الموت يغيب ملكة جمال الرومانسية وصاحبة أجمل عيون سينمائية
الاربعاء 14 ديسمبر 2016 الساعة 17:13
 توفت الفنانة المصرية زبيدة ثروت، التي عرفت بأدوارها الرومانسية، مساء الثلاثاء عن 76 عاما بعد صراع مع المرض، وكانت قد كشفت في وقت سابق عن إصابتها بمرض سرطان الرئة نتيجة "شراهتها" في التدخين لسنوات طويلة.

نعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الفنانة الراحلة في بيان وصفها فيه بلقب "ملكة الرومانسية" وصاحبة أجمل عيون سينمائية. وجاء في البيان "استطاعت خلال فترة عملها الفني القصيرة أن تحفر لنفسها اسما لا يزال يحمل بريقا في السينما المصرية والعربية."
ولدت زبيدة ثروت بمدينة الإسكندرية في 14 يونيو /حزيران عام 1940 لأب ضابط بالقوات البحرية وأم تنحدر من أسرة محمد علي. ولفتت الأنظار إليها بعد نشر صورها على غلاف مجلتي "الجيل" و"الكواكب" وكان أول ظهور لها في دور صغير بفيلم (دليلة) عام 1956. وحصلت على أول بطولة سينمائية لها في فيلم (الملاك الصغير) أمام يحيى شاهين عام 1957 واشتهرت بعد ذلك بأدوار الفتاة الهادئة الرومانسية.
 
قدمت زبيدة ثروت على مدى مشوارها أقل من 30 فيلما سينمائيا صنف بعضها ضمن كلاسيكيات السينما المصرية مثل (عاشت للحب) و(في بيتنا رجل) و(الأحضان الدافئة). ووقفت أمام كبار نجوم السينما المصرية أمثال أحمد رمزي وعمر الشريف وكمال الشناوي وحسن يوسف إلا أن مشاركتها عبد الحليم حافظ بطولة فيلم (يوم من عمري) شكلت علامة فارقة في مشوارها الفني.
وتنوعت أدوارها قليلا بعد ذلك فقدمت الزوجة المخدوعة أمام رشدي أباظة وسعاد حسني في (الحب الضائع) عام 1970 ثم الفتاة المرحة المنطلقة في (زمان يا حب) أمام المغني فريد الأطرش في 1973. شاركت في عدد محدود من المسرحيات أبرزها (عائلة سعيدة جدا) مع أمين الهنيدي والمنتصر بالله وآمال شريف من تأليف وإخراج السيد بدير.
اعتزلت العمل الفني في نهاية الثمانينات مفضلة قضاء معظم وقتها مع أبنائها وأحفادها.