وفاة أشهر جاسوسة مصرية عملت لصالح إسرائيل.. تعرف على المتسببه باستهداف ”عبدالمنعم رياض” ودُفنت على الطريقة اليهودية!؟
السبت 27 نوفمبر 2021 الساعة 05:50

أعلن عن وفاة انشراح موسى، أشهر جاسوسة إسرائيلية مصرية الأصل عن عمر يناهز 84 عاماً بمدينة تل أبيب في إسرائيل، وقالت وسائل إعلام مصرية الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنه تم دفنها وفقاً للعقيدة اليهودية.

ولفتت مصرية إلى أن الجاسوسة المعروفة باسم، دينا بن ديفيد، في إسرائيل، توفيت قبل أيام بعد صراع طويل مع مرض الاكتئاب، ونشرت صور وفيديوهات لحظاتها الأخيرة ومراسم دفنها.

اقراء ايضاً :

 

 

هذا كانت انشراح موسى من أشهر الجواسيس الذين عملوا مع إسرائيل عقب نكسة يونيو/حزيران 1967، حتى نجحت المخابرات المصرية في إلقاء القبض عليها وعلى زوجها إبراهيم شاهين وأولادها الثلاثة عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، قبل أن يسلمها السادات لإسرائيل في صفقة تبادل.

 

 

حياة الجاسوسة الإسرائيلية انشراح موسى  رأت انشراح موسى النور عام 1937 في محافظة المنيا جنوبي مصر، وتزوجت من إبراهيم شاهين الذي يعمل موظفاً في مديرية العمل بالعريش، والذي اتهم بالرشوة وتم حبسه عدة أشهر، ليخرج من السجن عاطلاً. بعد نكسة يونيو/حزيران 1967 التي وقعت في عهد الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وأسفرت عن احتلال إسرائيل لكامل سيناء، ذهب إبراهيم إلى مكتب الحاكم العسكري الإسرائيلي يطلب طعاماً، ليعطيه الضابط الإسرائيلي جوالاً من الدقيق، ثم يعرض عليه العمل مع إسرائيل مقابل 70 دولاراً شهرياً.

وقد عرض إبراهيم الأمر على زوجته انشراح فوافقت فورا "ما داموا هيدفعوا" كما نشرت جريدة الأهرام الحكومية، وبعد ذلك قام جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بتدريبه على إرسال الرسائل الاستخباراتية السرية من قلب القاهرة إلى تل أبيب، وأتقن التمييز بين مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية.

 وصل إبراهيم مع أسرته للقاهرة، وجند الزوجان أبناءهما الثلاثة الصغار أيضاً، حيث تعاونوا معهما في مصادقة أبناء الضباط لمعرفة مواعيد عمل آبائهم ومواقع عملهم والاستعدادات العسكرية المصرية على الجبهة، وفقاً لجريدة الأهرام. حرب الاستنزاف واستهداف قيادات مصرية أدت شبكة انشراح موسى إلى استهداف الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري، خلال حرب الاستنزاف مع إسرائيل.

 

وأدلى الجواسيس بمعلومات لإسرائيل عن موقع وموعد وصول الفريق رياض إلى الجبهة المصرية بسيناء في التاسع من مارس/آذار 1969، فقامت إسرائيل بشن هجوم مدفعي وإطلاق النيران على موقع وصوله، مما تسبب في إصابته ووفاته، حسب ما نشرته صحف مصرية.  

 

وسافرت موسى وزوجها إلى إسرائيل مرات عدة، وحصلت على جهاز تجسس لإرسال الشفرات للموساد عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 التي انتصرت فيها مصر في عهد رئيسها السابق محمد أنور السادات على إسرائيل، وذلك حتى يتمكن الزوجان من إرسال المعلومات إلى تل أبيب بسرعة.

 

نجل الجاسوسة يكشف تفاصيل عنها وكشف نجل موسى، رافي بن دافيد، أن اسم والدته الحقيقي انشراح علي مرسي، وليس موسى، وهي من مواليد 1937 محافظة المنيا، أما والده فهو إبراهيم شاهين، وهم ثلاثة إخوة عادل ونبيل ومحمد. وأكد نجل الجاسوسة الإسرائيلية أنه "تعاونوا مع إسرائيل ضد مصر خلال فترة نكسة 67″، مؤكداً أنه "تم تغيير أسماء أشقائه للعبرية بعد خروجهم من مصر والتوجه للإقامة في إسرائيل، واعتناقهم اليهودية".

 

 إذ تم تغيير اسم والده إبراهيم شاهين إلى بن ديفيد، وكان اسمه داخل الموساد موسى، واختارت والدته انشراح موسى بعد دخولها إسرائيل اسم دينا بن ديفيد، وأصبح اسم شقيقه نبيل يوسي، وتغير اسم شقيقه الثالث محمد إلى حاييم. وبخصوص رحلة التجسس وتجنيد العائلة من قبل الموساد الإسرائيلي، قال دافيد: "كان أسفل منزلنا في العريش كبينة عسكرية فأبلغ والدي ضابط الموساد الإسرائيلي أبو نعيم بجميع التفاصيل الخاصة بها".

 

إضافة إلى ذلك، لفت نجل موسى إلى أنه "لم نكن أنا وأشقائي نعرف أي شيء عن أمي وأبي لمدة عام ونصف العام، وطوال تلك الفترة كنا نعيش في القاهرة، وتم تجنيد والدي من قبل الموساد الإسرائيلي، وعاد إلى مصر عن طريق الصليب الأحمر من الأردن، لجمع المعلومات الخاصة بأسعار السلع الأساسية والخضراوات، حتى يعلم حسن نواياهما".

 

 

الأكثر زيارة