بعد أن سبهم ووصفهم بالحيوانات منتخب بناء الأجسام يتهمون زيد القاسمي رئيس الاتحاد بإعطائهم «بروتين» منتهي الصلاحية
الاثنين 22 اكتوبر 2012 الساعة 16:51
 

 
 
 
 
 
حذرنا من الوعود التي تسبق الانتخابات، وقلنا إن موائد التربيطات ستنتهي بعد إعلان النتائج، وعندما ينال بعض المتسلقين والمتزلفين مرادهم
، ساعتها ستصبح الشعارات فراغا والابتسامات التمساحية عدماً والكلمات المنمقة ذكريات.. لكن ما حصل أن الكثيرين يصدقون إيمانا بأن موجة التغيير ستلعب لصالهحم لكنهم يختنقون بالحقيقة المرة التي نقتطف من مرارها (واحدة) مستعجلة، تحمل الكثير من اللامبالاة وتكشف بسرعة خارقة عن سقوط القناع منذ الوهلة الأولى للإدارة.. 
زيد القاسمي.. الرئيس الجديد للعبة بناء الأجسام، عمل ما بوسعه ليحصل على منصبه الحالي، كثف جهوده، وزع ابتساماته، أخفض صوته، سلم على الجميع حتى على الباعة المتجولين في الشوارع ليصبح رئيسا للعبة التي تم فصلها بقرار وزاري عن لعبة المصارعة. 
 
هذا الرجل لم يكن همه منذ البداية إيجاد مقر للاتحاد قبل أن يحشر نفسه في بطولات عربية أكبر من مستوى لاعبينا.. ويومها حذرنا من أن يتخذ من محل (الشيش) الذي يديره في قلب العاصمة مقرا له، ولعل ما يدعو للحسرة أن يقود شبابنا رجل كل أمله أن يلتقي الجميع في (ناديه) غير الرياضي والذي يقدم ما يدهور صحة أكثر اللاعبين قوة! ومع هذا قلنا سيفصل القاسمي بين مقر عمله وبين مقر الاتحاد لكن هذا ما لم يحصل.. 
زيد.. على الفور أقام بطولة في المكلا وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن الرجل نشيط وبدأ العمل قبل الجميع كان هو ذاته يضمر تنظيم بطولة كلفتة ليتمكن من المشاركة في البطولة العربية التي أقيمت في المغرب، المهم يسافر والفلوس بيدبرها من (الجن) وحصل على مبتغاه وسافر منتخبنا الوطني إلى المغرب للبحث عن إنجاز اشبه بلبن العصفور.. ذلك أن لاعبي الأجسام في بلادنا لم يحققوا نتائج إيجابية من قبل وحتى عندما استضافت بلادنا بطولة عربية لسه الأولة بسم الله.. لم تكن النتائج مرضية، فكيف سيحققون ألقابا..؟! 
وجدت الرجل في صندوق النشء يتابع مستحقات المشاركة في المغرب فوصل النقاش حول المخصص المالي إلى طريق مسدود، أخبروه آخر الأمر أن مستحقاته ستصرف لكن حسب الأولوية بعد أن “تراحم” لهم كثيرا وهو يحلف أيمانا بأنه تسلف فلوس المشاركة.. ليجد سخرية لاذعة عقب قوله هذا عندما أخبروه كيف تشارك في بطولة وأنت لم تستلم مخصصك المالي ثم كيف تشارك في المغرب في بطولة تعرف مسبقا أنك لن تحقق أية نتائج إيجابية فيها.. كان من الممكن يازيد ياقاسمي أن تقيم بطولات محلية أفضل من المشاركة في بطولة لن تعود منها سوى بالوهم وبدل السفر..! 
فبدأ فورا بترديد الاسطوانة المشروخة والعتيقة جدا (شاركنا من أجل الاحتكاك).. الناس قد تخلصوا من حكاية الاحتكاك والرجل مازال يعيد ترميم الاسطوانة المشروخة ليتخارج بها من صندوق النشء.. ساعتها ضحكوا وقالوا: عاد الخبير يشتي يحتك.. بدون ضحك رجاء.. 
 
