عمد الحوثيون منذ لحظة صدور القرارات الرئاسية ليلة أمس والتي قضت بتعيين الفريق علي محسن نائبا لرئيس الجمهورية واقالة خالد بحاح من رئاسة الحكومة وتعيين احمد عبيد بن دغر خلفا له، عمدوا على تسخير إعلامهم لاستفزاز أبناء الجنوب على الرغم من مباركة قوى جنوبية لتلك القرارات.

وفي السياق ارجع الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي ما تقوم به جماعة الحوثي من حملة اعلامية بشأن القرارات الرئاسية الأخيرة يأتي كردة فعل لصدمتهم بها ودليلا على اختلال توازنهم، إذ بدى ارتباكهم واضحا، مردفا: لهذا جاء رد فعلهم بهذا المستوى المرتبك والذي يفتقد للانضباط السياسي.

وأضاف في حديث خاص لـ«الخبر» بأن الحوثيين لجأوا إلى إعادة توظيف الأوراق الخاسرة ذاتها التي وظفوها خلال المرحلة الماضية، مستفيدين من جهود الرئيس السابق صالح في تشويه صورة الشخصيات التي وقفت ضده وساعدت ثورة التغيير وقصمت ظهره وأفسدت مخططاته.

ونوه إلى أن رد الفعل الحوثي جاء ليبرر الورطة السياسية التي وقع فيها الحوثيون في رحلة البحث عن النجاة بعيد عن باب الشراكة الوطنية الحقيقية و عبر ترتيبات مع دول الجوار بهدف الحفاظ على نفوذ ميلشياتهم في اليمن.

ولفت إلى أن الحوثيين لم يدركوا أن استراتيجيات الدول ومصالحها والتزاماتها الأخلاقية تتجاوز رغبات وتكتيكات الأفراد والجماعات..

وقال: لقد قامت ثورتهم المضادة بشكل أساسي ضد الإصلاح وعلي محسن، ولكن التعيينات الأخيرة طوت بشكل كامل مهزلة 21 سبتمبر 2014.

 

المصدر | الخبر