السمنة عند الأطفال
الأحد 21 يوليو 2013 الساعة 13:07
 

يعتبر موضوع السمنة عند الأطفال من المواضيع الحساسة ومعالجتها تتطلب تعاوناً بين الطفل والأهل وإخصائية التغذية، وللسمنة عند الأطفال مضاعفات سلبية على عدة أصعدة، منها الصحية «مثل مرض السكري، وضغط الدم، ارتفاع نسبة الدهون في الدم، أوجاع المفاصل، ضيق التنفس خلال النوم وغيرها»، والنفسية والاجتماعية «فقدان الثقة بالنفس ، الكآبة، التمييز والمضايقات من قبل الأطفال الآخرين وغيرها».
ماهية السمنة
تعرَف السمنة عند الأطفال من عمر سنتين وأكثر من خلال مؤشر كتلة الجسم «الوزن بالكيلو جرام مقسوم على مربع الطول بالمتر المربع»، والذي يتغير وفقاً لعمر وجنس الطفل.
وللحصول على تصنيف النسبة المئوية للسمنة عند الطفل، يتم وضع مؤشر كتلة الجسم على جدول النمو: فإذا كانت النسبة بين 85 و 95 يعتبر الطفل يعاني من وزن زائد، أما إذا كانت أكثر من 95 فهذا يعني أن الطفل يعاني من السمنة .
 
كيف نتغلب على سمنة الأطفال
لا ينصح بالقيام بحمية غذائية للأطفال الذين لم يتعدوا سبع سنوات من العمر لا يعانون من المشكلات الصحية المرافقة للسمنة، فهؤلاء الأطفال يلزمهم نظام غذائي خاص يضمن زيادة نموهم من حيث الطول مع المحافظة على الوزن على ما هو عليه، وبالتالي سينخفض مؤشر كتلة الجسم مع الوقت إلى درجة صحية ومقبولة.
 
أما الأطفال الذين تعدوا عمر سبع سنوات يعانون من السمنة، فنزول الوزن مطلوب ولكن باعتدال، بحيث لا يؤثر أو يتعارض مع النمو في الطول، كما يجب أن تكون خسارة الوزن بطيئة ومتوازنة، تتراوح بين نصف كيلو في الأسبوع إلى كيلو في الشهر، حسب حالة الطفل .
وللحصول على هذه النتيجة يجب على الطفل بالتعاون مع الأهل طبعاً الالتزام بنظام غذائي صحي وزيادة ممارسة الرياضة التي هي عنصر لا يقل أهمية عن النظام الغذائي.
 
 
الأدوية المنحَّفة
أما بالنسبة للأدوية المنحَّفة أو العمليات الجراحية فهي غير مرحب بها عند الأطفال والمراهقين، إذ إن لكل منها مضاعفات سلبية على المدى الطويل، ما قد يؤثر في تطور نموهم خاصة أن هذه الطرق في علاج السمنة لا تضمن خسارة الوزن عندهم إن لم يتبعوا نظاماً غذائياً صحياً إضافة إلى برنامج رياضي.
 
وأخيراً من الأفضل اعتماد نظام غذائي صحي ونمط حياة صحي مع أطفالنا، كما يجب علينا أن نكون مثالاً أعلى لهم بهذا الخصوص، وذلك لتجنيبهم مرض السمنة ومضاعفاتها.
 
توسع الشريان الأبهر
يصيب مرض توسع الشريان الأبهري، أوما يسمير «أم دم الأبهرية» الجزء الضعيف من جدار الشريان ، كما يمكن أن يصيب أي جزء منه ، ما يتسبب في انتفاخه وتضخمه، ويتم تمييز أم دم الأبهرية من خلال موقعها وحجمها وشكلها، مع العلم بأن موقعا هو الذي يحدد نوعها:
 
د. فادي الصوص
رئيس مركز قلب المملكة
ويقسم هذا المرض من حيث موقعه إلي
- أم دم الأبهرية البطنية يمكن أن تحدث في أي جزء في الأبهر يمر عبر البطن.
- أم دم الأبهرية الصدرية يمكن أن تحدث في أي جزء في الأبهر يمر في الصدر، وتشمل مواقع حدوثها:
جذر الأبهر - الأبهر الصاعد - قوس الأبهر - الأبهر النازل
- أم دم الأبهرية الصدرية البطنية يمكن أن تحدث في الناحية السفلية من الأبهر في الصدر والناحية العلوية من الأبهر البطني.
 
العلامات والأعراض
تعتمد أعراض وعلامات توسع الشريان الأبهر على موقعه وحجمه، والحالة الطبية للمصاب، ولا تظهر الأعراض في معظم الحالات إلى أن تصبح كبيرة الحجم، أو تتسبب بحدوث مضاعفة. وفي حالة تسلخها، فإن المريض يعاني في الأحوال الاعتيادية من ألم شديد، وقد تشمل علامات وأعراض المرض أيا مما يلي:
ـ ألم أو عدم ارتياح في الصدر.
ـ صعوبة في التنفس يؤثر فيه موقع المرض
ـ صعوبة في البلع.
ـ بحة في الصوت.
ـ نفخة في القلب «تغيرات غير طبيعية في صوت القلب».
 
الخيارات العلاجية غير الجراحية
تتطلب الطبيعة المعقدة للداء الأبهري والتفاوتات الملموسة التي تتم ملاحظتها بين مريض وآخر مشاركة العديد من التخصصات الطبية الفريدة من نوعها في عملية العلاج، وفقاً لحالة كل مريض، بما في ذلك جميع نواحي الأساليب التداخلية «عبر القسطرة» أو الجراحية.
ويتم التعاون في توفير الاستشارات الطبية والجراحية بغية مراجعة الاستراتيجيات الطبية المحددة للمساعدة في تأكيد وتمييز الداء الأبهري في نفس الوقت الذي يتم فيه استخدام العلاج الطبي المثالي والتأسيس للتدخل عن طريق القسطرة أو التدخل الجراحي.
 
المراقبة اليقظة
يوصى بها عموماً للمريض الذي يعاني من هذا المرض وليست له أية أعراض، في هذه الحالة، يراقب الطبيب حالة المريض عن كثب من خلال التصوير الطبقي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، والتحكم في ضغط الدم، وعلاجاً نسب الدهون في الدم في حالة الضرورة، كما يتلقى المريض علاجا مدى الحياة وتتم متابعة حالته سنوياً حتى بعد إجراء التدخل الطبي.
 
الأدوية
قد يعطى المريض أدوية لإبطاء تقدم المرض ، وتقليل مخاطر تمزق الأبهر، وإذا ما كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيضه لتقليل الإجهاد على الجزء الضعيف من الأبهر، وقد يتم وصف أدوية مخفضة للكولسترول مثل الستاتين، وهو وقد أظهرت التطورات العلاجية الحديثة أن العلاج الطبي يمكن أن يشفي من المرض في حالات معينة ومحدودة.