أرادت شابة تونسية أن يكون مهرها مختلفاً عن العرائس، وعوض المال اشترطت على خطيبها الذي يعمل تقنياً في البرمجيات، إحضار سلتين من الكتب المتنوعة.
وقالت العروس التونسية فاطمة بلعيد: بدا الأمر في البداية مذهلاً وصادماً لعائلتي وعائلة زوجي، لكن سرعان ما تحول الاستغراب إلى إعجاب، حيث استجاب الجميع لطلبي، وفعلياً قدم لي خطيبي سلتين من عشرات الكتب المتنوعة التي اقتناها من معرض الكتاب بصفاقس، تراوحت بين الروايات والكتب الدينية والعلمية والفلسفية والتاريخية".
فاطمة التي تلقت تكويناً علمياً وتعمل حالياً كمساعدة طبيب جراح، أكدت أن حبها وشغفها بالكتب زرعته داخلها والدتها منذ الطفولة حيث تمتلك والدتها مكتبة متنوعة في البيت، وتحرص من فترة لأخرى على إثرائها بإصدارات وأعمال جديدة.
وتؤكد هذه الفتاة أنها تقضي يومياً نحو 6 ساعات في القراءة كأقصى تقدير، ولكن هذا المعدل يختلف بحسب ظروف العمل ومشاغل الحياة اليومية، مشددة على أنها أخذت على نفسها عهداً لقراءة 100 كتاب سنوياً، وهي عازمة على تنفيذه كما تقول.
ولم تخف هذه الفتاة سعادتها، بعد أن لبى خطيبها طلبها، مشددة على أنها ترفض منذ وقت بعيد فكرة دفع مهر للفتاة على شكل مبلغ مالي، ووصفت العملية بأكملها بأنها أقرب للبيع والشراء، واعتبار المرأة سلعة كما تقول.
وتضيف في ختام حديثها ضاحكة: "بعد أن اشترطت على خطيبي سلتين من الكتب قام هو أيضاً بإملاء شرط اعتبرته قاسياً نوعاً ما، ألا وهو عدم قرائتي ولمسي للكتب التي قدمها لي كمهر إلا بعد إتمام مراسم زواجنا وانتقالي “إلى بيت الزوجية ".