مصادر: إيران تهرّب أسلحة للحوثيين وواشنطن لا تكشف عن بعضها
الخميس 15 فبراير 2024 الساعة 19:40
أكدت مصادر خاصة بقناتي "العربية" و"الحدث" أن قوات خفر السواحل الأميركية، والتي تعمل في منطقة الأسطول الخامس، تمكنت من السيطرة أواخر الشهر الماضي على قارب تهريب في منطقة بحر العرب. وأكدت هذه المصادر لـ"العربية" و"الحدث" أن القارب خرج من ميناء في إيران، وكان يحمل أسلحة، ويحاول التوجّه إلى سواحل جنوب عُمان أو اليمن، لكن الرصد الأميركي تمكّن من إلقاء القبض على البحارة وصادر الحمولة من الأسلحة الموجّهة الى الحوثيين. الأميركيون يخفون المعلومات وقد سألت "العربية" و"الحدث" الجهات الرسمية عن حقيقة ضبط الشحنة الإيرانية ولم تلق جواباً. وليس واضحاً حتى الآن إن كانت القوات الأميركية ستعلن في وقت لاحق عن هذه الشحنة، لكن التأخير أصبح طويلاً مقارنةً مع حالات ماضية وهذا ما يثير الشكوك الإضافية حول الشحنة. الإصرار الإيراني تؤكد المصادر الرسمية وغير الرسمية لـ"العربية" و"الحدث" أن إيران تتابع محاولاتها على رغم انتشار أعداد ضخمة من السفن والمسيرات البحرية الأميركية والمتحالفة معها، وأنها تعتمد في عمليات التهريب العمل أكثر فأكثر مع عصابات تهريب من مناطق مختلفة في المنطقة. ففي السابق كانت إيران تستعين ببحارة يمنيين يعرفون المنطقة، خصوصاً من السواحل الإيرانية إلى بحر العرب، ثم يدخلون المواد المهرّبة إلى صنعاء، وتبذل الولايات المتحدة والحكومة الشرعية اليمنية مع السلطات العُمانية جهوداً لوقف هذا التهريب، وهم ينجحون أحياناً ويفشلون في أحيان أخرى نظراً لكثافة الحركة البحرية في هذه المنطقة. الصعوبات لذلك يعمل الأميركيون مع الحلفاء الإقليميين على إيجاد بدائل ممكنة، مثل تدريب وتسليح قوات حرس السواحل اليمنيين التابعين للحكومة الشرعية، ومساعدة السلطات العُمانية على ضبط التهريب البرّي. ما يثير القلق أيضاً هو محاولة الإيرانيين الاستعانة بعصابات صومالية لإيصال الأسلحة إلى الحوثيين، ويعتبر أكثر من متحدث أميركي أن انفلات الأوضاع لسنوات طويلة في الصومال ساهم في صعود حركة القراصنة الصوماليين خلال العقود الماضية، ويربط أحد المتحدثين حاجة الصوماليين الى المال في كون بعضهم أصبح يعمل في القرصنة البحرية ويساعد الإيرانيين. مشكلة الصومال
نوعية منخفضة فالشحنات الأخيرة التي تمّ ضبطها لا تقارن مع الشحنات مثيلاتها في السابق، حيث كشفت البحرية الأميركية من قبل عن كميات أسلحة وذخائر تصل إلى الآلاف، كما أن الإيرانيين عمدوا منذ سنوات الى إيصال بعض القطع التكنولوجية "المتطورة" الى الحوثيين. وصف أحد المطلعين على الشحنتين الأخيرتين، قبالة الصومال، وتلك التي خرجت من إيران خلال الشهر الماضي ونكشف عنها هنا، أنها تحتوي مواد من الممكن إيجادها في الأسواق عامة. يعود الأمر الى أن الشبكات التي تعمل على التهريب الآن ليست موثوقة بشكل عال من الإيرانيين والحوثيين، مقارنة مع خلايا سابقة كانت تنتمي إلى التنظيم الحوثي. لكن ما يثير قلق متابعي الأوضاع في اليمن هو أن الحوثيين قادرون الآن على انتاج كميات من المسيرات في مناطق سيطرتهم وربما يستطيعون الاستمرار في التصنيع لأشهر طويلة قبل أن تصاب قدراتهم بالوهن.
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|