شاهد "فيد يو" ..مزارع القات تنتشر في اسرائيل وطرق غريبة لتعاطيه كعصير ومسحوق للاستنشاق عبر الأنف "فيديو"
الأحد 28 ديسمبر 2014 الساعة 06:34

خلافاً لطريقة وطقوس اليمنيين والإثيوبيين في تناول القات, مضغاً وتخزيناً, في أحد شدقي الفم , وجد الإسرائيليون أكثر من طريقة لاستهلاكه, كمشروب روحي بعد عصر أوراقه مع الليمون والسكر.

وفي السنوات الأخيرة ظهرت في إسرائيل، عدة مخدِّرات ترتكز في تركيبها الكيميائي على القات، والتي تكون مسحوقا للاستنشاق، عبر فتحة الأنف.

وتقدم مطاعم وحانات تل أبيب نبتة "القات" التي يشتهر اليمنيون بزراعتها وتعاطيها ـ بطريقة جديدة تتمثل في "عصير قات ممزوج بالليمون" ويصل ثمن الكأس إلى 24 شكيلا أي ما يعادل 24 درهماً.

وبحسب ما نشرت وكالة معا الإخبارية فإن هذا العصير بدأ ينتشر بشكل كبير، وهو عبارة عن خليط من القات "النبتة التي تصنفها منظمة الصحة العالمية ضمن المواد المخدرة " مع عصير الليمون.

وفيما أثار السعر المرتفع لكأس العصير العديد من التساؤلات لدى طالبيه، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن تزايد حاجة الإسرائيليين لهذا العصير من خلال استطلاع أصحاب مطاعم وبارات وصفوا تأثير المشروب ومدى الراحة التي يشعر بها من يتناوله "حيث أن من يشرب كأس عصير عند ساعات المساء يستطيع الاستمرار بالرقص حتى ساعات متأخرة من الليل دون أن يشعر بالتعب".

وتقول صحيفة المصدر الالكترونية إن إحدى الإشاعات التي جعلت القات مشهورًا جدًا في إسرائيل هو تأثيره على القوة الجنسية لدى الرجال. يقول معالجو مشاكل الجنس في إسرائيل الذين يعالجون مشاكل العنّة الجنسية  إن الكثير من الزبائن يستخدمون القات للتغلب على الظاهرة. على أية حال، ما هذه إلا إشاعات لا أساس لها. والعكس هو الصحيح، فوُجد أن منِيَّ  الرجال الذين يمضغون القات أقل كمية من أولئك الذين لا يمضغونه.

وتضيف الصحيفة: هناك شائعات أخرى عن أن النساء يستطعن الاستفادة من مضغ القات، وأنهن يلِنَّ بعد المضغ، وتزداد شهوتهن الجنسية. ولكن، في إسرائيل، تُقبل النساء على القات لسبب آخر، وذلك لأنه يسد شهيتهن ويسهل عليهن الحفاظ على حميتهن.

ويقول كاتب التقرير للصحيفة :لحسن الحظ الإسرائيلي، ما زال القات في إسرائيل قانونيًّا. لكن في مدن أوروبية كثيرة مثل السويد، وفرنسا وحتى هولندا فإنه يعد مخدرًا ممنوعًا. فقد ظهرت في إسرائيل، في السنوات الأخيرة، عدة مخدِّرات ترتكز في تركيبها الكيميائي على القات، والتي تكون مسحوقا للاستنشاق، عبر فتحة الأنف. حين ظهر القات في إسرائيل للمرة الأولى  كان قانونيًّا، رغم ذلك، أظهر الفحص المخبري أن استخدامه يشكل خطرًا كبيرًا، ويحتمل أن تسبب وجبة مفرطة منه  مرض جنون العظمة، الجزع، نوبات غضب وحتى فصام الشخصية ومرض الرعاش (باركنسون).

يذكر أن نبتة القات جاءت إلى اليمن من إثيوبيا في القرن الثاني عشر الميلادي حيث قيل إن أول من بدأ بتعاطيها هم "علماء الصوفية" الذين رأوا فيها منشطا يعينهم على القيام طوال الليل والتعبد دون تعب أو إرهاق.
 

الأكثر زيارة