فوز أسود الرافدين كان صعباً من علامة الجزاء بعد مباراة ماراثونية « نور» العراق يبهر « أحمر» البحرين وينهي آمال المملكة
الاربعاء 16 يناير 2013 الساعة 09:15

 

 

 

 

 أنهى المنتخب العراقي مشوار شقيقه البحريني مستضيف العرس الخليجي 21 وحرمه من فرصة التأهل إلى نهائي البطولة بعد أن جره إلى مربع الخسارة من علامة الجزاء بنتيجة 5-3 بعد تعادل الفريقين بهدف لكل فريق في أشواط المباراة الأصلية والاضافية
.. وأهدت ركلات الجزاء الترجيحية المنتخب العراقي فرصة المنافسة على اللقب الخليجي بعد فوزه على منتخب مملكة البحرين بعد مباراة ماراثونية وبذلك يضرب أسود الرافدين موعدا مع الأبيض الإماراتي في المباراة النهائية والتي تقام الجمعة .. بينما يواجه المنتخب البحريني نظيره الكويتي على المركز الثالث. 
أسود الرافدين الأفضل تكتيكياً 
وسيطر أسود الرافدين على الشوط الأول وكانوا الأفضل تكتيكياً وأحرز يونس محمود هدف العراق في الدقيقة 18 .. بينما أجاد كالديرون قراءة المباراة وعاد بالأحمر البحريني بقوة في الشوط الثاني وسجل له حسين بابا في الدقيقة 61 .. واستمر التعادل بين الفريقن في الشوطين الإضافيين ليكون الحسم لركلات الجزاء الترجيحية التي رجحت كفة العراق .. وأحرز للأسود ضرغام إسماعيل ووليد سالم ويونس محمود ونور صبري بينما أهدر أحمد ياسين .. وأحرز للأحمر فوزي عايش وسيد ضياء بينما أهدر محمد حسين وعبد الوهاب المالودي. 
ودخل كالديرون المدير الفني للبحرين اللقاء وهو يأمل الصعود بالفريق إلى المباراة النهائية مستغلاً عامل الأرض والجمهور مما جعله يلعب بتشكيل هجومي بطريقة 4-4-2 بتقدم الثنائي سامي الحسيني وإسماعيل عبد اللطيف .. بينما دخل حكيم شاكر المدرب الوطني للمنتخب العراقي المباراة واضعاً في اعتباره قدرة لاعبيه على امتصاص حماس الجمهور واللعب على الهجمات السريعة التي أثبتت فاعليتها خلال اللقاءات السابقة ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم السفاح يونس محمود بمفرده ومن خلفه الثلاثي همام طارق من الجهة اليسرى وحمادي أحمد من المنتصف ونبيل صباح من الجهة اليمنى. 
حماس منذ البداية 
الحماس كان عنوان البداية بين الفريقين ووضحت رغبة كل فريق في الضغط على الخصم بقوة من منتصف الملعب حتى لا يتلقى أي منهما هدف مبكر يربك الحسابات وهو ما جعل الحكم الأوزبكي رافشان يشهر بطاقته الصفراء في الدقيقة الأولى لسلام شاكر مدافع العراق لإعاقته محمد سالمين وذلك للسيطرة مبكراً على المباراة التي شهدت الفرصة العراقية الأولى في الدقيقة الثامنة عندما أطاح نبيل صباح بالكرة خارج المرمى بعدما تلقى تمريرة بينية داخل منطقة جزاء البحرين. 
الانتشار الجيد في أرجاء الملعب كان من نصيب العراق الذي سيطر على منطقة المنتصف بينما ووضح تأثر لاعبو الأحمر البحريني بالضغط الجماهيري فجاءت التمريرات غير متقنة مما سهل مأمورية منافسهم في استخلاص الكرة وظهرت الفجوة الموجودة بين خطي المنتصف والهجوم فلم تشكل هجمات أصحاب الأرض أي خطورة .. وهو ما استغله لاعبو العراق في لعب الكرة الأمامية السريعة التي استغلها السفاح يونس محمود في الدقيقة 18 وانطلق بها متخطياً عبدالله المرزوقي مدافع البحرين في صراع السرعة والقوة وسدد الكرة بيمينه لتسكن الزاوية اليمنى للسيد جعفر حارس البحرين محرزاً الهدف الأول لإسود الرافدين. 
هدف لا يحبط البحرينيين 
