عمى الألوان
الثلاثاء 19 مارس 2013 الساعة 09:18
اقراء ايضاً :
 

 
عمى الألوان :  وهو مصطلح يعني إصابة الإنسان بخلل يفقده القدرة على رؤية أحد الألوان الثلاثة التالية: الأحمر، الأزرق أو الأخضر، أو اللون الناتج
عن خلطها معا.  أما الحالة التي لا يستطيع فيها الإنسان أن يرى ألوانا على الإطلاق، فهي نادرة جدا.  عمى الألوان قد يغير مجرى حياة من يصاب به، فقد يزيد من صعوبة تعلم القراءة، وقد يحد من إمكانية التقدم في العمل في مجالات معينة. ولكن الذين يعانون من عمى الألوان، سواء الأطفال منهم أو البالغين، يستطيعون مع الوقت التأقلم والتعويض عن عدم قدرتهم على رؤية ألوان معينة.
 
 
 
 
 
 
 
أعراض عمى الألوان
قد تختلف أعراض عمى الألوان من حالة إلى أخرى، وقد تشمل:
• القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان المختلفة، بحيث لا يكون المصاب مدركا لحقيقة انه يرى الألوان بصورة مختلفة عما يرى الآخرون
• القدرة على رؤية القليل فقط من الألوان المختلفة، بينما يستطيع الآخرون رؤية الآلاف منها
•  في حالات نادرة جدا، تقتصر قدرة المصاب على رؤية ثلاثة ألوان فقط، هي: الأسود، الأبيض والرمادي
 
الأسباب وعوامل الخطر 
إن احد أهم أسباب عمى الألوان هو العامل الوراثي (الجيني)، إذ يولد الإنسان مع الإصابة.
يوجد في عين الإنسان، بصورة عامة ? أنواع مختلفة من الخلايا المخروطية (هي خلايا مستقبلة للضوء في شبكية العين( وكل واحد من هذه الأنواع يستطيع أن يستقبل واحدا فقط من الألوان الثلاثة الأساسية التالية: إما الأحمر، الأزرق أو الأخضر. ويستطيع الإنسان رؤية الألوان المختلفة عندما تلتقط الخلايا المخروطية، التي في داخل العين، مستويات مختلفة من الألوان الأساسية الثلاثة المذكورة (الأحمر، الأزرق والأخضر) غالبية الخلايا المخروطية موجودة في البقـعة الصفراء، وهو الجزء المركزي في شبكية العين.
يحدث عمى الألوان على أساس وراثي عند حصول نقص في أحد الأنواع الثلاثة من الخلايا المخروطية، أو عندما لا تعمل هذه الخلايا كما ينبغي. قد لا يستطيع المرء رؤية أحد الألوان الأساسية الثلاثة المذكورة، أو قد يرى درجات مختلفة من اللون ذاته، أو قد يرى لونا مختلفا تماما. هذا النوع من عمى الألوان لا يتغير ولا يتحسن مع مرور الوقت.
العوامل الوراثية ليست هي المسبب لظاهرة عمى الألوان دائما، إذ قد تنتج، في بعض الأحيان، عن عوامل مكتسبة .. فقد تحدث الإصابة بعمى الألوان نتيجة لـ:
• التقدم في السن .
• مشاكل في العينين، مثل:المياه الزرقاء، ضمور في البقعة الصفراء، المياه البيضاء، أو اعتلال الشبكية السكري .
• إصابة في العين .
• عرض لتعاطي أدوية معينة.
 
التشخيص 
هناك فحوصات تعتمد معايير معينة تكشف كيفية التمييز بين الألوان المختلفة.
في أحد هذه الفحوصات يطلب من المريض النظر إلى مجموعة نقاط بألوان مختلفة، ومحاولة اكتشاف شكل معين في داخلها، مثل حرف أو رقم، و الشكل الذي يحدده المريض يساعد الطبيب في تحديد الألوان التي من الصعب على المريض رؤيتها.
وفي فحص آخر يُطلب من المريض ترتيب قطع لعبة ملونة بمجموعات ألوان و المصابون بعمى الألوان يكونون غير قادرين على تصنيف وترتيب القطع كما يجب.
 
علاج عمى الألوان 
لا يوجد علاج لعمى الألوان الوراثي ،وبالنسبة لعمى الألوان المكتسب، فيتعلق بالمسبب. فعلى سبيل المثال، إذا كان سبب عمى الألوان هو الماء الأبيض، فمن الممكن إزالته بواسطة إجراء جراحي لاستعادة القدرة على رؤية الألوان من جديد وإذا كانت المشكلة هي عرض جانبي لأدوية معينة، فمن الممكن تحسين رؤية اللون بالتوقف عن تعاطي الدواء.
بإمكان المصاب بعمى الألوان اتباع الخطوات الآتية للتعويض عن عجزه عن رؤية الألوان:
• استعمال عدسات لاصقة أو عدسات لنظارات خاصة تساعد على التمييز بين الألوان المختلفة. لكن هذه العدسات الخاصة لا تضمن رؤية ألوان طبيعية، إذ أنها قد تشوه صورة أجسام معينة.
• استعمال عدسات لاصقة أو نظارات خاصة تمنع الانبهار قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان كثيرا ، وتمكنهم من التمييز بشكل أفضل بين الألوان، عن طريق تعطيل الانبهار وتخفيف الإشعاع. الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان يستطيعون التمييز بينها بشكل أفضل عندما تكون الإضاءة حولهم غير قوية.