شخصية بارزة ساهم بالكمين الذي دبر لسنوار ... لن تصدق من هو
الأحد 20 اكتوبر 2024 الساعة 09:15
أمام المستشفى الإماراتي في شارع ابن سينا بحي السلطان، غرب مدينة رفح، يقع منزل لأسرة فلسطينية قروية لم يخطر ببالهم أبداً أن يتحول منزلهم الذين اضطروا للنزوح عنه، إلى ساحة عملية عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وقائد حركة حماس، يحيى السنوار، انتهت بمقتل السنوار خلال اشتباكه مع الجيش. ويقول أشرف أبو طه، صاحب المنزل ورب الأسرة التي كانت تقيم فيه: "عشت في هذا المنزل على مدار 15 عاماً مع أسرتي، لم ننزح منه قط ولا حتى خلال الحروب السابقة، لم يجبرني عن النزوح عنه سوى اقتراب العمليات العسكرية الإسرائيلية منه وصدور أوامر إخلاء ونزوح كل جيراني في رفح". لقطة لموقع جلوس السنوار - فيديو قديم للمنزل ومقطع آخر لحظات قبل مقتل السنوار "كلفني بناء هذا المنزل 200 ألف شيكل (حوالي 53,800 دولار أمريكي)، جمعتهم على مدار سنوات عملت فيها بالتجارة لجانب عملي كي أتمكن من شرائه، كذلك ساهم معي في دفع ثمنه ابني وأشقائي، وحينها قمت بتجهيزه على أكمل وجه، ولم أكن اتخيل أبدا أن هذا المنزل سيتحول لساحة قتال بين السنوار والجيش الإسرائيلي في يوم ما"، كما يقول أبو طه. وعن كيفية تلقيه نبأ ما شهده منزله من حدث تحول لحديث العالم أجمع يقول: "ليست لي أي علاقة بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، لكن ابنتي شاهدت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة فسارعت بعرضها عليّ وسؤالي: أليس هذا منزلنا؟" ويضيف: "تعجبت حينما شاهدتها. لم أصدق. ولكن شقيقي بادرني بالاتصال وأخبرني أنه منزلي فتيقنت مما رأته عيناي. كذبته للوهلة الأولى وتلقيت الخبر كصدمة لا أستطيع تصديقها حتى الآن". وأكد أبو طه أن منزله كان سليماً حينما نزح عنه في السادس من مايو/آيار الماضي ولم يكن تعرض لأي قصف، وطوال هذه المدة لم يتمكن من معرفة أي معلومة عنه لأن المنطقة الموجود بها مصنفة "منطقة عمليات عسكرية خطيرة". كانت الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على إثر الإعلان الإسرائيلي الرسمي عن مقتل السنوار هي أول ما عرفه النازح الفلسطيني عن منزله منذ أن غادره، ما فاقم من شعوره بالصدمة، على حد وصفه. أكد أبو طه أن منزله كان سليماً حينما نزح عنه في السادس من مايو/آيار الماضي وأضاف: "هذه الأريكة قطعة من طقم جلوس أهدتني إياه والدتي لذلك له وقع خاص في نفسي، وهو ذاته طقم الجلوس الذي طالما اجتمعت عليه أفراد أسرتي على مدار 15 عاما". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس 17 أكتوبر تشرين الأول، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، في عملية جنوب قطاع غزة، وفقا لبيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ومن جانبها أصدرت حركة حماس يوم الجمعة بيان نعي لقائدها يحيى السنوار في مواجهة عسكرية بغزة. عاجل:تفاصيل تنشر لأول مرة...الكشف عن سبب تواجد السنوار في المنزل الذي اغتيل فيه ..."لن تصدق كان سيلتقي بمن هناك" |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|