديد.

- فقدان الوزن بشكل غير مبرر.

- الإعياء والشعور بالتعب.

نصائح لتحسين حساسية الإنسولين وعليه، أوصى أستاذ الغدد الصماء والسكر، باتباع مجموعة من الإرشادات، لتحسين حساسية الإنسولين وضبط نسبة السكر في الدم، وتشمل:

- اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف ومنخفض الكربوهيدرات.

- الحفاظ على وزن الجسم.

- المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، نظرًا لقدرتها الكبيرة على تحسين حساسية الإنسولين وضبط نسبة السكر في الدم.

- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يوميًا، لأن قلته قد تؤدي إلى اضطراب مستويات السكر في الدم.

- زيارة الطبيب عند ظهور أعراض مقاومة الإنسولين، لتغيير العلاج.