ارتفاع إنتاج أوبك النفطي للمرة الأولى هذا العام
الاربعاء 31 مايو 2017 الساعة 21:30


أظهر مسح لرويترز أن إنتاج منظمة أوبك من النفط ارتفع في مايو/أيار، وهي أول زيادة شهرية هذا العام، في الوقت الذي طغت فيه زيادة في الإمدادات من ليبيا ونيجيريا عضوي أوبك المعفيين من اتفاق تخفيض الإنتاج على تحسن في الالتزام بالاتفاق من قبل بقية أعضاء المنظمة.

وساعد انخفاض إنتاج أنجولا والعراق وارتفاع مستوى امتثال السعودية والكويت في زيادة مستوى التزام أوبك باتفاق خفض الإنتاج إلى 95% من 90% في أبريل/نيسان، بحسب مسوحات رويترز.

وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول بتقلص الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا لستة أشهر من الأول من يناير كانون الثاني بموجب اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين.

وحققت أسعار النفط بعض المكاسب لكن تخمة في المخزونات وزيادة في الإمدادات من منتجين مستقلين أبقت الأسعار دون مستوى 60 دولارا للبرميل الذي تريده السعودية. وتمثل زيادة متواصلة في الإنتاج من ليبيا ونيجيريا تحديات إضافية.

وسعيا منهم لتقديم دعم إضافي للأسعار، قرر المنتجون في اجتماع  الأسبوع الماضي تمديد الاتفاق حتى مارس آذار 2018. وقال مندوبون في أوبك إن المنتجين بحثوا مشاركة نيجيريا في تخفيضات الإنتاج لكنهم قرروا عدم الإقدام على ذلك في الوقت الحالي. 

وجرى إعفاء ليبيا ونيجيريا بسبب تضرر إنتاجهما جراء الصراع. لكن الإمدادات من البلدين كليهما حققت تعافيا جزئيا في مايو/أيار مما رفع مجمل إنتاج أوبك بمقدار 250 ألف برميل إلى 32.22 مليون برميل يوميا.

وجاءت أكبر زيادة في الإنتاج من نيجيريا، حيث بدأ تحميل شحنات مخصصة للتصدير من الإنتاج المتدفق  في خط أنابيب فوركادوس بعد أن ظل شبه مغلق منذ أن فجره متشددون في فبراير 2016. 

وفي ليبيا، قالت المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة إن الإنتاج بلغ 827 ألف برميل يوميا اليوم، قرب مستويات لم تسجل منذ 2014. لكن الإنتاج يبقى عند نصف مستواه البالغ 1.60 مليون برميل يوميا الذي كانت تنتجه ليبيا قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011. 

وبينما ضخت الدول المعفاة من الخفض المزيد من النفط، فإن أولئك المقيدون بأهداف الإنتاج عززوا الالتزام. 

وارتفع التزام اوبك بالاتفاق مقارنة بما كان عليه في السابق، ليصل إلى مستوى قياسي وفقا لوكالة الطاقة الدولية ومحللين آخرين. 

وأظهرت الإمدادات من أنغولا أكبر انخفاض بسبب تراجع في الصادرات المقررة بعد قفزة سجلتها في أبريل. 

وأظهر المسح أن العراق صدر خاما أقل قليلا من مرافئه الجنوبية. 

وضخت السعودية المزيد من النفط لكن التزامها كان ثاني أعلى معدل في أوبك. وحتى مع الزيادة في الإنتاج المسجلة في مايو، فإن إجمالي الخفض الذي حققته السعودية، أكبر منتج في المنظمة، بلغ 564 ألف برميل يوميا وهو ما يفوق بكثير هدف الخفض البالغ 486 ألف برميل. 

واستقر الإنتاج في إيران والإمارات العربية المتحدة. 

وتقرر السماح لإيران بزيادة محدودة في الإنتاج ضمن اتفاق أوبك. ومع بيعها  النفط الذي كانت تحتفظ به في مخازن عائمة يبدو أنها وصلت إلى ذروة  في الأمد القصير. 

وكانت الإمارات، التي حققت التزاما أقل مقارنة مع بقية المنتجين الخليجيين، قالت إن ما يثار بشأن عجزها عن الالتزام الكامل يمكن تفسيره استنادا إلى الفارق بين بياناتها الخاصة بالإنتاج وتلك التي تقدرها المصادر الثانوية التي تستخدمها أوبك لتتبع مستوى الامتثال.

وأعلنت أوبك هدفا للإنتاج يبلغ 32.50 مليون برميل يوميا في اجتماع الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني استنادا إلى أرقام متدنية للإنتاج في ليبيا ونيجيريا وشمل ذلك اندونيسيا التي غادرت المنظمة.

ولم يجر الإعلان عن هدف جديد الأسبوع الماضي كي يعكس هذا التغير أو إضافة غينيا الاستوائية التي قالت أوبك في الخامس والعشرين من مايو إنها انضمت إلى المنظمة "بأثر فوري". 

وستضاف غينيا الاستوائية إلى مسح رويترز اعتبارا من يونيو. 

وتعني الزيادات الليبية والنيجيرية أن إنتاج أوبك في مايو بلغ في المتوسط 32.22 مليون برميل يوميا، بما يتجاوز المستوى المستهدف للمنظمة بنحو 470 ألف برميل يوميا. 

ويستند مسح رويترز إلى بيانات ملاحية قدمتها مصادر خارجية وبيانات التدفق لدى تومسون رويترز ومعلومات وفرتها مصادر في شركات نفط وأوبك وشركات استشارات.