تصريحات أوباما تُرعب أمراء وملوك السعودية - تفاصيل
الثلاثاء 7 ابريل 2015 الساعة 02:30
 اليمن السعيد ـ متابعات 

 
 أعتبر مراقبون تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما يوم أمس بأنها بمثابة إشارات بسيطة للسعودية وبما سيحدث لها وتؤكد التناقضات الأمريكية التي تهدف إلى إشعال فتيل الفوضى بالمنطقة وإغراق المملكة قبل غيرها في أتون الفوضى والنزاع .
 
ولم يستبعد المراقبون أن تكون الحرب السعودية التي تشنها على اليمن وبدعم وسند أمريكي واضحين بأنها تأتي لتدمير قدرات السعودية أولاً ومن ثم اليمن الذي يعيش أزمة مستمرة منذ سنوات .
 
تصريحات أوباما جاءت بعد ساعات من إتصال سلمان له لبحث تطورات عاصفة الحزم وهو ما يؤكد أن واشنطن بدأت تدرك عواقب ونتائج العمليات العسكرية في اليمن بالتزامن مع إنفراجه شهدتها العلاقة مع طهران والإتفاق الأخير والذي يبدو أنه سينعكس على المنطقة .
 
وعلى ما يبدو أن حديث أوباما أرعب السعوديين غير أن تناقضات الإدارة الأمريكية قد تدفع نحو تهدئة الموقف وتوضيح ما قاله أوباما فيما يتعلق بسياسات دول الخليج .
حيث صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما إن أكبر خطر يتهدد دول الخليج ليس التعرّض لهجوم من إيران، وإنما السخط داخل بلادهم، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم.
 
وفي مقابلة مع "نيويورك تايمز"، أضاف أوباما أنه مع تقديم الدعم العسكري ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل كيف يمكن تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبّان إنهم لديهم شيئا آخر يختاروه غير تنظيم "داعش".
 
وتابع إنه سيجري "حواراً صعبا" مع حلفاء واشنطن العرب في الخليج سيعد خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين، لكنه سيقول لهم إنه يتعيّن عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية.
 
وقال أوباما إنه يريد أن يناقش مع "الحلفاء" في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج.وأضاف "هذا ربما يخفف بعضا من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين".لكن أوباما قال إن أكبر خطر يتهددهم ليس التعرّض لهجوم محتمل من إيران، وإنما السخط داخل بلادهم بما في ذلك سخط الشبّان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم.