الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
السعودية.. مشاريع الملايين تجرفها "سويعات المطر" (صور وفيديو)
الخميس 14 ابريل 2016 الساعة 09:42
كشفت السويعات القليلة التي تساقط فيها المطر في منطقة جازان وجه الفساد والمفسدين ، فما إن تهطل الأمطار لفترة قصيرة حتى ترى جسورا وعبّارات وطرقا تجرفها السيول ، ومدارس وكليات تغرق وتلتمس كهربائيًا ، منازل تُغمر ، شوارع مملؤة بالمياه ، وقرى تقطعها السيول وتعزل ساكنيها عن مأواهم ، فتحات التصريف الرئيسية تمتلئ ، حوادث سير .
وذكرت صحيفة "سبق" السعودية بأنها تمكنت من الوصول لأغلب القرى المتضررة حيث كان اللوم على مؤسسات الدولة التي أولت مقاولين لم ينجزوا مشاريع مقاومة للظروف المناخية ، وكانوا يقولون حرفيًا في التعليق لـ "سبق" على الأحداث: "إلى الله المشتكى"، مطالبين بلجنة عليا لتقف على مطالبهم والكوارث التي حصلت في جازان بعد ساعات مطر على المنطقة.
المشهد الاول
بدأ هطول المطر في الصباح الباكر ، بعدما وصل الطلّاب لمدارسهم ، واستمر لساعتين تقريبًا ، وشُلّت الشوارع الداخلية في مدينة صبيا بسبب انعدام تصريف مياه الأمطار ، وقد غُمرت شوارع مدينة جازان بالمياه أيضًا ، وتوقفت حركة السير وتعطلت المركبات في شوارع داخلية بصبيا منها مجاور تعليم صبيا والشارع المجاور للمعهد المهني بصبيا الذي ارتفع به منسوب المياه بشكل كبير ، وطريق المزلقان ، وأحياء داخلية عدة .
وتسربت المياه إلى المدارس ، وقامت عدد من المدارس بصرف الطلاب نظرًا للخطورة البالغة وأخرى لم تصرفهم ، في تعليم صبيا وجازان أيضًا ، والمشاريع المدرسية التي غرقت أيضًا جديدة وأنشئت بمبالغ مليونية ، منها ابتدائية إسكان رمادة الأولى ، تسربت إليها المياه من مفاتيح الكهرباء والأسقف ، وكذلك التماس كهربائي في متوسطة وثانوية بنات المحلة بتعليم صبيا ، كما أن المياه غمرت ثانوية بنات العارضة الأولى وصرفت الطالبات .
المشهد الثاني
توقف هطول المطر ، هبط عدد من الطرق المسفلتة ، جرت الأودية في مساراتها الطبيعية "القديمة" ، وجُرفت معها العبّارات التي أنشئت بمبالغ مليونية ، منها عبّارة وادي قصي في العيدابي ، وأيضًا جُرف جزء كبير من جسر طريق ١٢ بمحافظة فيفاء "الجديد" ، وكذلك عبارات "القاع" و"العيدابي" ، ودخلت على منازل المواطنين وحاصرتهم في قرية المشوف ، ومازالت تحاصرهم وتغمر كثيرًا من المنازل حتى هذه الساعة وجرفت مركباتهم .
وما زالت تحتجز سكان قرية "أم القضب" وطناطن والوجية وقرية السرين ومردوسة وكذلك حلة الرقالية بمحلة غوان التي تقد سكانها على بلدية صبيا قبل حوالي ١٠ شهور مطالبين بأسفلت ولم يتم ذلك ، الأمر الذي زاد معاناتهم مع المياه وانعدام التصريف ، كما تحاصر المياه إدارة تعليم صبيا ومستشفى صبيا والضمان والبريد والكلية التي انهار سقفها المستعار صباحًا ، والشرطة.
والظبية ، كان لها النصيب كبيرًا من الأضرار عندما هبطت إحدى تحويلات كوبري الظبية ، وعلقت فيها سيارة مواطن ونجا منها بأعجوبة ، إلا أن شوارعها الداخلية أيضًا باتت مغمورة بالمياه ، لانعدام التصريف بها ، كما طالب أهاليها بسرعة تحسين وضعها التنموي.
وكذلك وادي خضير بحرجة عياش والذي يحتجز أهالي قرية المصياد في محافظة أبو عريش بالرغم من مطالبتهم في هذه القرى التي تزيد عن سنوات بالاسفلت والعبارات ، كما أن جبل منجد انهارت به الصخور وتعثر المرور على طريقه ولا وجود لمعدات وزارة النقل حتى هذه الساعة.
وجرى وادي جورى بسيل مهول اقتحم المحلات والطرقات المجاورة له في موقع "السوق" ، فيما تباشر فرق الدفاع المدني مهمتها على ضفاف مجرى الوادي والتي قالت عنها البلدية إن تراخيصها مسحوبة ، لكنها بقيت عرضة للخطر دون رادع!
المشهد الثالث
وفي المشهد الثالث المواطنون في جازان وقد انقسموا بين ملاحقة السدود الترابية وإزالتها قبل دخول الأودية على قراهم ، وآخرون تشكلوا كفرق إنقاذ في قراهم وأوديتهم ، والقليل استغلها فرصة للنزهة وأخذ أسرهم إلى النزهة.
وأخيراً.. ما بين الغرق وانهيارات المشاريع المليونية الجديدة ، وتضررها من جراء الأمطار ، وتلف ممتلكات من جراء غياب أدوار البلديات أحيانًا.. كان هذا يوم جازان الذي رصدته "سبق" في جولة ميدانية ، عقب هجوم الحالة المطرية غامرة عليها ، والتي انتهت بتساؤل يطرح نفسه: من ينقذ جازان من المقاولين الذين أنجزوا هذه المشاريع دون معرفة منهم بالمتغيرات في هذه الأودية ، والذين تسلموا ملايين الصرف الصحي ومشاريع تصريف مياه الأمطار ومشاريع مدرسية مليونية ، ومشاريع الطريق الدولي التي تفتقد التصريف وأدت تجمعات المياه بها إلى حوادث مرورية ، ومن ينقذ جازان من سبات جهات الرقابة والتنفيذ؟
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|