في تطور مفاجئ ...روسيا تفاجئ امريكا واسرائيل بشأن اليمن
الخميس 2 يناير 2025 الساعة 01:29

فاجأت روسيا، االولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية والكيان الاسرائيلي، بإعلان غير متوقع وصادم عن اليمن، والتطورات التي يشهدها، على خلفية تصاعد الهجمات والقصف المتبادل بين تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني والكيان الاسرائيلي من جهة، وجماعة الحوثي من جهة ثانية.

جاء هذا في كلمة لسفير روسيا ومندوبها لدى الامم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، امام مجلس الامن الدولي المنعقدة في نيويورك، وجه فيها اتهاما صريحا لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا بالتورط في انتهاك سيادة اليمن ضمن حربها جماعة الحوثي، وتنفيذ عدوان عسكري ضد دولة ذات سيادة و"ليس دفاعا عن النفس".

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، في كلمته بمجلس الامن الدولي، تعليقا على سلسلة الغارات الامريكية البريطانية الاسرائيلية على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة خلال الايام الماضية: إن "الهجمات لم تكن دفاعًا عن النفس، بل جزء من العدوان العسكري ضد دولة ذات سيادة من قبل الغرب الجماعي".

متهما الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية والكيان الاسرائيلي، بالتورط في الهجمات على البنية التحتية المدنية في اليمن. بقوله: "من غير المهم اعتبار الهجوم انتقامًا لأن نطاق الدمار كان تصعيدًا متعمدًا وغير متناسب". وجدد موقف روسيا من هجمات الحوثيين وربطها بـ "الحرب في غزة التي يجب ان تتوقف".

من جانبهم أدان جميع أعضاء مجلس الأمن الهجمات الحوثية على إسرائي، وأدان عدد منهم أيضاً "التهديد الإسرائيلي للمدنيين اليمنيين المتمثل في الغارات الجوية على محطات الطاقة الرئيسية وبرج مراقبة الحركة الجوية في مطار صنعاء والموانئ باعتبارها منشآت مدنية وبالغة الأهمية لتوصيل المساعدات".

وشنت مقاتلات تحالف "حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني يومي الاثنين والثلاثاء (30 و31 ديسمبر) سلسلة غارات جديدة على العاصمة صنعاء والحديدة، وصفتها القيادة المركزية للقوات الامريكية بـ "ضربات دقيقة متعددة"، وقالت: إنها "ضد أهداف للحوثيين المدعومين من إيران في صنعاء ومواقع ساحلية داخل الأراضي التي يسيطرون عليها في اليمن".

حسب مصادر محلية فإن "10 غارات جوية قصفت مجمع 22 بمديرية الثورة شمالي العاصمة صنعاء، وغارتين قصفتا مجددا مجمع وزارة الدفاع (العرضي) بمديرية الصافية". وهو ما اكدته وكالة الانباء (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء، نقلا عمَّا سمته "مصدرا محليا". مشيرة الى "غارتين على مديرية التحيتا في الحديدة".

وأظهرت مشاهد فيديو، تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، تعاقب الغارات على "مجمع 22 مايو" شمالي العاصمة صنعاء، ومجمع وزارة الدفاع (العرضي) وسط العاصمة، ورغم قوة القنابل المستخدمة في الغارات، إلا ان مشاهد الفيديو، اظهرت مواصلة المواطنين سيرهم في شوارع العاصمة دون فزع أو خوف.

جاءت الغارات الامريكية البريطانية الجديدة على صنعاء والحديدة، عقب ساعات على اعلان المتحدث العسكري لجماعة الحوثي صباح الثلاثاء (31 ديسمبر) عن "استهداف مطار بن غوريون في يافا المحتلة (تل ابيب) بصاروخ فلسطين2، ومحطة الكهرباء جنوبي فلسطين، بصاروخ ذو الفقار، وأصابا هدفيهما بنجاح"، حسب تأكيده.

كما اعلنت جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، في بيان مصور، عن "استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري ترومان، بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة اثناء تحضير القوات الامريكية لشن هجوم كبير على بلدنا، وقد حققت العملية اهدافها بنجاح وتم افشال الهجوم الجوي الامريكي".

مضيفا: إن قوات الجماعة "استكملت رفع الجاهزية القتالية لعدد من الوحدات العسكرية لمواجهة اي تهديدات مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي، والهادفة لمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني". ومتوعدا بختام البيان، أن "العمليات لن تتوقف الا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ الحوثيين هجوما صاروخيا جديدا على الكيان، معلنا على لسان متحدثه بالعربية، افيخاي ادرعي، في بيان مقتضب: "اطلاق صاروخ واحد من اليمن نحو إسرائيل ليتم اعتراضه قبل ان يخترق المجال الجوي الاسرائيلي". متجاهلا الصاروخ الاخر، الذي تحدث وسائل اعلام "اسرائيلية" عن انفجاره بتل ابيب.

تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصر لأول مرة خفايا خطيرة عن صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية وطائراتها المُسيَّرة، بالتزامن مع تصعيد الاخيرة من هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والمتجهة اليه وسفن الدول الداعمة له في البحرين العربي والاحمر وخليج عدن بزعم "دعم فلطين واسناد المقاومة في غزة".

والسبت (28 ديسمبر) اعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، عن تصعيد جديد للهجمات على الكيان الاسرائيلي و"تنفيذ عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين2‘ أصاب هدفه بنجاح".

جاء الهجوم بعدما هزت ليل الجمعة (27 ديسمبر) غارات جوية قوية ارجاء العاصمة صنعاء، بقصف شديد الانفجار، إثر هجوم شنته جماعة الحوثي الانقلابية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الكيان الاسرائيلي وسفن جديدة في البحرين العربي والاحمر بزعم "دعم فلسطين واسناد المقاومة في غزة".

وسبق الغارات اعلان جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، ظهر الجمعة (27 ديسمبر) عن "استهداف سفينة (Santa Ursula) في البحر العربي شرقي سقطرى، بطائرات مُسيَّرة". و"استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي وهدفا حيويا في منطقة يافا المحتلة بطائرة مُسيَّرة".

في السياق، أكدت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر الجمعة، تسبب هجوم من اليمن، في تعطيل حركة الملاحة بمطار "بن غوريون" في مدينة يافا (تل ابيب)، بينما أكدت "الجبهة الداخلية الاسرائيلية" تعرض الكيان لهجوم من اليمن "ودوي صافرات الإنذار وسقوط 18 مصابا".

وأزاحت مصادر طبية وملاحية متطابقة الستار عن الحصيلة الحقيقية لأضرار وإجمالي عدد ضحايا غارات العدوان الاسرائيلي الرابع على اليمن، منذ بدء هجمات جماعة الحوثي على الكيان الاسرائيلي وسفنه، بزعم "دعم فلسطين واسناد المقاومة في غزة، بمواجهة حرب الابادة الصهيونية للفلسطينيين".