لم يكن الهدف المبكر محبطاً للاعبي البحرين الذين اندفعوا للهجوم لإحراز هدف التعديل مبكرًا وسيطروا على المباراة بعدما انضم لاعبو المنتصف للهجوم مما شكل كثافة عددية وعلت تسديدة عبدالله عمر عارضة الحارس العراقي نور صبري وأرسل محمد سالمين بينية متقنة لحسين بابا داخل منطقة الجزاء ولكن دفاع الأسود حولها لركنية بصعوبة. 
ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بمحاولات هجومية من البحرين ولكن لم يكن نجومه في يومهم وافتقدت تمريراتهم للإتقان فلم تشكل المحاولات خطورة وخاصة بعد أن مال أداء سامي الحسيني للجهة اليمنى تاركاً إسماعيل عبد اللطيف بمفرده في المنطقة الخطرة .. في حين لجأ المنتخب العراقي للاستراتيجية التي يجيدونها بإغلاق المساحات في منتصف الملعب والاعتماد على الهجمة المرتدة السريعة ليونس محمود لينتهي الشوط الأول بتقدم الأسود بهدف. 
شوط المدربين متعادل 
مع بداية شوط المدربين أجرى كالديرون التغيير الأول للبحرين حيث دفع بلاعب الوسط عبد الوهاب المالود بدلاً من المدافع راشد الحوطي وذلك في محاولة للسيطرة على منطقة المناورات وهو ما حدث بالفعل فهاجم لاعبو البحرين بقوة بعد الكثافة الهجومية وتعددت الركلات الركنية ولكن الدفاع العراقي أجاد التعامل مع العرضيات .. ولم يقف حكيم شاكر متفرجاً على التغيير الذي طرأ على المباراة وسارع بإجراء تغيير لتنشيط خط المنتصف فدفع باللاعب خلدون إبراهيم بدلاً من نبيل صباح. 
بابا يبهر العراق 
ولكن استمرت السيطرة البحرينية ويحتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة لأصحاب الأرض خارج منطقة الجزاء بعد عرقلة إسماعيل عبد اللطيف سددها حسين بابا بمهارة لتسكن الكرة الزاوية اليمنى العليا لنور صبري محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 61 وهو الهدف الأول في مرمى الحارس العراقي في البطولة. 
اشتعلت المباراة عقب هدف التعادل واستغل الأحمر البحريني زئير الجمهور وواصل هجومه بينما حاول أسود الرافدين العودة لاستراتيجيتهم وكاد يونس محمود أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 71 ولكن الدفاع البحريني إستخلص الكرة بصعوبة .. ورد عليه فوزي عايش بتسديدة أنقذها نور صبري بصعوبة..دفع كالديرون بعبدالله يوسف بدلاً من إسماعيل عبد اللطيف لتنشيط الهجوم بينما دفع حكيم شاكر باللاعب أحمد ياسين بدلاً من علي رحيمة مستغلا سرعته في الجهة اليمنى وإضطر كالديرون لإجراء التغيير الثالث بعد إصابة حسين بابا ودفع بعبد الوهاب الصافي بدلاً منه ويحاول كل فريق حسم الأمور لصالحه في الوقت الأصلي ولكن الدقائق تمر دون أهداف ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي. 
شوطين إضافيين 
وضحت اللياقة البدنية العالية للفريقين مع بداية الشوط الإضافي الأول الذي بدأ مثل بداية اللقاء وشهدت الخمس عشرة دقيقة محاولات من الفريقين وكاد البديل البحريني عبدالله يوسف أن يسجل في الدقيقة 99 بعدما استغل خطأ دفاعي وانفرد بالحارس العراقي نور صبري لكنه سدد الكرة عالية خارج المرمى ليستمر التعادل حتى نهاية الشوط .. ولم يختلف الحال كثيراً في الشوط الإضافي الثاني ووضحت رغبة كل فريق في الوصول لركلات الجزاء بعد أن انخفضت اللياقة البدنية للاعبي الفريقين وكان التأمين الدفاعي له الأولوية عند كلا المدربين ولم يشهد الشوط الرابع سوى تسديدة من سامي الحسيني مهاجم البحرين مرت بجوار القائم الأيسر لنور صبري الحارس العراقي لتكون الكلمة النهائية لركلات الجزاء التي إنحازت لصالح العراق.