الجزيرة وقميص رابعة ...الكذب والفجور وصناعة التطرف والإرهاب "مشروع شهيد انموذجاً "
الثلاثاء 15 أغسطس 2017 الساعة 02:27
id="cke_pastebin"> دأبت قناة الجزيرة القطرية على استغلال ذكرى فضّ اعتصام رابعة والنهضة لبث تقارير وأفلام وثائقية ومواد تحريضية، أقل ما يقال عنها إنها سموم تزرع الحقد والكراهية بين أبناء الشعب الواحد، وتعيد فتح الجرح الذي لم يندمل بعد، وهذا العام زادت الجزيرة من جرعة السم في ما تبثه مع الأزمة والعزلة اللتين تعاني منهما قطر.
 
وتستنزف قناة الجزيرة قواها في كيل الاتهامات لقوات الجيش والشرطة المصريين، مدّعية أن اعتصام الإخوان في ميداني رابعة والنهضة كانا سلميين، وهو ما دفع المغردين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دحضه، وسرد شهاداتهم عن الواقعة التي ظلت راسخة في ذاكرة المصريين ولا سيما أهالي الضحايا الذين عايشوها بأنفسهم.
 
وقال ناشط “تفسير السلمية عند قناة الجزيرة والإخوان هو القتل والتدمير، حد (شخص) يخبر قناة الجزيرة بأن مرسي مش راجع وأن قطر التي تدعم الإرهاب يمكن أن تعمل تقريرا عنهم”.
 
وكتب مغرد “قناة الجزيرة منصة_للإرهابيين.. الخطوط التي تلعب عليها الدوحة كإيران والإخوان وغيرهما من التنظيمات الإرهابية أصبحت مكشوفة لكل العالم”.
 
وعلق مغرد “كل ما ينقل في قناة الجزيرة عن ذكرى رابعة والنهضة خال من الصحة، ويدّعون الدفاع عن الرأي والرأي الآخر وهم يسكتون من يعترض على روايتهم المزعومة، ثم يتباكون على الإخوان ليل نهار”.
 
وتداول الناشطون الفيديوهات التي صوروها بأنفسهم وتحمل الدليل على ما جرى فعلا فيها، وعلقت ناشطة على فيديو أرفقته عن الحادثة “فيديو من الأهالي بالعمارات المجاورة للميدان.. شرطي وضع سلاحه على العربية (السيارة) ليطمئنهم روحوا روحوا الخروج الآمن الذي أنكره إخوان الشر”.
 
ووثقت ناشطة أخرى فيديو يصور فرحة الأهالي بفض الاعتصام وخروج الجماعة الإرهابية من الميدان.
 
وروى ناشط مصري ما عايشه في تلك الفترة مرفقا ذلك بفيديو يرصد توزيع الأموال على معتصمي رابعة وقال الناشط “هكذا كانوا يضمنون بقاء أكبر عدد من البلطجية ثم يقولون عنها مليونية..!”. وقال مغرد “ناس مسلحة وجهاد نكاح وبلطجة وتحد للناس والدولة ووقت الفض راح فيها خيرة الرجال من الجيش والشرطة على أيدي قادة الجماعة الإرهابية”.
 
وكتب آخر “اعتصام رابعة كانت فيه بلطجة إخوانية بامتياز.. سلام على شهداء مصر الذين سقطوا على أيدي الجماعة الإرهابية سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين”.
 
فيديوهات توثق استعانة الإخوان بأيتام يرتدون أكفانا كتب عليها «مشروع شهيد» مقابل وجبة طعام
وجاء في تغريدة “سلاح، مؤامرات لهدم مصر، العديد من الإرهابيين، وأناس كانت رائحتهم قذرة من النوم في الشارع”.
 
وتحدث مغرد على الأفكار التي يزرعها الإخوان في عقول الناس والتلاعب بالدين لخدمة أغراضهم الشخصية، وقال “أحدهم بملابس الإحرام فضل البقاء في رابعة على الذهاب إلى العمرة لأن المرابطة برابعة فرض، أما العمرة فسُنة! رابعة كان فيه خرفان.. رابعة أكبر كذبة”.
 
واستعانت جماعة الإخوان بالأيتام حيث شهد الاعتصام حضور أطفال بأكفان بيضاء كتب عليها “مشروع شهيد”، يقفون في حر شهر أغسطس على منصة رابعة في استغلال واضح وفج للأيتام مقابل وجبة طعام أو ملابس جديدة.
 
وعلقت مغردة على هذا الاستغلال الفظ للطفولة بالقول “لا يمكن أن ننسى أنكم ألبستم الأطفال أكفانا.. لا يمكن أن ننسى أنكم قتلتم العشرات وكفنتموهم.. لا يمكن أن ننسى أنكم هددتم الشعب المصري وكان الرد قويا.. رابعة أكبر كذبة”.
 
وكتب ناشط أن “الجزيرة والإخوان حاولوا أن يصنعوا من رابعة مظلومية مثل اليهود والهولوكوست”.
 
وتعود أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، إلى أربعة أعوام مضت وتحديدا إلى يوم 14 أغسطس الذي شهد اعتصام عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، رافضين كل المطالب والتحذيرات التي أطلقها الجيش لفض الاعتصام، كما دعم عدد من الدول العربية والأجنبية قرار فض الاعتصام، فيما انتقدته دولة قطر المتهمة حاليا بدعمها للإرهاب.
 
وأوضح محمود العلايلي، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن “اعتصام رابعة العدوية كان فيه من الانتهاكات الكثير، ويحتاج لفترة طويلة من البحث والرد، خاصة الممارسات التي كانت تجري فيه مرورا بآلياته وكأنه دولة داخل دولة”،
 
وأضاف “قبل أن نقيّم طريقة الفض علينا أن نسأل عن طريقة الاعتصام في منطقة سكنية مثل ميدان رابعة العدوية”.
 
وأشار العلايلي إلى أن الجماعة الإرهابية لديها موجات دائمة من المظلومية وموجات الانتصار والتعالي، مشيرَا إلى أنه “على أهالي الضحايا والمصابين أن يتقدموا للقضاء بأدلة الاتهام لرفع دعاوى قضائية على الجماعة الإرهابية حتى لا تفلت قياداتها من العقاب”.
 
وتطرقت دراسة أعدها الإعلامي حامد محمود، رئيس تحرير “البرامج” بقناة النيل للأخبار إلى تغطية قناة الجزيرة القطرية لـ”اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة”، حيث كانت القناة تمارس تحريضا مقصودا وواعيا وكان قسم كبير ممن سقطوا يوم الفضّ في 14 أغسطس 2013 ضحية لخطاب الجزيرة التحريضي المشحون، فقد كانت طبيعة خطاب الجزيرة تجرّنا إلى ملمح تتفرد بامتلاكه، وهو أن الانتصار للإخوان يسبق المصداقية الإعلامية والولاء لذلك الانتماء يقدّمُ على الحيادية والموضوعية اللتين يفترض أن تتوفرا ولو بشكل نسبي في أي منتج إعلامي.