تحولت حياة «دينا حمدان» صاحبة الـ19 عامًا، رأسًا على عقب فور دخولها منزل الزوجية، من نعيم العيش بجوار من تحب كما رسمت في أذهانها، إلي جحيم زوج طاغ جعلها تنهي حياتها قبل انتهاء شهر من زواجها.

مشكلات زوجية عادية، كانت تحدث بين الفتاة الصغيرة وزوجها، كأي مشكلات تحدث بين أي زوجين، وفي كل مرة كانت الزوجة تسارع لتزيل غضبه، حتى لا تجلب التعاسة لنفسها، خاصةً أنها في بداية حياتها الزوجية.

تعمدت «دينا» تذكير زوجها بذكريات حبهما قبل الزواج، حتى لا يجف ودهما بسبب هذه الخلافات المستمرة، لكن الزوج لم ينصت لحديثها واستمر في بطشه ومعاملته القاسية، وهذا ما كان يؤرق الزوجة الصغيرة.  

كشف غموض العثور على جثة عروس مشنوقة بعد شهر من الزواج.

كثرت الخلافات بينهما يوماً بعد يوم، وكان الزوج من جانبه يقوم بصدها بل ويزداد قسوة في التعامل معها، لتصاب الزوجة الصغيرة بحالة اكتئاب حادة، ما جعلها تقرر إنهاء حياتها بدلاً من أن تعيش في كنف زوج قاسي القلب.

تدهورت حالتها النفسية، وأخذت تفكر في الموقف بجدية، ووجدت أنها فشلت في إقناع زوجها بالعدول عن معاملته السيئة، حتي تمكن الشيطان من عقل الصغيرة، لتعقد العزم علي التخلص من حياتها البائسة شنقاً. انتظرت الزوجة لحظة مغادرة الزوج، وفور خروجه من الشقة أحضرت «حبل غسيل بلاستيكيا» وربطته في حلقة حديدية بسقف الغرفة، وقامت بوضعه حول عنقها، حتي لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة.

  صديقة الضحية تروي تفاصيل العثور على جثة «عروس طنطا»  تقول «فاطمة» صديقة دينا، إن صديقتها ضحية سوء معاملة زوجها وقد عانت بجواره حتي تدهورت حالتها النفسية، مشيرة إلى أنه تحول بعد الزواج حيث إنهما تزوجا بعد قصة حب قوية.

نجحت مباحث الغربية، في كشف غموض واقعة العثور على جثة عروسة شابة داخل مسكن الزوجية بعد شهر من الزواج، حيث تبين وجود خلافات زوجية بينها وبين الزوج، وهو ما جعلها تدخل في حالة اكتئاب انتهت بها إلى التخلص من حياتها، وعدم وجود شبهة جنائية في الواقعة.  

وقررت النيابة العامة التحفظ على الزوج لسؤاله عن الواقعة، كما تم ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة، واستدعاء أهلية المتوفاة لسؤالهم ومعرفة أسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثة.