كاتب روسي : محمد بن سلمان قدم خدمة لروسيا من حيث لا يعلم
الأحد 1 مايو 2016 الساعة 21:37
id="cke_pastebin"> تستطيع روسيا الرد على التحديات الاستراتيجية التي تواجهها بنقل أصول النفط والغاز التابعة  للدولة لكي يديرها صندوق يمكنه ضمان الشفافية في استخدام إيراداتها.
 
جاء ذلك في مقالة كتبها المحلل السياسي الروسي كيريل روغوف وذكر فيها بأن الأمير السعودي محمد بن سلمان آل سعود أعلن قبل فترة عن إطلاق الإصلاحات التي يجب أن تقلص وبشكل كبير من اعتماد المملكة على النفط رغم من كونها أكبر دولة نفطية في العالم. ويقول الأمير أن ارتباط الاقتصاد بالنفط محفوف بالمخاطر ويحول دون تنمية البلاد.
 
لماذا يعتبر هذا الخبر مهم جدا بالنسبة لروسيا؟ إنتاج النفط في السعودية بالنسبة لعدد السكان، أعلى بحوالي أربع مرات مما هو عليه في روسيا، وتستطيع المملكة رفع إنتاجها في أي لحظة عند وجود الحاجة لذلك. والفارق بين روسيا والسعودية هو أن اقتصاد الأولى  يتأثر كثيرا عند تراجع أسعار النفط لفترة طويلة في الوقت الذي يمكن للثانية التكيف مع ذلك. ومع ذلك تعتقد السلطات السعودية أنه يجب وبسرعة التخلص من الارتباط بالنفط، ويرى الخبراء أن ظهور مثل هذه الأفكار لدى النخبة السعودية يبدو نهاية لحقبة تاريخية.
 
ما هي الفكرة الرئيسة للبرنامج؟ إنها في غاية البساطة : يجب أن تتحول شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة إلى شركة عامة وتصبح كل أنشطتها المالية شفافة بالكامل. ويجب أن تنتقل الإدارة إلى صندوق استثماري حكومي مع مجلس إدارة منتخب، الأمر الذي سيجعل الشركة أقل تعلقا بالدولة والحصول في نهاية المطاف من بيع أسهمها على أكبر قدر من المال.
 
وسيتم استثمار هذه الأموال في صندوق وطني، سيستخدم لتحفيز تنويع الاقتصاد الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية والبزنس الوطني. ولتعزيز ورفع مكانة القطاع الخاص في الاقتصاد سيتم استخدام الاستثمار المشترك بالإضافة إلى توظيفات صندوق الدولة توضع مهمة الزيادة الموازية لحصة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 3.8% إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي. ونتيجة لذلك، يجب أن تنمو حصة القطاع الخاص من 40 إلى 65٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
 
في أساس البرنامج السعودي وضع سعر برميل النفط بحدود 30 دولارا. هذا الرقم يبدو بمثابة الكابوس للقيادة الروسية التي تحاول حتى عدم التفكير جديا في احتمال حصوله.
 
 المصدر: www.rbc.ru