وضعوا بصمة لا تنسى في الديربي.. ورحلوا بهدوء
الجمعة 16 ديسمبر 2016 الساعة 16:01
 دبي - عبدالعزيز الرباح

يسترجع الهلاليون والنصراويون أبرز نجوم الديربي مع اقتراب كل منازلة تجمع جزء الرياض الأزرق بالآخر الأصفر، لكن في تاريخ الديربي العاصمي عدد من الأسماء لم تكن لها مسيرة مميزة بقميص أحد الفريقين، لكنها تركت بصمة في مواجهات الهلال والنصر، تحفظها الأذهان حتى بعد سنوات من اختفائها.
أحد تلك الأسماء كان راشد الدكان، لاعب الجناح الأيمن في النصر منتصف الثمانينات الميلادية، لا يذكر له النصراويون بصمة مميزة أثناء مشاركاته بالقميص الأصفر، لكن موقع "يوتيوب" العالمي سرعان ما سيظهر هدفه الشهير في شباك الغريم التقليدي بمجرد البحث عن اسمه.
تلقى الدكان كرة طويلة من يوسف خميس، استقبلها بكعبه وسددها بقوة في شباك الهلال خلال مباراة جمعتهما موسم 1985-1986، وبقي هذا الهدف يتردد حتى بعد 3 عقود من هزه الشباك الزرقاء.
في الناحية الأخرى، يبرز تركي الصويلح، ظهير أيمن كان يلعب في الهلال منتصف التسعينات، وفقد خانته بعد سطوع نجم أحمد الدوخي، لكن حالته تشابه الدكان، رغم أن الصويلح حقق عدداً أكبر من البطولات.
بصمة الصويلح التي لا تنسى في تاريخ الديربي، كانت أواخر عام 1997، تلقى كرة مرتدة من دفاع النصر في منتصف الملعب الأصفر، وسددها أرضية قوية على يمين محمد خوجلي.
النصراوي ماجد الجمعان كان لاعباً في صفوف الأصفر مطلع التسعينات الميلادية، وبالرغم من ارتدائه الرقم (9) الذي اشتهر به أسطورة النصر ماجد عبدالله إلا أن ماجد الآخر لم يترك أثراً بارزاً في مسيرته الرياضية قبل رحيله إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته.
ذاكرة النصراويين لا تحفظ للجمعان أكثر من هدفه السريع، والسريع جداً في شباك صالح السلومي في عام 1990 عندما ارتقى عالياً لكرة عرضية وغمزها برأسه في الشباك الزرقاء قبل مرور 40 ثانية على بداية المباراة، كأحد أسرع الأهداف في تاريخ الديربي الملتهب.
وفي مباراة واحدة أواخر 2005 وانتهت بالتعادل بين الهلال والنصر، وضع كل من وليد العلياني والبرازيلي جيلسون بصمتاهما، وربما في تاريخ مشاركاتهما مع الفريقين.
العلياني سجل هدفاً لا ينساه المنتمون للجزء الأصفر من الرياض بعدما راوغ خط دفاع الهلال وسدد الكرة في شباك الأسطوري محمد الدعيع، لكن جيلسون ارتقى لكرة أخرى بعد دقائق من اهتزاز شباك فريقه وسجل التعادل بين يدي محمد شريفي حارس النصر آنذاك.
وحضر إلى الهلال مهاجم عاجي يُدعى كانديا تراوي بداية موسم 2003-2004، ولم يستمر أكثر من نصف موسم، لكن يحفظ له الهلاليون هدفاً لا ينسى في شباك محمد شريفي حارس النصر، وحينها تلقى كرة عرضية من أحمد الدوخي وأودعها الشباك الصفراء بالكعب.
وفي موسم 2006-2007 كان ضياء هارون لاعباً في صفوف النصر، ورحل عنه بعد موسم ونصف، لكن مع كل مباراة ديربي يسترجع النصراويون هدفه الشهير في شباك الأزرق، بعدما سدد كرة قوية من منتصف ملعب الهلال سكنت الزاوية العليا لشباك محمد الدعيع.
ولا يعرف العديد من النصراويين اسم اللاعب الذي أحرز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من مواجهة الهلال والنصر 4-4، وهكذا كانت مسيرة فيصل مرزوق، الذي ارتقى لكرة ثابتة ووضعها في شباك تركي العواد، وبعد ذلك الهدف ترك مرزوق النصر ورحل إلى الرياض قبل أن يختفي عن المشهد الرياضي كاملاً.