عقب تأكيده مرارا خلال الفترة الماضية أن العراق لن يتدخل في شؤون سوريا، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الموقف عينه.

وأوضح في تصريحات اليوم السبت أن حكومته حرصت منذ بدء الأحداث في سوريا على عدم الانحياز لجهة أو جماعة وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

كما أضاف أن الحكومة جنبت البلاد خلال الأشهر الماضية، أن تكون ساحة للحرب، وفق ما نقلت وكالة "واع"
هذا، واعتبر أن المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية ومهمة نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة أبرزها في سوريا.

ولفت إلى أن "هناك من حاول ربط التغيير في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمرٌ لا مجال لمناقشته".

وكان السوداني أرسل عدة رسائل قبل أشهر إلى عدد من الفصائل المسلحة، التي تحسب ضمن ما يوصف بـ "محور المقاومة"، حثها على عدم التصعيد وجر البلاد إلى حرب مع إسرائيل مناصرة لغزة ودعماً لحزب الله في لبنان.

كما أبدى منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وتولي إدارة جديدة برئاسة أحمد الشرع (قائد هيئة تحرير الشام) شؤون سوريا حرصه على حماية الحدود العراقية.

ورفض تأثير الاضطرابات في البلاد المجاورة على أمن العراق، فضلا عن القلق من تفلت الحدود من الجانب السوري.