الإمارات تحمي صالح وقادة الانقلاب في اليمن
الجمعة 28 يوليو 2017 الساعة 20:20
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin">  
القضاء على الانقلاب لم يعد أولوية لدى التحالف 
 
التحالف بات تائها وبلا أهداف أو قيادة عسكرية موحدة 
 
أصبح لكل دولة في التحالف أهدافها الخاصة في اليمن 
 
الإمارات لا تعتبر حكومة هادي الشرعية شريكا 
 
بدلا من تحرير المدن تقوم أبو ظبي بإعادة احتلال المدن الساحلية والموانئ 
 
لأول مرة منذ بدء الحرب في اليمن، ظهر الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح برفقة القيادي الحوثي صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، وهو يتفقد معسكرا لتدريب المسلحين بجنوب صنعاء، للدفع بهم إلى جبهات القتال. 
 
تحرك يومها المخلوع صالح (السبت الماضي) مع القيادي الحوثي الصماد بموكب كبير من داخل العاصمة صنعاء قاطعا مسافة 40 كم إلى مديرية سنحان، وتحت مرأى طيران التحالف بقيادة السعودية، ما أثار علامات استفهام كثيرة في أوساط اليمنيين، لماذا يستهدف التحالف نازحين ومدنيين وبشكل متكرر، ومن جاء لمحاربتهم يتجولون بحرية وأريحية. 
 
وأشار البعض إلى أن الإمارات ومن خلال مشاركتها في التحالف العربي، هي من تحمي المخلوع صالح وتعطيه هذه الثقة بتحركه بأمان ودون خوف من استهداف الطيران، ما يعزز التقارير الاستخباراتية التي كشفت سابقا عن نجاح أبوظبي في إقناع السعودية، بإعادة نجل المخلوع صالح أحمد المعاقب أمميا والمقيم في الإمارات إلى السلطة وحماية والده. 
 
وبثت وسائل إعلام موالية للانقلابيين مقاطع فيديو تظهر الرئيس المخلوع برفقة الصماد، ومعهم العميد طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس المخلوع ورئيس الحرس الرئاسي سابقا والمسؤول عن حراسة عمه "صالح" في الوقت الراهن، كما يتولى حاليا المسؤولية عن تدريب وحشد المسلحين والجنود للقتال مع ما يسمى باللجان الشعبية للحوثيين. 
 
ويرى المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، أن "القضاء على الانقلاب والانقلابيين لم يعد أولوية لدى التحالف، رغم بقاء الشعارات ذاتها، خصوصا أن ذلك يترافق مع تدهور حاد في العلاقة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته من جهة، ودولة الإمارات التي هي القوة الثانية في التحالف العربي، كما يتزامن مع استمرار أبو ظبي في سلوكها المنفرد والخطير خصوصا في جنوب اليمن". 
 
فيما يؤكد الباحث فيصل على أن "التحالف العربي بات تائها في اليمن، فهو بلا أهداف معلنة، وبلا قيادة عسكرية موحدة، ولا يوجد قائد عام لقوات التحالف، ولكل دولة أهدافها الخاصة". 
 
وأشار إلى أن "دولة الإمارات العضو الفاعل في التحالف لا تعتبر الحكومة اليمنية شريكا في العمليات العسكرية التي يخوضها التحالف لإعادة الشرعية، وبدلا من تحرير المدن تقوم أبو ظبي بإعادة احتلال المدن الساحلية والموانئ في خروج عن فكرة إعادة الشرعية". 
 
وأضاف: إن "ما يجري في اليمن يجب أن لا ينظر إليه بمعزل عن الوقائع السابقة، فانقلاب صنعاء في 2014 دعمته الإمارات ماديا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا، ودفعت ملياري دولار نقدا للحوثي حتى يحتل العاصمة اليمنية صنعاء لصالح إيران، والديوان الملكي السعودي كان على علم حينذاك بخطوات ومخطط الانقلاب، والرئاسة اليمنية أيضا كانت مرحبة بالانقلاب".