جوانتنامو اماراتي لليمنيين في المحافظات الجنوبية
الجمعة 16 يونيو 2017 الساعة 21:44
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin"> تماما كما تفعل الولايات المتحدة الامريكية بمعارضيها تحت تصنيفات عديدة من بينها الباسهم تهما دينية وسياسية مرة بدعوى انهم من الاخوان المسلمين وتارة لكونهم يمثلون خطرا عليها وعلى العالم.. ها هي حكومة ابوظبي تقتدي بحليفتها امريكا، فبعد ان قامت بانشاء سجون في ليبيا وسوريا ولم يعرف بعد اين موقعها ومن فيها وما هي الطريقة التي تتم فيها اعتقالهم، سوى ما رشح عن ذويهم بأن المتعاونين مع القوات الاماراتية هم ما اقتادوا ذويهم لاماكن ما زالوا يجهلونها لغاية اليوم . 
 
رأت الامارات ان نقل تجربتها الوحشية والبشعة من ليبيا وسوريا الى جنوب اليمن هو الحل الامثل لفرض سيطرتها، مستخدمة في ذلك الترويع والترهيب حتى وصل الامر الى اقامة معتقلات تابعة لها، وتحت اشراف قيادتها العسكرية ويشرف عليها زبانيتها في عدن، وكثير من الامهات يبكين ابنائهم ولا يعرفن مصيرهم لغاية الان، بل ان بعض الاسر وجدت جثث من افتقدتهم لشهور وعليها اثار التعذيب، لتقوم تلك العصابات لاحقا بالاتصال بتلك الاسر عن ان جثة احد افرادها موجودة في المكان الذي يحدده المتصل، والذي دائما ما يكون مهجور. 
 
اما الاسر التي لم تعلم بعد مصير مفقوديها، فان سماعها عن حالات التعذيب التي طالت تلك الجثث قبل قتلها، يجعلهم يفقدون الامل في رؤيتهم مجددا، وتتهم الكثير من الاسر الحزام الامني والمليشيات التابعة للقوات الاماراتية والتي يديرها المتطرف السلفي هاني بن بريك . 
 
ما يؤكد هذه الشواهد نشره موقع ديلي بيست الأميركي في تقرير تساءل فيه عما إذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة الحليفة للولايات المتحدة وراء حالات تعذيب واختفاء قسري في اليمن، فقد نشر موقع ديلي بيست الأميركي تحقيقا استقصائيا ونقل عن أقارب مختطفين وكذا ناشطين حقوقيين أن رجالا يرتدون زيا عسكريا كانوا يقتحمون البيوت ويقتادون رجالا لا يظهر عنهم أي خبر بعد ذلك، رغم محاولات أقاربهم الحثيثة للحصول على معلومات عنهم. 
 
  
 
الاجابة على التساؤل الذي أعده مكتب الصحافة الاستقصائية عما إذا كانت دولة الإمارات الحليفة للولايات المتحدة وراء حالات تعذيب واختفاء قسري، تؤكده الشواهد التي اصبحت منتشرة في مدينة عدن ومدن جنوبية اخرى خير دليل على ذلك، من خلال انتشار سجون سرية باليمن تدار خارج القانون بإشراف إماراتي. 
 
وتذكر تلك الشهادات كذلك أن رجالا ينتمون لقوات النخبة التي تتبع ابوظبي يقتادون أشخاصا إلى سجون سرية في مطار عدن جنوبي اليمن، ثم يوضعون في حاويات معدنية معدّة لشحن البضائع ويتركون تحت شمس تصل حرارتها إلى 50 درجة مئوية، وهذا يؤكد تمسك ابوظبي بمطار عدن وابعاده عن القوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي . 
 
ان صنوف العذب التي وجدت على الجثث التي حصل عليها ذويها تبين قدر الانتهاكات والتعذيب التي مورست بحقهم، وهو ما دعا ناشطين للمقارنة بين الأوضاع في هذه السجون السرية (بمطار عدن وغيره) وبين معتقل غوانتانامو الأميركي وسجن أبو غريب في العراق، كما قال والد أحد المعتقلين "إننا لا نعلم ما إذا كانوا أحياء أو أمواتا". 
 
هذه الظاهرة التي لم تعد خافية على احد من تعذيب جسدي ونفسي، جعلت الكثير من المنظمات الحقوقية الى تقصي هذا الامر، وفي هذا الاطار كشفت منظمة سام للحقوق والحريات منذ أيام عن سجون سرية في مدن عدن والمكلا وسقطرى وحضرموت جنوبي اليمن تدار خارج القانون من قبل تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة السلطة اليمنية، مضيفة أن هذه التشكيلات تشرف عليها قوات إماراتية، وقالت المنظمة -التي تتخذ من جنيف مقرا لها- إن السجون السرية لجماعة الحوثي وصالح أصبحت تشكل ظاهرة خطيرة في اليمن، خاصة في العاصمة صنعاء، وقد انتشرت أيضا في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية -خاصة محافظتي عدن وحضرموت- بعيدا عن رقابة وإشراف السلطة القضائية. 
 
وذكرت منظمة سام بأن هذه المعتقلات تديرها تشكيلات عسكرية، منها قوات الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة الحضرمية في المكلا الخاضعتان بصورة مباشرة لإشراف دولة الإمارات العربية المتحدة العضو في التحالف العربي - والتي تركب هذه الممارسات بهدف الاساءة للتحالف -  وأكدت أن المعتقلين في هذه السجون السرية يتعرضون لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي، ويحرمون من أبسط الحقوق المكفولة بموجب الدستور اليمني والقوانين الدولية. 
 
ان تسخير دولة الطرف كل امكانياتها المالية والعسكرية للاضرار باليمنيين في جنوب اليمن، ينبغي التصدي له من كافة دولة العالم التي لا يجب ان تغض الطرف عنها اطلاقا، فمثل هذه الممارسات خارج اطار القانون هي من فعل عصابات اجرامية، وليس بدولة (الامارات) تخادع العالم بأنها خير من تحترم حقوق وحريات الشعوب .