كشف خالد بن سلمان، عن حرب كبرى ستندلع في اليمن على خلفية التطورات الإقليمية والدولية مؤكداً استعداد المملكة العربية السعوديةودولة الإمارات العربية المتحدة لذلك. متوقعاً أن تمتد تأثيراتها إلى دول الخليج.
وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان: "بريطانيا تحث رعاياها على سرعة مغادرة اليمن وتوقف السفرإليه، دون أن توضح الأسباب التي دعت لمثل هكذا توجيه ، وإن كانت كل المؤشرات ترجح عدم إستمرار الوضع الهش كما هو عليه، وإمكانإنزلاق اليمن ثانية لمستنقع الحرب ، في ما تتجه تطورات الأحداث الإقليمية، إلى ترجيح توجيه ضربات قاصمة للحوثي برضى خليجي علىخلفية المواجهة مع ايران".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "السعودية والإمارات تتأهبان لمثل هذا التصعيد المرجح، وتريان وتحديداً الرياض للتماسالجغرافي، أنها عرضة لردود فعل إنتقامية من إيران عبر الحوثي، حال سهلت مرور الطائرات الإسرائيلية المتجهة نحو طهران، من خلالأجوائها، أو حتى دون الحاجة لمثل هكذا حجة".
وتابع: "معركة إيران مع الولايات المتحدة والغرب تبدأ بضرب مصالحهما من اليمن، بإخراج مواقع إنتاج الطاقة عن العمل، وتوسيعاستهدافات خطوط الملاحة التجارية.ليس لدى إيران ماتنازل به واشنطن سوى خوض معركتها باليمنيين، وتدمير عبر منصتها الحوثية معقلالمصالح الإمريكية في دول الخليج".
معتبراً أن "اليمن مفتوح على عديد إحتمالات: ضربات إسرائيلية يعقبها ردود إنتقامية في الجوار. توجهات إيرانية لتحويل مناطق الثرواتإلى ورقة تفاوضية مع الغرب. وعودة اليمن إلى المربع الأول حرب، بالزحف نحو المناطق المحررة وتحديداً مثلث النفط والغاز وعُقد المواصلاتالبحرية".
وأشار إلى "أن وزير الدفاع اليمني على غير عادته أكد في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية جاهزية القوات اليمنية والمكوناتالأُخرى ، ل”إستعادة صنعاء اليوم أو غداً”.
لافتاً إلى "أن مايفتح قوس الإستنتاج بأن مشاورات تمت وإنتجت قرارات فحواها الإستعداد لكل الاحتمالات، وإعداد الجيش اليمنيلخوض معركة إستعادة صنعاء مرة ثانية، بعد إنكسار لسنوات عشر من إخفاقات متتالية".
لكنه شكك في قدرة القوات المناوئة للحوثيين على استعادة صنعاء، بقوله: "وإن كان لإنجاز هذا الهدف لايبدو إن إصلاحات بنيوية حقيقية قدشملت مؤسسة عسكرية، تفتقر إلى جانب رداءة التسليح إلى المهنية، ويسود صفوفها إزدواجية الولاء والفساد، وغياب العقيدة العسكريةلصالح الحسابات الجهوية القبيلية الحزبية مادون الدولة، إضافة لصراعات بينية مع المكونات ذات الحيثية المسلحة".
مؤكداً أن "هذا الحراك الإقليمي المغطى دولياً يزحف بسرعة متناهية نحو اليمن، ولا يبقي لليمن خيارات بما في ذلك الحفاظ على راهنالسلام الهش، ويزج به في حرب محاور ربما إن أحسن التموضع وأصلح جسمه السياسي العسكري وبيته الداخلي، يمكن إنجاز أهممكسب وهو إضعاف الحوثي، حد إمكانية هزيمته من قبل الفرقاء المناهضين له داخلياً".
ونوه إلى أن "الحسابات الدولية لا ترهن أهدافها بإطاحة الحوثي وحسب، ولكن تمضي نحو البحث عن عقد سياسي للقوى المناط بهاإستلام تركة الجماعة".
موضحاً أنه "عقد لا يجعل اليمن أسوأ، ونهباً للفوضى وحروب التجزئة متناهية الصِغر ، وصراع المشاريع المتصادمة، العقد الذي يشتغلعليه الإقليم وعواصم القرار هو صيغة توافقية لشكل دولة ما بعد الحوثي، وموقع القضية الجنوبية في صلب التفاهمات".
واختتم السياسي والإعلامي بالقول: "مادون ذلك التوافق لن تذهب الإستراتيجية الدولية باليمن نحو الفراغ، وإدارة الحرب بمعادلة المفاضلةبين السيء والأسوأ".
بريطانيا تحث رعاياها على سرعة مغادرة اليمن وتوقف السفر إليه، دون أن توضح الأسباب التي دعت لمثل هكذا توجيه ، وإن كانت كلالمؤشرات ترجح عدم إستمرار الوضع الهش كما هو عليه ، وإمكان إنزلاق اليمن ثانية لمستنقع الحرب ، في ما تتجه تطورات الأحداثالإقليمية، إلى ترجيح توجيه ضربات قاصمة…
— Khaled Salman خالد سلمان (@khaled_salman14) October 12, 2024