الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
النوم سلطان في الجمال والصحه
الأحد 22 يوليو 2012 الساعة 22:34
قديماً قالو ان “النوم سلطان مملكته حرير”. ولكن العلم أثبت مؤخرا ان النوم بالفعل هو مملكة يحيا فيها الانسان في كامل الصحة والجمال اذا حافظ على عدة ساعات مناسبة من النوم كل يوم
بدون نقصان مضر أو زيادة متعبة فقد أكد العلماء ان توفير الراحة للجسم بحصوله على عدد ساعات نوم كافية تؤدي للشعور بالراحة والانتباه والتركيز في اليوم التالي وتقلل من الاحساس بالعصبية والتوتر وتشتيت الفكر. بالاضافة الى ان حصول الجسم على كفايته من النوم يتدخل في نضارة البشرة وقوة شد الجلد وبريق الملامح والحيوية العامة للجسم ويحذر الاطباء من هولاء الذين يعتبرون ان النوم رفاهية أو ان الاهتمام به غير ضرورة ملحة أو أولوية حياتية. بل يؤكدون ان حصول الجسم على ساعات النوم الكافية لا يقل أهمية عن حصول على الطعام والماء والهواء أيضاً فضبط إيقاع النوم اليومي لدي الانسان يضبط لديه كافة أجهزة الجسم ونشاطاته الحيوية والفكرية والذهنية والوجدانية والنفسية والعاطفية أيضاً.
ويوضح الدكتور طارق منيسي أستاذ الأمراض النفسية والعصبية ان الجسم هو أكثر علما باحتياجاته من الراحة والنوم العميق. فيمكن ان نلاحظ اننا غالبا ننام في المتوسط مثلا ثماني ساعات ولكن بعد أداء أعمال شاقة لفترة طويلة قد تمتد ساعات النوم لعشر ساعات كحالة وقتية ليوم أو اثنين من النوم العميق وهذا يعبر عن حاجة الجسم لذلك.
ويشير الدكتور طارق منيسي الى ان في الاحوال الطبيعية والعامة يجب ان نعرف ان تحديد عدد ساعات ثابتة من النوم شيء غير حقيقي نظرا لتدخل عدة أسباب في ذلك في مقدمتها أربعة أسباب رئيسية: السبب الأول ان هناك الاختلافات الفردية بين شخص وآخر وهي تلك التي تجعل البعض لا يحتاجون بعضها في قمة النشاط والعطاء. بينما هناك آخرون يحتاجون لثماني أو تسع ساعات من النوم حتى يستيقظوا في حالة جيدة وذهن صاف بينما نقطة الخلاف الثانية هي السن.حيث يختلف احتياج الجسم للنوم باختلاف المرحلة العمرية.ففي الصغر يحتاج الصغير للنوم طوال اليوم تقريبا ثم يبدأ في الاستيقاظ طوال النهار وينام طوال الليل لمدة 14 ساعة تقريبا. ثم يقل ذلك في مرحلة الشباب ليصل الى متوسط من 7 الى 9 ساعات من النوم يوميا. بينما يختلف ذلك في السن الكبير. حيث ينام البعض لمدة عشرة ساعات كاملةوبعضهم الاخر يكتفي بست ساعات فقط تبعا للطبيعة الفردية وطبقا لظروف المعيشة والبيئة أيضاً.
أما السبب الثالث فيتمثل في تباين احتياج الجسم لعدد مختلف من ساعات النوم اليومية بين شخص وآخر هو الاختلاف في النوع حيث تحتاج السيدات بشكل عام الى عدد ساعات أطول من النوم من الرجال. وربما يرجع ذلك الى تكوينهن الفسيولوجي أو الى طبيعة الاعمال اليومية المكلفات بها أو أحيانا لمدة التواصل في النوم وتقطعه. ولكن الابحاث بوجه عام أثبتت طول فترة النوم لدي النساء أكثر من الرجال وأخيرا السبب الرابع والاخير وهو الأكثر تأثيرا وهو طبيعة الحياة اليومية والظروف الطارئة. فالمرأة الحامل وخاصة في الشهور الأولي وكذلك المرأة المرضعة تميل أكثر الى النوم وكذلك أثناء فترات الحيض والدورة الشهرية وكما يلاحظ انه أثناء المرض أو التعب يميل الجسم لزيادة ساعات النوم وبوجه عام اذا كان طبيعة الحياة اليومية تتمثل في ساعات عمل طويلة أو شاقة أو تحتاج لمجهود عضلي أو ذهني كثيف فان هذا الشخص بالطبع سيحتاج الى ساعات أطول من النوم لتحصل كافة أجهزة الجسم على راحتها وحاجتها الى الاسترخاء والنوم.
وبوجه عام فالنوم هو بيت ومملكة الصحة والجمال بالنسبة للجسم. فهناك هرمونات تفرز أثناء النوم فقط وهي هامة بالنسبة لتجديد وبناء الأنسحة والعضلات والعظام ونمو الخلايا مما يحافظ على الصحة والشباب والعافية ويمحو آثار الشيخوخة وعلامات الضعف والكبر كما يستعيد الجسم صحته وكفاءته أثناء النوم الكافي للجسم فينتظم عمل أجهزته المختلفة مما يحميه من الامراض وخاصة الامراض السرطانية وأمراض الدم كارتفاع نسبة الكوريسترول وضغط الدم والسكر ويساعد النوم أيضا على الهدوء النفسي والتخلص من الكهرباء الزائدة والعصبية وراحة واسترخاء أجزاء المخ واستعادة القدرة علي التفكير والتركيز والشعور بالحب والسعادة.
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|