الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
الكشف عن أول ضحايا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي
السبت 25 يونيو 2016 الساعة 02:28
وذكر أرسين فينغر قبل التصويت: "أعتقد أن العالم سينجو إذا حاولنا التعاون معاً، هذا ما أعتقده".
شارك فينغر أيضاً في التوقيع على خطاب TLS الذي يحذر من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "نود أن نعرب عن مدى تقديرنا لعضوية المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي. ليست المعاهدات وحدها هي التي تربطنا ببلادكم، بل تربطنا أواصر الإعجاب والصداقة. ونأمل جميعاً أن تصوّتوا لتجديدها. أرجو أن تبقى بريطانيا".
تم تجاهل هذا الرجاء، حيث قرر البريطانيون أو على الأقل مواطنو إنكلترا وويلز – نظراً لأن اسكتلندا وأيرلندا الشمالية قد صوّتا بالبقاء – الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وسوف تستغرق مفاوضات الخروج سنوات عديدة، حيث تم تحديد عام 2019 أو 2020 باعتباره التاريخ الفعلي الذي تنسحب فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولا علاقة لعضوية الاتحاد الأوروبي بأنشطة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على سبيل المثال. ومن ثم، تستطيع إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية واسكتلندا المشاركة في المسابقة الأوروبية على مستوى الأندية والدول.
ونستعرض فيما يلي توقعات موقع "Eurosport" الرياضي، لما يمكن أن يحدث – ولكن ينبغي الوضع في الاعتبار أن أياً مما يلي، خاصة القواعد المتعلقة بتصاريح العمل، يمكن أن تخضع للتغيير بحكم التأثير الكافي للدوري الإنكليزي من خلال السعي وراء الحفاظ على التفوق المالي.
تزداد تكلفة شراء اللاعبين في الأندية الإنكليزية وتقل في الأجنبية
مع تراجع قيمة الجنيه إلى حد كبير، يتعين على النوادي الإنكليزية تسديد فارق قيمة يبلغ 10% للتنافس مع الأندية الأخرى حول العالم بشأن رسوم وأجور الانتقالات. ورغم عدم تأثر الأندية ذات العائدات المرتفعة بهذا الوضع، إلا أن الأندية المتواضعة ستعاني من تبعات خطيرة.
كتب موقع Goal.com مقالاً مؤخراً حول مزاعم بول بوجبا، على سبيل المثال، أن قيمة صفقة بيع صانع ألعاب يوفينتوس قد تصل إلى 160 مليون يورو (ما يقرب من 145 مليون جنيه إسترليني) بدلاً من قيمتها في مرحلة ما قبل الاستفتاء، التي كانت 113 مليون جنيه إسترليني.
هذا التحول في اقتصاد كرة القدم سوف يظهر في كلا الاتجاهين. هل سنرى المزيد من لاعبي الدوري الإنكليزي يلعبون بالأندية الكبرى بالقارة؟ بالتأكيد سيحدث ذلك.
لن تحظى أكاديميات الشباب بحرية اختيار المواهب الأوروبية
يشعر اللاعبون بالسعادة حالياً للعب في إنكلترا، ليس بسبب الدوري الإنكليزي فقط، بل لجودة الحياة في المدن الرائعة مثل لندن ومانشستر، وسهولة لمّ الشمل مع العائلة والأصدقاء.
سينتهي كل ذلك. ورغم أن فكرة عدم قدرة حاشية ماريو بالوتيلي على المساعدة في انتقاله من مانشستر سيتي إلى ليفربول تبدو فكرة جذابة، إلا أنه سيصبح من الأكثر صعوبة إقناع الموهبة الشابة بالقدوم إلى بريطانيا.
انقطاع الروابط العائلية بين اللاعبين الشباب
بموجب القواعد الحالية، من السهل للغاية أن ينضم لاعبون صغار من أنحاء أوروبا إلى أكاديميات النوادي الإنكليزية – فقد جاء بوجبا سالف الذكر على سبيل المثال من خلال برنامج الشباب بنادي مانشستر يونيتد.
كم عدد هؤلاء الذين سيتم السماح لهم بالقدوم إلى بريطانيا؟ وكم عدد من سيرغبون في ذلك، نظراً لأن الآباء الطموحين لن يتمكنوا من الحصول على العمل أو الحق في الإقامة على شواطئ المملكة المتحدة؟
حين يصل اللاعبون في منتصف العشرينيات من أعمارهم، فربما يستقرون دون أي متاعب. أما إذا كانوا في سن الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة، وفجأة لا يجدون أمهاتهم معهم للمساعدة في ترتيب أمورهم الحياتية، فقد يصبح قرار الانتقال إلى إنكلترا أكثر بشاعة وأقل جاذبية.
وستكون هذه السن هي أصغر عمر يمكن للاعب القدوم إلى إنكلترا عنده، فبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تم حظر الانتقالات الدولية تحت سن 18 عاماً. وكان التشريع الأوروبي يستثني داخل الاتحاد الأوروبي من هذه القواعد. إذاً، لن تستفيد الأندية الإنكليزية من تلك الثغرة القانونية.
