دولة اوروبية تمد فلسطين بهذه القنبلة (فيديو)
الجمعة 24 نوفمبر 2023 الساعة 00:29

فجع كيان الاحتلال الاسرائيلي، بحصول فلسطين وشعبها ومقاومتها، على امداد نوعي غير مسبوق وخطير جدا، اربك الكيان الاسرائيلي كزلزال، وهشم واجهته المزيفة في الاراضي العربية المحتلة، وحول العالم، واكتسب هذا الامداد النوعي قوة هائلة، لكونه قادما من احدى الدول الأوروبية، رغم موقفها السياسي المحايد، حيال العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة.تمثل هذا الامداد النوعي برواج ساحق حول العالم، لأغنية باللغة السويدية، تؤكد حق الفلسطينيين في ارضهم وتجاهر بالعداء للصهيونية والكيان الاسرائيلي، جرى اعادة انتاجها فنيا وتصويرها شعبيا بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين السويديين خرجوا إلى الشوارع العامة مرددين كلمات الاغنية التي يعود تاريخ كتابتها إلى ثمانينيات القرن الماضي.وراجت -وما تزال- كالنار في الهشيم، على جميع منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، حول العالم، مقاطع فيديو اغنية "تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية"، محققة عشرات الملايين من المشاهدات، منذ بدء العدوان الاسرائيلي الغاشم وحصاره الظالم على قطاع غزة، من الماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء والاتصالات، في السابع من اكتوبر الفائت.صدرت الاغنية السويدية الأشهر عالميا في دعم قضية فلسطين وشعبها "تحيا فلسطين" (Leve Palestina) منذ نحو50 عاما، وأعاد الشعب السويدي احياءها وانتاجها في تظاهراته الحاشدة التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمنددة بكيان الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي وجرائم حرب الابادة الجماعية التي يواصل ارتكابها بحق الفلسطينيين المدنيين.وكتب كلمات الاغنية الفنان الفلسطيني جورج توتاري، الذي هاجر الى السويد في عام 1967م، وصار أيقونة للفن الداعم للقضية الفلسطينية، عبر تأسيسه فرقته الفنية "كوفية" نسبة للكوفية الفلسطينية، وكتابة الأغاني باللغة العربية وغنائها باللهجة السويدية، وتقديم حفلات غنائية عدة حول العالم، للتعريق بالقضية الفلسطينية وفضح اكاذيب الاحتلال.أحيت فرقة "كوفية" حفلات غنائية حول العالم منها فنلندا، ألمانيا، بلجيكا، تونس، إيران، وأقاموا حفلتهم الأولى في فلسطين عام 1988 في مسقط رأس قائدها الفنان جورج توتاري مدينة الناصرة، وقدمت عشرات الاغنيات التي ترجمت الى لغات عدة عالمية، ساهمت في تعريف شعوب العالم بقضية فلسطين المحتلة ومعاناة شعبها وجرائم كيان الاحتلال الاسرائيلي.وواجهت اغنية "تحيا فلسطين" في بداية انتاجها صعوبات عدة لوصفها "معادية للسامية"، وقد انبرى كاتبها وملحنها توتاري، للدفاع عنها، نافيا معادتها لليهود، ومؤكدا أنها تتضمن عبارة “Krossa sionismen” والتي تعني "سحق الصهيونية". موضحا في لقاءات له، إن السبب وراء كتابته الأغنية هو عدم معرفة الشعب السويدي، بقضية فلسطين وشعبها.تقول كلمات الأغنية، التي بات الشعب السويدي يرددها بعشرات الآلاف في تظاهراته: "تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية .. تحيا تحيا تحيا فلسطين .. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية .. نحن زرعنا الأرض.. ونحن حصدنا القمح.. ونحن قطفنا الليمون.. وعصرنا الزيتون.. وكل العالم يعرف أرضنا.. تحيا تحيا تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية".وتضيف الاغنية الاشهر عالميا الان، : "ونحن رمينا الحجارة.. على الجنود والشرطة.. ونحن أطلقنا الصواريخ على أعدائنا.. وكل العالم يعرف عن كفاحنا.. تحيا تحيا تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. وسوف نحرر أرضنا من الإمبريالية.. وسوف نعمر بلادنا.. نحو الاشتراكية.. العالم بأجمعه سيشهد ذلك.. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية".اسهم رواج اغنية "تحيا فلسطين" السويدية لفرقة "كوفية" بقيادة الفنان الفلسطيني جورج توتاري، في نسف الدعاية الصهيونية على مر 70 عاما، وقهر ترسانة الاعلام والدعاية العالمية المملوكة لرجال الاعمال الصهاينة، بفضح زيف الكيان وجرائمه، والتعريف بقضية فلسطين وشعبها، واكتساب الملايين من المتضامنين والمناصرين لفلسطين.شاهد .. اغنية سويدية تزلزل الكيان الاسرائيلي (فيديو)

 

إلى ذلك يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

 

وتتواصل سياسيا التنديدات العربية للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية والاسلامية في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "14532 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 29000، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 347 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.