تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة...تقرير للمخابرات الامريكية يكشف سر الصواريخ الحوثية"تفاصيل"
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الساعة 10:35
انكشف اخيرا، سر الصواريخ الحوثية وتقنياتها الحديثة وطول مداها، وتباهي جماعة الحوثي الانقلابية بزعم أنها "صناعة محلية وبكوادر يمنية"، وازاحت دولة كبرى في صناعة السلاح عالميا والصواريخ طويلة المدى خصوصا، الستار عن تفاصيل مثيرة لأول مرة. جاء هذا الكشف من الولايات المتحدة الامريكية، وعلى لسان مبعوثها الخاص الى اليمن تيم ليندر كينغ، في حديث ادلى به لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الاحد (24 نوفمبر)، أكد فيه ان نقاشات روسية حوثية تجري لتزويد الجماعة بخبراء روس لتصنيع الصواريخ. وقال ليندركينغ: "روسيا تسعى بنشاط إلى إجراء اتصالات مع الحوثيين ومناقشة نقل الأسلحة". ومع انه وفقا للصحيفة البريطانية "رفض أن يكون أكثر تحديدا"، إلا أنه اردف: "نعلم أن هناك أفرادا روسا في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار". حسب تأكيده. مضيفا: "إن أنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها مثيرة للقلق للغاية، ومن شأنها أن تمكن الحوثيين من استهداف السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك". سارا ابرز انواع الاسلحة والصواريخ الروسية التي يجري بشأنها الاتصال بين الروس والحوثيين. وتابع ليندركينج: "لقد رأينا تقارير تفيد بوجود مناقشات حول [الصواريخ المضادة للسفن] وأنواع أخرى من المعدات الفتاكة التي من شأنها أن تزيد من ما يستطيع الحوثيون فعله بالفعل". لكنه لم يؤكد أو يجزم بأن صفقة هذه الاسلحة الروسية قد تمت مع الحوثيين. لكن الصحيفة البريطانية، نقلت عن دبلوماسيين أميركيين قولهم: إن موسكو تقدم مجموعة من المساعدات للحوثيين، بما في ذلك بيانات الاستهداف لبعض عمليات إطلاق الصواريخ، وكانت تناقش مبيعات الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن المتقدمة". ونوهت إلى أن "الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل على أن أي مبيعات للأسلحة قد تمت". متحدثة عن اشتراك الحوثيين عبر شركة تجارية في تجنيد يمنيين للقتال مع روسيا ضد اوكرانيا. لكنها قالت: إن الملحق العسكري لسفارة اليمن بموسكو لم يعلق على اسئلتها بهذا الشأن. مشيرة إلى أن رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمهاجرين اليمنيين، علي الصباحي قال لها: "إن هذه قضية إنسانية توحد جميع اليمنيين، بغض النظر عن الانتماء السياسي". وأكد أن "مئات اليمنيين ما زالوا في روسيا". مردفا: "نحن نتابع إبعادهم عن ساحات القتال". وسبق أن ردت موسكو، الاثنين (7 اكتوبر)، بإعلان للناطق باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) دميتري بيسكوف، على اتهامات مماثلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن امدادات روسية لجماعة الحوثي بالاسلحة والصواريخ الحديثة فرط الصوتية وطويلة المدى. جاء الاعلان الروسي عقب اعلان ايراني مماثل، عن صواريخ الحوثيين الحديثة، وأخرها صاروخ "فلسطين2" المستخدم في هجومها على تل ابيب (مدينة يافا) صباح الاحد (15 سبتمبر)، وتجاوزه المنظومات الدفاعية الامريكية والاسرائيلية، وسقوطه قرب مطار اللد (بنغوريون). والجمعة (22 نوفمبر)، أعلنت جماعة الحوثي، على لسان متحدثها العسكري عن "استهداف قاعدة ‘نيفاتيم" الجوية للعدو الاسرائيلي في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز ‘فلسطين2‘ وحققت العملية هدفها بنجاح". في حين تحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي عن "اعتراض الصاروخ". معلنا في بيانه الذي القاه للحشود المشاركة في تظاهرة "مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر" بميدان السبعين جنوبي صنعاء، "فرار حاملة الطائرات الامريكية أبراهام لينكولن" بعد استهداف الحوثيين لها بصواريخ باليستية ومجنحة في البحر العربي، ومدمرتين امريكيتين في البحر الاحمر. يأتي هذا عقب اقل من اسبوع على اعلان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، ليل الاحد (17 نوفمبر) تبني "تنفيذ عملية نوعية ضد عدد من الأهداف العسكرية والحيوية للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا (تل ابيب) وعسقلان، بطائرات مسيرة حققت اهدافها". جاء هذا الهجوم الحوثي الجديد على الكيان الاسرائيلي، بعد اقل من 24 ساعة على هجوم مماثل نفذته السبت (16 نوفمبر) بطائرات مسيرة مفخخة ذات تقنيات حديثة تحجبها عن رادارات المنظومات الدفاعية الجوية، على إيلات (ام الرشراش)، وأكد الكيان التعرض له. وتواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر 2023م، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش) ومنع عبور سفن الكيان والدول الداعمة له والمتعاونة معه، حسب تأكيد بيانات جيش الكيان والبحريتين الامريكية والبريطانية والمتحدث العسكري للجماعة. في المقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية في البحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية. وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة. تسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار". كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها. وتشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر. كما أصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية. عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين. كما تصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين. وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها بالفيتو صدور قرارات عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، اخرها الخميس (21 نوفمبر)، حتى بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين". من جانبها، استنكرت عدد من الدول الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم". يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت "44891 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و101916 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|