التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟..
الاربعاء 6 نوفمبر 2024 الساعة 19:05
فذت قيادة قيادة وزارة الدفاع في الآونة الأخيرة تحركات عسكرية مكثفة، وهي تحركات ولقاءات استثنائية وذات دلالة خصوصا وأنها تأتي متزامنة مع تصعيد مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات وتحرك دولي لدعم الحكومة اليمنية. هذه التحركات واللقاءات التي تمت بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقيادات عسكرية يمنية ومع قيادات عسكرية في التحالف العربي تعكس توجه قيادة الدولة الجاد في إنهاء معاناة اليمنيين، وخوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي في حال استمرت في تعنتها ورفضها للسلام والمبادرات الدولية، كما تكشف هذه اللقاءات عن توجه لإحداث إصلاحات في المؤسسة العسكرية بهدف تطويرها والارتقاء بمستواها وتعزيز مكانتها العسكرية. لقاء رفيع ومن اللقاءات ذات الدلالة لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، مطلع الأسبوع بقائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان، في مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، وهو لقاء عسكري رفيع، استعرض عددا من الموضوعات العسكرية، وبحث التنسيق والدعم المستمر من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومناقشة التطورات العسكرية. وفي السياق زار عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، الإثنين، مقر القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله قائد القوات الفريق الركن فهد السلمان، وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض المستجدات العسكرية والتصعيد الحوثي في مختلف الجبهات. وفي اللقاء جدّد الفريق الركن السلمان، التزام قيادة القوات المشتركة بمساندة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة.. مؤكداً حرص القوات المشتركة على تطوير الأفكار والخطط الرامية إلى تحقيق السلام، واستعادة الاستقرار، وإعادة الأمل بالتنمية والبناء. تعزيز التعاون تعتبر هذه اللقاءات العسكرية التي أجرتها القيادة مع الجهات الإقليمية والدولية جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها للتعامل مع الأوضاع العسكرية، تركز على تعزيز التنسيق العسكري وتبادل المعلومات، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات الحوثية واستهدافها المتزايد للمدن والمناطق الحيوية، وحشدها لمقاتليها في محافظة الحديدة وتعز في إعلان صريح للتوجه نحو الحرب. وقد سبق هذه اللقاءات زيارة رفيعة المستوى لوفد عسكري من وزارة الدفاع برئاسة رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز وعدد من القيادات العسكرية الى امريكا والالتقاء بالقيادة العسكرية الأمريكية، والتباحث معها حول عدد من القضايا ابرزها دعم القوات المسلحة اليمنية ومضاعفة برامج الدعم والتأهيل للقوات المسلحة لتكون شريكاً فاعلاً في حفظ الأمن والاستقرار المحلي والدولي، وتأمين خطوط الملاحة الدولية والمصالح العالمية، وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب وفي مقدمتها إرهاب تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية . عسكرية وسياسية واقتصادية تتناسب ومتطلبات المرحلة، وستكون تغييرات ضرورية لتحقيق الاستقرار والسلام المنشود في البلاد. إن التعاون الدولي والإقليمي مع الحكومة اليمنية يعد عاملاً حاسمًا في انهاء المشروع الحوثي الفارسي الارهابي، كما أن هذا التعاون يسهم في تقديم الدعم العسكري واللوجستي اللازم للقوات المسلحة للقيام بواجبها في تحقيق الامن ومكافحة الارهاب، واجتثاث مليشيا الحوثي، باعتبار ذلك التوجه المسار الصحيح بدلا من شن الضربات الجوية ضد مليشيا