صاروخ “صنع في تركيا” يسقط في غزة..هل انكشف الوجه الآخر؟
الثلاثاء 15 ابريل 2025 الساعة 21:25

تباينت المواقف بين صنعاء وأنقرة،

 

حيث تواصل الأولى دعمها الثابت لفلسطين والمقاومة ضد الكيان الإسرائيلي،

 

بينما تواصل الثانية تقديم تصريحات مناهضة للاحتلال، في وقت تكشف فيه العلاقات العسكرية غير المباشرة مع إسرائيل عن تواطؤ ضمني في العدوان على غزة.

 

وفجر تداول صورة لصاروخ تركي الصنع استخدمه الاحتلال في قصف غزة موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأظهرت الصورة، التي انتشرت بشكل واسع، بقايا صاروخ كتب عليه “صنع في تركيا – 2004، ما اعتبره ناشطون دليلاً صادماً على التناقض بين الموقف السياسي المعلن من أنقرة، والتورط غير المباشر في العدوان على غزة عبر العلاقات العسكرية مع تل أبيب. ورأى كثير من المعلقين أن تركيا،

 

التي ترفع شعار دعم الفلسطينيين وتدين ما يجري في غزة، تُشارك فعلياً في العدوان من خلال توريد السلاح للاحتلال. وقال أحدهم: الاحتلال يقتلنا بصاروخ تركي! تركيا التي تتحدث عن التضامن معنا، تساهم في قتلنا بسلاحها؟.

 

وتصدّرت الصورة، التي نشرتها منصة غزة الآن على “إكس”، واجهة الجدل، إذ كشفت عن عمق المفارقة في الخطاب التركي تجاه غزة، في ظل استمرار العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، بما في ذلك التعاون العسكري. هذا التطور أعاد تسليط الضوء على ما وصفه البعض بـ”النفاق السياسي”، وأثار تساؤلات حول مدى جدية بعض الأنظمة في مواقفها المعلنة تجاه القضية الفلسطينية، مقابل ما يجري فعلياً خلف الكواليس.

 

الجدير بالذكر أن تركيا وإسرائيل تجمعهما علاقة وطيدة عسكرياً، حيث تمتد هذه العلاقات عبر عدة عقود من التعاون في مجالات متعددة، من بينها تبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير الأسلحة

 

، منذ توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين في عام 1996، تزايدت المساعدات المتبادلة، بما في ذلك توريد تركيا لأسلحة وأنظمة دفاعية لإسرائيل.

 

وعلى الرغم من التصريحات السياسية التركية المناهضة للاحتلال، تظل هذه العلاقات العسكرية قائمة، ما يثير تساؤلات حول جدية المواقف التركية في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار التعاون العسكري مع الكيان الإسرائيلي.