اتهامات صريحة للقاسمي 
 
 
بعد ذلك الموقف المحرج الذي تعرض له في صندوق النشء بيومين، تابعت التحقيق الذي قام به الزميلان أنور عون وفضل الذبحاني، لملحق أخبار اليوم الرياضي وهناك قرأت ما يمكن تسميته بكارثة رياضية فعلا.. تخيلوا لاعبي المنتخب الوطني الذين ترأسهم القاسمي في المغرب يقولون بصريح العبارة هذا الرجل أهاننا، مرمط بنا، وصفنا بالحيوانات والخبر لا علاقة له بـ(كليلة ودمنة)، وأضافوا أنه كان يصيح فوقهم ثم يمُن عليهم بقوله أنا اللي أصرف عليكم ومن جيبي الخاص.. طيب إذا كان من جيبه الخاص ماذا كان يفعل في الصندوق ومن غصبه أن يشارك في بطولة قاسية عليه وعلى اللاعبين، ثم نتساءل ما مستقبل اللعبة حين تكون الشكوى ضد رئيس اتحاد جديد، وعد بما لذ وطاب من الآمال والطموحات، وخاصة أن تكون هذه الشكوى من لاعبي منتخب وطني يحلمون بوضع أفضل لبناء أجسامهم وتشريف الوطن خارجيا.. 
هل يُعقل..الرجل ما فتئ يتسلم مهامه الجديدة حتى باشر اللاعبين بوصفهم بالحيوانات، وهو وصف لم نسمع به من قبل يصدر من رئيس اتحاد عتيق فما بالنا بحامل راية الأجسام في المرحلة الحالية..؟ 
 
دور وزارة الشباب ومحاسبة القاسمي.. 
 
بالتأكيد هناك تحقيق صحفي متكامل واتهامات صريحة من قبل اللاعبين لرئيس الاتحاد الجديد، وفي الواقع القضية كبيرة ويجب أن لا تمر مرور الكرام، كل ما حصل صار يستوجب الضرب بيد من حديد من قبل وزارة الشباب والرياضة التي يجب أن تنظر في الموضوع وتحقق في أبعاده دون الحاجة أصلا لأن يتقدم اللاعبون بشكوى للوزارة وإن استدعى الأمر تقديم شكوى من قبل اللاعبين فيجب عليهم أن يُسارعوا إلى ذلك لينال المخطئ جزاءه وليكن عبرة لباقي رؤساء الاتحادات وبالذات أصحاب الوجوه الجديدة.. 
ياجماعة العودة بخسائر من أية مشاركة عربية أو عالمية هي في الحقيقة عودة بمرمطة وبهذلة لسمعة الوطن، فما بالنا عندما يعود منتخب بكوم (شتائم) وعنطزة على الفاضي والمليان من قبل الشخص الذي اختاروه وانخدعوا فيه. 
 
الهروب من العقل..! 
 
أتذكر أنه تم توجيه مذكرة رسمية من الإدارة الثقافية بوزارة الشباب والرياضة لاتحاد بناء الأجسام للمشاركة بخمسة لاعبين أو إداريين في مسابقات كأس النجوم الرمضانية الثقافية في رمضان الفائت أسوة بمشاركة العديد من الاتحادات الرياضية، ويومها تسلم القاسمي المذكرة باليد اليمنى ورماها باليد اليسرى وكل ذلك بسبب خوفه من أن يخسر مبلغاً زهيداً من المال على الفريق الثقافي مع أنه لن يخسر ريالا واحدا ومواصلاتهم تدفع من الجهة المنظمة للمسابقة ومع هذا تنصل وتخلف، وأستغرب كيف يستنفد قواه في تجميع لاعبي المنتخب الوطني للذهاب بهم إلى المغرب فيما لم يستطع الذهاب بمثلهم إلى إذاعة صنعاء وهو ما جعلنا نؤكد في وقتها أن بناء العقول أهم من بناء الأجسام لأننا لا نريد (أجسام البغال وعقول العصافير).. 
الاستخفاف بالشباب وأحلامهم وطموحاتهم هو أحد الأسباب الرئيسية للتمرد على الواقع الكئيب والخروج عن الطور بحثا عن (وطن) يحتوي الجميع دون تمييز أو محاباة، وهو السبب الرئيسي للخروج من بوتقة (الصمت) والتضحية بكل شيء وفقا للمبادئ والقيم من أجل حسن المعاملة وتحقيق تكافؤ الفرص وهذا ربما ما لم يعه القاسمي الذي ركز كثيرا على كيفية الوصول إلى عرش الأجسام دون أن يفكر في التعامل مع (العقول) وصار عليه أن يتحمل مغبة تصرفاته وعلى وزارة الشباب أن تنصف اللاعبين وأن تتخذ موقفا رادعا ضد القاسمي وأمثاله حتى لا يكون المسؤول عن المقاضاة شريكاً في جرائم التلاعب بمستقبل اللاعبين.. 
 
