اسواقنا المحلية.. لحوم مغشوشة وضحايا متعبون
الجمعة 29 يونيو 2012 الساعة 20:45

اليمن السعيد - متابعات 

 

اقراء ايضاً :

 

 

 

لا أدري متى ستكون أسواقنا المحلية آمنة خالية من مفخخات المسوِّقين الجدد الذين لا يراعون أي مبدأ ولا يعتمدون أي معيار لتسويق منتجاتهم سوى الغش المقنّع بمختلف الحجج الواهية التي تلفت نظر المستهلك إلى المعروض وتدفعه لشراء ما لم يُرغب شراؤه، الغش السلعي تجاوز كل الحدود وصولا إلى منتجات أساسية في ظل غياب الرقابة الأخلاقية والحكومية

.
وفي زمن سقطت فيه الشارات الحمراء وبات المستهلك الحلقة الأضعف في السوق برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة عرض سلع ومنتجات يمنية وبيع أخرى خارجية متدنية الجودة كالحوم التي لم تعد تخضع لأي معايير طبية، بل يعمل باعة اللحوم دون أية رقابة، وهو ما سهل للكثيرين اغتيال حق المستهلك يوميا بعروض وهمية حيث وأن الكثير من باعة اللحوم يعرضون ما يسمى بـ"رضيع بقري" أمام محلاتهم لجذب المستهلكين ويبيعون الناس لحوماً هندية المصدر غالبا ما تصيب المستهلك بأمراض وبائية، وحال رفع بلاغات بهم يبرر بأن اللحوم الهندية تم استيرادها بطرق رسمية، وتم شراؤها من المسالخ وتحمل ختماً رسمياً.
من العيب أن يُنتهك المستهلِك يوميا باسم القانون وكان الأحرى بالمسالخ أن تراقب باعة اللحوم وتحيل المخالفين إلى نيابة المخالفات لينالوا جزاءهم الرادع والعيب الأكبر أن تلتزم حماية المستهلك الصمت خصوصا وأن المستشفيات تكتض بضحايا تلك الظاهرة، والكثير من الأسر تدفع ثمنا باهظاً بسبب اعتمادها على حكومة ومؤسسات حملت اسم المواصفات والمستهلك.
كم نتمنى أن يذهب أولئك المستهلكون المتعبون لشراء حاجاتهم يوما ما من أسواق مأمونة، وأن يحقق المستهلك أعلى معدل إشباع من السلعة التي طلبها من السوق.