وكان البعض يعتقد أن مهمة رونالدو ستكون سهلة في الانفراد بصدارة هدافي "الليغا"، بعد غياب الارجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، للاصابة منذ أكثر من شهر، ولكن الحقيقة أن برشلونة أخرج ما لديه من قوة هجومية.

 

وتمثلت قوة الفريق الكتالوني الهجومية في الثنائي نيمار وسواريز اللذين سجلا 20 هدفا من اصل 25 هدف لفريقهما في الليجا بواقع (11 هدف لنيمار، و9 اهداف لسواريز)، في المقابل اكتفى الثنائي الهجومي لريال مدريد رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة بتسجيل 14 هدفا بواقع (8 اهداف لرونالدو و6 أهداف لبنزيمة).

 

ونجح نيمار فى تقمص دور زميله ميسي، وتعويض غيابه في عدد من المباريات لعل ابرزها رباعيته امام رايو فاليكانو (5-2) "سوبر هاتريك" ليصبح نيمار أول برازيلي يسجل رباعية في الليغا منذ جوليو بابتيستا (عام 2004 مع إشبيلية فى راسينج سانتاندر) والمرة الأولى في مسيرة نيمار مع برشلونة، والخامسة في تاريخه الكروي التي يسجل فيها رباعية بواقع (2 مع سانتوس، 2 مع البرازيل).

 

في المقابل أصبح كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لريال مدريد برصيد 326 هدفا، بفارق 3 اهداف عن راؤول جونزاليس الثاني على لائحة الهدافين التاريخيين للفريق الملكي بعد اهدافه في شباك ليفانتى (3/0)، وسلتا فيغو ولاس بالالماس (3-1) لكن صاروخ ماديرا غاب عن التهديف في خسارة فريقه امام اشبيلية (2-3)، الا ان كريستيانو قد يصنع افضل عودة امام برشلونة في الكلاسيكو ويستعيد نغمة التهديف ليحافظ على لقب البيشيتشي كهداف الليغا للموسم الماضي (48 هدف) وصاحب لقب الحذاء الذهبي الاوروبي.

 

وفي ظل غياب ميسي (3 اهداف) للاصابة لفترة وصلت الى شهر ونصف الشهر، قد تتنهي بعودته المحتملة في الكلاسيكو المقبل، يبقى الصراع على لقب البيشيتشي او هداف الليغا للموسم الحالي ثلاثيا بين نيمار (11 هدف) وسواريز (9 اهداف) ورونالدو (8 اهداف)، وتسجيل اي من الثلاثي لهدف او هدفين في الكلاسيكو قد يصنع الفارق لفريقه ولنفسه كماكينة أهداف.

 

ويعيش نيمار الموسم الثالث له مع برشلونة والنجم البرازيلي في تطور مستمر من حيث الأداء وخاصة منذ إصابة ميسي، حيث سجل 11 هدفا في الليجا وتفوق على زميله سواريز، صاحب المركز الثاني برصيد (9 أهداف)، بينما يأتي رونالدو في المركز الثالث برصيد (8 أهداف)، فيما اكتفى البرغوث الارجنتيني ميسي بتسجيل ثلاثة أهداف فقط قبل اصابته امام لاس بالماس (2-1) في الجولة السادسة من الليغا 26 سبتمبر الماضي.

 

وحافظ نيمار على فاعليته الهجومية وصدارته للمهاجمين الاكثر فعالية في الدوري الإسباني في الموسم الماضي متفوقا على رونالدو وميسي، وذلك بفضل حسن استغلاله للفرص التي تتاح له للتسجيل أمام المرمى، بحسب تقرير نشرته صحيفة "سبورت" الكتالونية التي اعتمدت في تصنيفها على معيار مدى استغلال المهاجمين للفرص السانحة التي تتاح لهم وتحولها إلى أهداف.

 

وفي سياق متصل بالتهديف وفي حالة عودة ميسي للمشاركة سيكون اللاعب مرشحا لزيادة رصيده التهديفي كمتصدر هدافي الكلاسيكو عبر التاريخ برصيد (21 هدف) وبفارق 3 اهداف عن اسطورة ريال مدريد الفريدو دي ستيفانو (18 هدف)، بينما حل اسطورة الميرينغي راؤول جونزاليس المركز الثالث برصيد 15 هدف في الكلاسيكو متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو (14 هدف في الكلاسيكو) والذي يتساوى في المركز الرابع مع الاسطورة المجرية بوشكاش (ريال مدريد) وخينو وسيزار رودريجز ولكل منهم (14 هدف).

 

وستكون الفرصة سانحة امام صاروخ ماديرا في فض الاشتباك مع بوشكاش وخينتو ورودريجز ومعادلة رقم راؤول (15 هدف في الكلاسيكو) وربما تجاوزه مستقبلا مثلما حدث عندما انتزع رونالدو لقب الهداف التاريخي للنادي الملكي من راؤول ايضا، في المقابل يسعى ميسي للانفراد بلقب هداف "كلاسيكو الليغا" عبر تاريخه بالدوري، حيث يساوى مع دي ستيفانو في المركز الاول ولكل منهما 14 هدف في كلاسيكو الدوري الاسباني حسب تقرير لصحيفة "ماركا" المدريدية.