في أقوى تصريحات...الولايات المتحدة: الدعم الأميركي للرياض دفاعا عن النفس وليس لمحاربة الحوثيين
الثلاثاء 23 أغسطس 2016 الساعة 00:53
id="cke_pastebin"> في أقوى موقف معلن لها منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن، اعلنت الولايات المتحدة الاميركية نهاية الاسبوع سحب عدد من مستشاريها العسكريين لدى التحالف الذي تقوده السعودية منذ اذار مارس العام الماضي.
 
 
وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إن دعمها لحملة المملكة العربية السعودية في اليمن أصبح متواضعا وانه "ليس شيكاً على بياض"وانما "لمساعدة الشركاء الاقليميين في الدفاع عن النفس".
 
 
وياتي هذا الموقف الاميركي، بعد ايام قليلة من هجوم ، استهدف بالخطأ مستشفى لاطباء بلاحدود في محافظة حجة، ما اسفر عن مقتل 19 شخصا على الاقل حسب المنظمة الدولية التي قررت على الفور الانسحاب من مستشفيات محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين مع السعودية.
 
 
هذا الموقف الاميركي المفاجيء، لايعني بالتاكيد حسب مراقبين، تراجع الولايات المتحدة عن دعم الحملة العسكرية الضخمة التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثيين الشيعة، والرئيس اليمني السابق.
 
 
ورغم ذلك فان واشنطن وحلفاءها الغربيين، يحاولون اقناع الرياض بالتخلي عن "اهدافها العسكرية المتطرفة" كاجتياح معاقل الحوثيين في محافظة صعدة، او تحصينات قوات الرئيس اليمني السابق في العاصمة اليمنية صنعاء.
 
 
عندما أطلقت المملكة العربية السعودية عاصفتها الجوية في اليمن، نشرت الولايات المتحدة وحلفاؤها عديد الخبراء والمستشارين العسكريين في مركز الدفاع الوطني. وهو المقر الرئيس لعمليات قوات التحالف في الرياض، وعدد من القواعد العسكرية على راسها قاعدة الملك خالد الجوية قرب مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير جنوبي السعودية.
 
 
ويقوم هؤلاء الخبراء والمستشارون من الولايات المتحدة وبريطانيا، ودول اوروبية اخرى، بالمساعدة في تنسيق ضربات التحالف نحو "اهداف مشروعة" وترشيد عملياتها الجوية بعيدا عن اهداف مدنية وفقا للمعايير العسكرية الدولية.
 
لكن مصداقية هذا المسار، اهتزت مرات عدة تحت ضغط الاخطأ الفادحة، والانتقادات الدولية والاممية غير المسبوقة، غير ان ذلك لم ولن يمنع الرياض على مايبدو من التمسك بهدف ابقاء اليمن في المدار السعودي.
 
ولهذا يقول المراقبون للشان اليمني، ان الموقف الاميركي الاخير من عمليات التحالف، موجه بشكل اكبر للداخل الاميركي ومجتمع المنظمات الدولية، اذ يريد الاميركيون في الاساس جدية اكبر في احتواء توسع الجماعات الاسلامية المتطرفة التي استفادت من الفراغ الامني وانشغال حلفاء الحكومة بمعركة تبدو طويلة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق.
 
ولهذا ايضا يعتقد الكثيرون، ان الدعم الاميركي للحملة العسكرية الخليجية سيتواصل على وتيرته، ليس باعتباره حربا ضد الحوثيين بل لانه قائم في الاساس على تحالف استراتيجي وخدمات تسليحية، فضلا عن ماستقدمه هذه الحملة على صعيد مكافحة الارهاب واحتواء نفوذ تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية.
 
 
وعموما ينظر الامركيون والغرب بعين الريبة للمتمردين الحوثيين الذين يواصلون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح فرض امر واقع باجراءات احادية الجانب لازاحة الحكومة المعترف بها دوليا، لكنهم كانوا يفضلون على مايبدو سقوط سلطة الجماعة الموالية لايران بانهيار اقتصادي اوانتفاضة شعبية جديدة مطالبة باوضاع معيشية افضل.
 
 
نقلا عن مونت كارلو الدولية