الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
«مؤتمر إسطنبول» لا شياطين ولا ملائكة بين الشيعي والسني نقضي ضحايا! وهندي «أصلي» يلتهم صادرات الأردن
الاثنين 6 مارس 2017 الساعة 20:27
لم نرصد أيا من مظاهر الشياطين في إسطنبول وطبعا لم تتواجد الملائكة بالوقت نفسه.
لكن صاحبنا الهباش وعلى طريقة محطة «وناسة» يزودنا بما لذ وطاب من النكهات والوصلات المضحكة العشوائية وهو يتلاعب بالكلام فيفرغ موقفه السياسي ضد تنظيمه الأم سابقا «أقصـد حركة حماس» ليسترسل في الشتم والوصف دفاعا عن السـلطة الوطنـية.
كنت أتمنى كمراقب محايد للروح الفصائلية التي تعلو حتى فوق الإنتفاضة في الأرض الفلسطينية الطاهرة أن يتهم شيخنا الهباش وهو يعتلي المنبر المؤتمرات الصهيونية أو الإسرائيلية المحتلة بالإنتماء لعالم الشياطين السفلي.
«يهبش» الرجل كما يحلو له وبدون افتعال من يريد وما يريد، لكنه يغض الطرف عن شياطين تتراقص وهو يصف فلسطينيين شرفاء وأبرياء وبسطاء دفعوا مالا وحضروا لإسطنبول لترديد نشيده أو رصد رقصة أو لوحة أو حتى للتحدث بلكناتهم السويدية والألمانية والتشيلية عن وطنهم الأم.
هؤلاء بالتأكيد ليسوا ملائكة لكنهم ليسوا شياطين .
بين موتور ومخبول
بين الحين والآخر تستوقفني عبارة أو لقطة ضمن سلسلة أفلام مكررة لا أمل من مشاهدتها على «أم بي سي» الثانية.
محطة أسبوعي الأخير أثارت وجدانيات سياسية بامتياز، حيث خاطب القائد الإسبارطي «بطل الفيلم طبعا» ملك الفرس، الذي جهز جيشا عملاقا لإخضاع إسبارطة، قائلا «.. أيها الملك لديك آلاف من العبيد، ولكن لا يوجد معك محاربون». طبعا حسب الفيلم «بطح» قائل العبارة في النهاية الدرامية الغازي الفارسي، الذي أحضر معه لقلب أوروبا فيلة وتماسيح ومباخر ومساخر وسحرة ومشعوذين، كما يحصل – سبحان الله – في العصر الحديث!
وتحديدا في اليمن وسوريا والعراق، حيث أساطير وخرافات تشرعن الصراع الطائفي وتكره الآخر وتريد محوه أو استعباده، وللإنصاف من الطرفين السني والشيعي.
طبعا وازاء العبارة نفسها تذكرت الزعماء العرب، أو بعضهم للدقة، حيث جمعوا حولهم مئات من السحيجة والمنافقين وتخلوا عن المثقفين والمفكرين فانهارت طبقة رجال الدولة لصالح فئة «السياسي الفيل»، الذي تنحصر وظيفته بعد لعب دور محامي الشيطان و«التنكيد» على الشعوب وتضليل الزعامة الملهمة بتحطيم كل جرار الحقل دفعة واحدة أيضا، ولله الحمد…عموما هذه بعض فضائل هوليوود و«أم بي سي» الثانية علينا.
هندي أحمر
حتى هوليوود حولناها من فرط حماستنا للبؤس إلى فضائية متخصصة باسم «بوليوود» وظيفتها تسلية وترفيه الهنود، الذين يعملون معنا وبيننا فيؤسسون ويشيدون ونسترخي نحن في منقوع التقاعس.
وعلى سيرة الهنود في أحضاننا يمكنني القول وبكل فخر كمواطن أردني اليوم بان مستثمرا هنديا واحدا فقط أصبح يسيطر على ما تقول الأوساط الرسمية أنه يمثل 17 % على الأقل من صادرات المملكة للخارج.
والحبل على الغارب، فالرجل الهندي يوظف آلاف الفتيات الأردنيات حاليا في مصانع له شمالي وجنوبي المملكة.
مفارقة مضحكة جدا… تنشغل نخبتنا في مقولات سقيمة من وزن هندي أحمر وآخر أزرق، دلالة على جدل المكونات فيما يسيطر هندي أصلي على صادرات البلاد؟!
أثيوبيا السمراء
يقف مراسل «الجزيرة» الإقتصادي منبهرا بوضوح خلف فتيات أثيوبيات غارقات في مهمة ذكورية بامتياز وهي تركيب جسم معدني لسيارات شاحنة.
ثمة فتيات أخريات يعملن في صناعة النسيج والمعادن والطاقة… حسب تقرير «الجزيرة»، الذي فاجأني، فقد حققت أثيوبيا الجائعة العطشى وثاني أكبر بلد فقير في العالم نسبة نمو إقتصادي كبيرة خلال ثلاثة أعوام.
الصدمة تأتي كالتالي: أثيوبيا تصنع جرارات زراعية وحافلات ترماي وأدوية ولديها عشرة أصناف من الصناعات الثقيلة القابلة للتصدير.
في وجدان العربي الكسول، الذي لا يصنع «برغيا» صغيرا ولا حتى رصاصة ولا سرج حمار هو وأنظمته التي تتشدق بالتاريخ والتراث والوطنية والقومية هي مجرد جزيرة للنفوذ الإسرائيلي أو ذلك البلد، الذي يعتدي على مياه النيل أو الذي يصدر لنا خادمات سمراوات نتفاخر بوجودهن ونحن نغرق في الملذات والمنظرة والمظهرة في الخليج العربي!
نصيد الغزلان ونشتري أندية كرة قدم ونهدي الملايين لراقصات ونتفاخر بموائد عملاقة يتكتف جمل بحاله على أطباقها ونلتهم أطنانا من الحيوانات والسمنة هي المرض الأول في الدول العربية ونجيد الخطابة في البشرية كلها، بينما قصار القامة الجوعى في أثيوبيا يطورون صناعاتهم الثقيلة!
لو كنت في موقع الاستحكام لأجبرت الزعماء العرب الذين سيحتشدون قريبا في البحر الميت على مشاهدة فيديو النمو الصناعي الأثيوبي لعلنا نشعر معهم ببعض الخجل، لأن المايكروفون، الذي سيخطب عبره زعماؤنا بنا مصنوع في الصين أو ألمانيا، حسب صديق مختص وفني يؤكد عدم وجود بلد عربي واحد يصنع المايكروفون ولا حتى كاميرا أو طبل. |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|