وقال ممثلو الإدعاء إن شكوى أردوغان سينظر بها في إطار تحقيق جار، وبدأ الإدعاء بالفعل في استجواب بويمرمان في بتهمة "الإساءة إلى هيئات وممثلي دول أجنبية"، بعد أن قدم أكثر من 20 شخصا شكاوى بهذا الخصوص.

 

في سياق ذي صلة اعتبر نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، أن القصيدة الهجائية للإعلامي يان بويمرمان، ليست فقط إهانة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل إهانة لـ78 مليون تركي، مضيفا: "لذلك نريد بالطبع كجمهورية تركيا أن يعاقب هذا الرجل الذي لا يخجل، في إطار القوانين الألمانية بسبب إهانة الرئيس". غير أن كورتولموش أكد في الوقت ذاته أن بلاده لا تنوي ممارسة أي ضغط سياسي على ألمانيا بهذا الشأن.

 

وقالت ألمانيا الاثنين 11 أبريل/نيسان إنها تفحص طلبا رسميا قدمته تركيا لمقاضاة بويمرمان.

 

وفي البرنامج الذي أذيع في 31 مارس/آذار الماضي قرأ بويمرمان 

تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشكوى رسمية ضد مذيع ألماني هجاه بقصيدة لاذعة، حسب ما ذكر ممثلو إدعاء ألمان في بيان.

 

قصيدة عن أردوغان تضمنت إشارات جنسية صريحة، واتهامات بقمع الرئيس التركي للأقليات وسوء معاملته للأكراد والمسيحيين.

 

وأشار بويمرمان قبل أن يقرأ القصيدة إلى أغنية ساخرة أذيعت على قناة "إن.دي.آر" التلفزيونية، سخرت من أردوغان بسبب معاملته المتسلطة للصحفيين.

 

ردا على تلك الأغنية، كانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت السفير الألماني في أنقرة مارتين آردمان، ما أثار استياء وسائل إعلام ألمانية، الأمر الذي انعكس في شعر يان بويمرمان.

 

وقال بويمرمان إن الأغنية التي أذيعت على التلفزيون تندرج في إطار حق حرية الفن وحرية الصحافة وحرية إبداء الرأي.

 

المصدر: رويترز