اللاعبون الموهوبون وصغار السن سيحتاجون إلى تصريح عمل
أدى مبدأ حرية الانتقال والتوظيف داخل أوروبا إلى إمكانية توقيع أندية كرة القدم عقوداً مع لاعبين صغار السن في أنحاء الاتحاد الأوروبي. وذكرت صحيفة The Telegraph أن أكثر من 100 لاعب بالدوري الإنكليزي لن يحصلوا على تصريح عمل استناداً إلى القواعد الحالية لوزارة الداخلية.
ومع ذلك، بمجرد تطبيق إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي، سيخضع اللاعبون لنفس قواعد العمل في بريطانيا التي يواجهها اللاعبون غير الأوروبيين حالياً: فلابد أن يكونوا لاعبين دوليين بصفة دائمة، أي شاركوا في 75% من مباريات فرقهم الوطنية المتنافسة على مدار العامين الماضيين.
وهناك إجراءات طعن لمن يخفق في الوفاء بتلك المعايير. وتنزع الأندية الكبرى مثل تشيلسي وليفربول اللذين وقعا عقوداً مع لاعبين برازيليين واعدين خلال السنوات الأخيرة إلى الفوز بتلك الطعون بفضل فقرة تسمح باستثناء المواهب البارزة.
هل كان كريستيانو رونالدو سيحصل على تصريح إقامة حينما وصل من البرتغال للمرة الأولى في سن المراهقة؟ ربما وربما لا. ولكن المتاعب التي سيتعرض لها كانت ستجعله يفضل عرضاً آخراً لفريق منافس.
لاعبون ما كانوا ليشاركوا بالدوري الإنكليزي مطلقاً
في حالة تطبيق القواعد، ربما كان أمثال أنطوني مارشال سيرحلون من هيذرو أو دوفر. وهناك شعور بأنه في حالة رغبة مانشستر يونيتد في ضم لاعب صغير له مستقبل مشرق، لابد من الحصول على منزلة "الموهبة المتألقة".
ومع ذلك، لن يسري الأمر ذاته على اللاعبين غير المتألقين من الأندية الأصغر.
وعلى سبيل المثال، فهناك نجولا كانتي من نادي ليسيستر سيتي، الذي كان عنصراً رئيسيا بفريق كلاوديو رانيري الحائز على اللقب في الموسم الماضي، ولكن لم يسمع عنه أحد من قبل.
ويعد ديميتري بايت مثالاً آخر. فهو يبلغ من العمر 29 عاماً الآن وقد أصبح لاعباً رائعاً في فرنسا وأحد نجوم يورو 2016 حتى وقتنا هذا. وقبل انتقاله إلى ويستهام في العام الماضي، لعب مرات قليلة لبلاده؛ وبحكم عمره المتقدم، فلن يحصل على تصريح عمل.
ويعترف مؤيدو حملة البقاء بالاتحاد الأوروبي بأن المزايا الاقتصادية المحتملة لترك الاتحاد الأوروبي ستستغرق وقتاً طويلاً – أي سنوات كي تتحقق. ومع ذلك، فإن انخفاض قيمة الجنيه وربما ارتفاع أسعار الفائدة والركود الاقتصادي سوف يجعل السفر لحضور المباريات باهظ التكلفة – من المزمع أن ترتفع أسعار الوقود وحده الذي يتوقف سعره على قيمة الدولار المرتفعة الحالية. وغالباً ما سيؤدي ذلك الارتفاع إلى تراجع أعداد الحاضرين من الجماهير.
من الناحية الإيجابية
هناك إمكانية جيدة أمام كرة القدم البريطانية: دون القدرة على الاعتماد على الموهبة الأجنبية، ينبغي أن نثق باللاعبين المحليين بصورة أكبر. ورغم أن العديد من الشخصيات داخل مجال كرة القدم – ومن بينهم رتشارد سكودامور وكارين برادي – قد أشاروا إلى ذلك الأمر كسبب للبقاء في أوروبا، إلا أن البعض كانوا يجادلون على النقيض من ذلك تماماً.
وزعم سول كامبل مؤخراً أنه كان يدعم خروج بريطانيا لأنه يعتقد أن ذلك سيساعد على ظهور المزيد من المواهب البريطانية ومنحها الفرصة للانطلاق.
وذكر مؤخراً "نرى فرقاً تتضمن الكثير من اللاعبين الأجانب وخاصة من أوروبا، بما يقوض مواهبنا البريطانية ولاعبينا البريطانيين. ونظراً للقواعد الأوروبية المفروضة على حرية الانتقال، فمن المستحيل أن نسيطر على الموقف سيطرة كاملة".
وألقى العديد من النقاد اللوم فيما يتعلق بمآسي الفريق الوطني الإنكليزي على هذه الظاهرة. وقد يكونوا مصيبين: فربما تكون خسائر الدوري الإنكليزي مكسباً للفريق الوطني الإنكليزي.
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|