قلل مراقبون من تصريحات وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، اللواء محمد ناصر العاطفي، التي زعم فيها جاهزية قواته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وادعى العاطفي، في تصريح لوكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، أن قواتهم المسلحة بمختلف تشكيلاتها في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد لتنفيذ توجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، متوعدًا بتصعيد عسكري ضد ما أسماه "الكيان الصهيوني" ردًا على حصار غزة.

وتأتي هذه التصريحات في سياق محاولات الحوثيين تصوير أنفسهم كقوة إقليمية مؤثرة، رغم العزلة السياسية التي تواجهها الجماعة والعقوبات المفروضة عليها دوليًا. ويرى محللون أن مثل هذه التهديدات لا تعدو كونها دعاية إعلامية تهدف إلى كسب التأييد الداخلي في ظل التحديات التي تواجهها الجماعة محليًا وإقليميًا.

كما أثارت تهديدات العاطفي ردود فعل مشككة، إذ يرى خبراء عسكريون أن قدرات الحوثيين البحرية تظل محدودة بالمقارنة مع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في المنطقة، وأن أي تصعيد من جانب الجماعة قد يؤدي إلى ردود عسكرية حاسمة ضدها.