أعلنت وزارة الداخلية السعودية ان الأجهزة الأمنية تمكنت بفضل الله من القاء القبض على المواطن السعودي "عبد الله بن محمد بن عبد الله الشهري" وكشفت الداخلية السعودية في بيانها الذي أصدرته يوم أمس السبت، أن التحقيق مع المتهم أسفر عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جرائم الاعتداء الجنسي على أطفال بالقوة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة، صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولأن ما أقدم عليه من ضروب السعي في الأرض فسادا، فقد تم الحكم عليه بقتله تعزيرا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا.
هذا البيان أصاب 40 مليون يمني داخل اليمن وخارجها بالقهر والألم لأنه ذكرهم بما تفعله الميليشيات الحوثية مع الذئب البشري "أحمد نجاد" الذي قام باغتصاب الطفلة جنات السياغي بطريقة وحشية، فمنذ 5 أشهر وكافة مواقع التواصل تشتعل ولا تهدأ، وضجت بتفاصيل هذه الجريمة النكراء، ولم يعد لليمنيين من حديث إلا قضية الطفلة المغتصبة التي تحولت إلى رأي عام.
ما يحرق قلوب اليمنيين ويضاعف أوجاعهم، إن الميليشيات الحوثية تطلق على نفسها لقب " أنصار الله " وهذا الاسم يتنافى تماما مع ما يحدث على أرض الواقع، فهم يناصرون المجرمين والقتلة ومغتصبي الأطفال، ويرفضون رفضا قاطعا تطبيق ماء جاء في كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد بذلوا جهودا خارقة لحماية هذا الذئب البشري بكل الطرق وما زالوا يفعلون ذلك فهم لا يخافون من الله ولا يستحون من الناس .
كما إن لدى الحوثيين شعار " المسيرة القرآنية " وهم أبعد من هذا لأنهم لا يطبقون كتاب الله ولا سنة رسوله، ويتذرعون بأن القانون اليمني لا ينص على تطبيق حكم الإعدام على المغتصبين ، وهذا يثير جنون اليمنيين ويزيد من أوجاعهم ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم وصفنا بالإيمان والحكمة ، لكن الحوثة ضيعوا كل شيء، وكان عليهم أن يلغوا ذلك القانون لأنه قانون بشري يتعارض مع كتاب الله وسنة رسوله.
فإذا كان الرجل المتزوج يحكم عليه بالإعدام رجما حتى الموت إذا مارس الزنا برضا المرأة الزانية، فهل جريمة الاغتصاب لطفلة صغيرة بطريقة وحشية أقل جرما من الزنا؟ هل نترك الذئاب البشرية في السجن لبضع سنين ثم نطلق سراحهم لممارسة جرائمهم وإشباع رغباتهم الحيوانية دون خوف من مسألة أو عقاب؟
السعودية دولة ترفع الشهادتين على علمها الوطني، وجعلت من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة دستورا لها، فهي لا تتهاون في الجرائم صغيرة أو كبيرة ، وهي تدرك ان غياب العدالة يضاعف عدد الجرائم ويجعلها تنتشر انتشار النار في الهشيم، ولذلك فقد اعتبرت المجرم الشهري من المفسدين في الأرض وقضت بإعدامه، فهذا المجرم مثل التفاحة المعطوبة في الصندوق يجب التخلص منها وإلا ستقضي على بقية الصندوق.
تطبيق السعودية لشرع الله جعلها أكثر دولة في العالم من حيث الأمان فتلك العقوبات الرادعة للمجرمين ومطاردتهم دون هوادة حتى يتم القبض عليهم ومعاقبتهم، هو ما جعل كل مجرم يفكر مليون مرة قبل الاقدام على جريمته لأنه يعلم أن هناك عقابا مرعبا سينزل به ، وهذا هو الذي حقق للمواطنين السعوديين ومعهم الملايين من المقيمين من كل الجنسيات الأمن والأمان والطمأنينة والسكينة، في شتى أرجاء المملكة الشاسعة والمترامية الأطراف.
أنا على يقين وقناعة تامة بأنه لن يهدأ بال 40 مليون يمني ، ولن يتوقفون عن المتابعة دون كل أو ملل حتى يتم تنفيذ شرع الله بهذا الذئب البشري "نجاد" ليكون عبرة لمن لا يعتبر، أما بالنسبة لي أنا شخصيا، فأتوقع إنه في حال لم يتم إعدامه وتنفيذ شرع الله، فسيلقى نفس المصير الذي لقيه مغتصب الطفلة المعاقة حين قام أخوها أحمد الزويكي بالانتقام منه وقتله جراء الجريمة المروعة التي ارتكبها بحق أخته المعاقة جسديا وعقليا.