تحركات إماراتية للسيطرة على غاز اليمن
الاثنين 17 يوليو 2017 الساعة 21:06
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin"> في آخر التحركات المشبوهة وتأكيداً لما أفصح عنه اليمنيون من أطماعها المتزايدة، فرضت أبوظبي ميليشيات موالية لها بالقوة لحماية أنابيب نقل الغاز المسال من مأرب شمال اليمن إلى منشأة بلحاف بشبوة شرق البلاد التي تسيطر عليها قوات إماراتية، وحركت طيرانها الحربي للتحليق المنخفض وإطلاق قنابل ضوئية لترويع القبائل الذين اعترضوا على هذه الخطوة. 
 
وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع في الحكومة اليمنية لــ"الشرق" أن الإمارات تضغط بقوة على الحكومة الشرعية لاستئناف ضخ الغاز المسال من مأرب شمال اليمن، إلى بلحاف والمتوقف تصديره منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل أكثر من عامين.. 
 
وأوضحت أن أبوظبي تضغط بمختلف الوسائل بما فيها توجيه تهديدات صريحة إذا لم يتم استئناف ضخ الغاز المسال وفي أسرع وقت ممكن. 
 
وأفادت المصادر- التي تحفظت عن ذكر اسمها لحساسية الموضوع- أن وراء هذا الاستعجال الإماراتي، مخاوف لدى نظامها الحاكم من احتمالات إيقاف دولة قطر لتصدير الغاز المسال إليها، وتعويضها جزءاً من ذلك عبر نهب حصة الحكومة اليمنية من الغاز المسال وشراء الجزء الخاص بنسبة الشركة. 
 
وزودت الإمارات اللواء 30 مشاه في عتق بمحافظة شبوة بقيادة العميد عزيز العتيقي الموالي لها، بعشرات الأطقم المسلحة والتي تسلمها من القوة الإماراتية المتواجدة في منشأة بلحاف شرق المحافظة، لحماية أنبوب نقل الغاز المسال الرابط بين منشأة بلحاف الغازية وحقول صافر النفطية في محافظة مأرب. 
 
وبحسب مصادر محلية، فإن أبناء القبائل في المناطق الممتدة على طول الأنبوب في منطقة الهضبة تجمعوا لمحاولة منع قوة اللواء القادمة من عتق من الانتشار في المواقع المستهدفة تحت حجة أنهم هم الأولى بتأمين الأنبوب، لتحرك الإمارات طيرانها الحربي الذي حلق على علو منخفض فاتحًا حاجز الصوت وإطلاق قنابل ضوئية، لإسناد القوات الموالية لها بفرض سيطرتها بالقوة، في ظل صمت الحكومة اليمنية والسعودية التي تقود التحالف العربي ودخلت أبوظبي تحت غطائه لنهب وتدمير اليمن.
الأكثر زيارة