خفايا الوجوه الجديدة 
 
لا أنكر أنني أترصد العديد من الوجوه الجديدة التي حلت كبدائل في أكثر من اتجاه، المحسن سنقول له أحسنت والمسيء سنكشف مساوئه، وهذا طبعا ليس لأن الوجوه القديمة خارج إطار النقد أو جميعهم محل ثقة، فهناك رؤساء اتحادات تجددت لهم الثقة ومع هذا لايزالون يخربون الحلم الرياضي بأيديهم، لكن اسمحوا لي أن أقول إن مراقبة الوجوه الجديدة تجذبني أكثر.. على الأقل لإنهم جاءوا بوعود وآمال وببرامج كبيرة وواعدة وصار من الضروري مراقبة أنشطتهم وإذا ما استثنينا اتحادي السلة والسباحة سنكون على موعد من المفاجآت مع البقية والتجاوزات لبعض المعتقين وبعض الجدد.. 
 
مقتطفات من مرار اللاعبين: 
 
هنا أبرز ما جاء على لسان لاعبي المنتخب الوطني لبناء الأجسام: 
ـ في البداية تحدث رضوان حيدرة قائلاً: بدأ رئيس الاتحاد بفرض هيمنته وهات ياشتم أنتم ما تنفعوش كل واحد يصرف على نفسه.. أنا أصرف من جيبي عليكم، وكان ديكتاتور بكل معنى الكلمة.. ولا تغذية ولا سكن.. (300) دولار لكل واحد.. التغذية والسكن منها والمغرب الأسعار مرتفعة ومكثنا هناك سبعة أيام.. كان يقول في البداية قدموا من عندكم وبعدها قلب بصورة أشعرتنا بالقهر والمهانة، وكأننا نمثل زيد القاسمي.. نسي أنه وضعنا في معسكر قبل البطولة لمدة (15) يوما لم نستفد منه شيئا غير البروتين الذي كان منتهياً مما سبب لنا (إسهال وطرش).. ثم يأتي بعد البطولة وبعد أن حققنا المركز الرابع ويقول أنتم لم تقدموا شيئا، وأنا صرفت عليكم من جيبي ونسي أنه والإداريين الذين معه ذهبوا للمغرب للسياحة!!”. 
ـ وقال زميله عارف هبة الله: “ما حصل من رئيس الاتحاد أمر لا يصدق.. بعد أن طبطب علينا في صنعاء قبل السفر ووعد بأنه سيفعل الكثير في المغرب، وأنه واثق من قدراتنا تحول إلى شخص آخر أثناء البطولة وخاصة عندما طالبناه بحقوقنا.. سب وشتم اللاعبين ووصفنا بالحيوانات!!.. تخيلوا أعطونا (300) دولار ماذا تفعل في المغرب.. علينا السكن والتغذية وكل شيء، في البداية قال لنا قدموا وسوف أعطيكم وعندما طالبناه صرخ مافيش عندي شيء لكم أنا أصرف من جيبي.. طيب نحن نمثل اليمن أو زيد القاسمي.. ما حصل منه عيب في حق الوطن.. أهاننا وحقرنا وسلب حقوقنا، ونحن احتملنا كل شيء هناك لكن لا نسيء لوطننا، والآن من ينصفنا.. وعن البروتين الذي استعملوه أثناء معسكر صنعاء أكد بأنه منتهٍ وسبب لهم وعكة صحية”. 
ـ عزي عثمان قال: “كانت معاملة رئيس الاتحاد معنا أكثر من سيئة، قبل السفر للمشاركة كان يعلم أن هناك يومين زيادة بعد البطولة، وقال لنا أن بقاءنا ليومين ستكون على حسابه الخاص وعقب البطولة تغيرت لهجته تماما بالسب والشتم، وإنه يصرف من جيبه علينا، ثم قلنا له خلاص نريد السفر لا نريد البقاء هذه اليومين ليس معنا فلوس للفندق ولا تغذية لكنه رفض ونسى أنه قال على حسابه جلوسنا كما رفض السماح لنا بالسفر والمصيبة الأكبر عند عودتنا ووصولنا مطار صنعاء لم يعد معنا فلس واحد الأمين العام والمدرب أخذا تاكسي وتركونا ولم ينقذنا إلا رئيس لجنة الحكام بإيصالنا إلى الفندق ومازلنا بلا مصروف أو تغذية، أما رئيس الاتحاد فقد جلس في المغرب، ولم يعد معنا بحجة أن لا توجد حجوزات؟!!.. لقد كرهنا اللعبة وقررنا جميعا ألا نشارك في أية بطولة داخلية أو خارجية حتى ينصفنا وزير الشباب من رئيس الاتحاد، ويختاروا لنا طاقم يفهم اللعبة، ويعمل لمصلحة الوطن لكي نخرج من الركود والجمود الحاصل للعبة بناء الأجسام.