الكشف عن امر صادم بشان الضربة العسكرية على صنعاء
الجمعة 20 ديسمبر 2024 الساعة 17:30
كاتب صحفي ومحلل سياسي إن إسرائيل ما تزال في مرحلة "الاستهداف الدعائي" تجاه مليشيا الحوثي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من الهجمات الإسرائيلية هو التقاط صور للحرائق والدخان المتصاعد لإرضاء الرأي العام الداخلي في إسرائيل، وتكريس فكرة "اليد الطويلة" لإسرائيل في المنطقة. وقال الكاتب السياسي عدنان الجبرني إن إسرائيل لم تتخذ بعد القرار الفعلي للإضرار بالحوثيين بشكل مباشر على مستوى القيادة أو البنى العسكرية، على الأقل من خلال نوعية الأهداف التي تم استهدافها في الغارات الأخيرة. وفي السياق نفسه، انتقد الجبرني خطاب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الذي استمر لساعة ونصف اليوم، مشيرًا إلى أنه لم يُظهر أي تعاطف أو اهتمام بأسر ضحايا الغارات الإسرائيلية. وقال الجبرني: "الحوثي لم يكلف نفسه حتى بتقديم التعازي لأهالي الضحايا، بل أظهر جذله (شعوره بالسعادة والفرح) بالهجوم طالما أنه يمس مصالح الناس ومقدرات البلد، وليس القيادات العسكرية أو البنى التحتية الحساسة للجماعة." ad وأكد الجبرني أن الحوثي يستخدم الاشتباك مع إسرائيل كـ"ورقة أخيرة" للحصول على غطاء سياسي وشعبي، مشيرًا إلى أن هذه الورقة تهدف إلى التستر على الغضب الشعبي القادم والمحتوم ضد مليشيات الكهنوت التابعة لإيران. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت جماعة الحوثي أنها أطلقت صواريخ "فلسطين 2" على هدفين عسكريين في مدينة يافا المحتلة، وطائرة مسيرة على ذات المدينة "تل أبيب". وبعد ساعات من الإعلان عن الهجوم، شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات استهدفت منشآت مدنية ومواقع حوثية في اليمن. فقد استهدفت الغارات محطات حزيَّز وذهبان لتوليد الكهرباء في جنوب وشمال صنعاء، بالإضافة إلى معسكر ضبوة الذي كان تابعاً لقوات الحرس الجمهوري سابقاً. كما استهدفت الغارات ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية في مديرية الصليف شمال غربي مدينة الحديدة، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين. من جانبه قال متحدث جيش الكيان بشأن الهجمات الاسرائيلية: "استهدفت الغارات أكثر من 60 قنبلة، شملت خزانات وقود ونفط، محطتي طاقة، وثماني قاطرات بحرية. وقد مثل تعطيل هذه المنشآت ضربة كبيرة للأنشطة العسكرية الحوثية".