مشروبات الطاقة بها «سمٌ قاتل».. تعرف على أسباب منع بيعها في المدارس
الأحد 5 نوفمبر 2023 الساعة 00:17


مع إشراقة صباح اليوم الثلاثاء، اتخذّت وزارة التربية والتعليم، إجراءات الحظر التام لبيع مشروبات الطاقة داخل المدارس، وبيع أي منتجات مجهولة المصدر، أو غير مطابقة للمواصفات، أو تمثل خطرًا على صحة الطلاب، جاء ذلك في الكتاب الدوري، الذي أصدرته الوزارة، اليوم الثلاثاء، بشأن تنظيم سير العملية التعليمية، والحفاظ على صحة وسلامة الطلاب، وتحسين الخدمات التربوية والتعليمية والارتقاء بالمنظومة التعليمية.

أوضحت دكتور سها أسامة، استشاري التغذية العلاجية والسمنة بالمعهد القومي للتغذية، في حديث خاص مع المصري اليوم أن مشروبات الطاقة تهدف لزيادة اليقظة والتركيز والانتباه والطاقة، لكن المكونات الموجودة في هذه المشروبات يمكن أن تسبب آثارا صحية ضارة.

اقراء ايضاً :

مشروبات الطاقة تتكون من 250 مللي، يتراوح مقدار الكافيين فيها من 80 لـ 100 مللي، في حين أن فنجان القهوة يحتوي على 14 مللي كافيين فقط، مما يجعلها تعادل 6 أضعاف فنجان القهوة الواحد، وأوضحت «أسامة» أن مادة الكافيين أضرارها على الأطفال كثيرة، فتؤثر على ارتفاع ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، وتسبب فرط حركة وتشتت انتباه، وصداع شديد.

ويؤثر الكافيين أيضًا على الجهاز العصبي للأطفال، وأكدت على أن نسبة السكريات في مشروبات الطاقة عالية بدون أي قيمة غذائية، مما يسبب هشاشة في العظام، كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية التي تسبب السمنة، كما تلعب السكريات عامل رئيسي في إصابة الأطفال بتسوس وتآكل الأسنان، وتجعلهم أكثر عدوانية.

تحتوي على مادة التورين
وأكملت «أسامة» أن مشروبات الطاقة تحتوي على مادة «التورين»، وهي مادة تستخدمها الشركات الطبية في صناعة الأدوية الطبية، لعلاج زيادة ضربات القلب، ومشاكل القلب بشكل عام، وتستخدم مادة «التورين» في مشروبات لطاقة لتجنب زيادة ضربات القلب عند تناول مشروبات الطاقة.

وأكدت «أسامة» على أن مادة «التورين» حمض أميني، ليس له آثار جانبية عند دخوله في الأدوية، ولا يتم تناوله إلا تحتة الأستشارة الطبية، لأنه يؤثر في جميع العمليات الحياتية في جسم الإنسان تقريبًا، مما يجعلها مادة خطيرة وغير مناسبة للأطفال.

واستكمالًا للحديث اوضحت أن مشروبات الطاقة ليست ممنوعة بشكل عام، ولكن لها استخدامات معينة في توقيت معين، والأهم أن يتم تناولها بكميات معقولة، ويمكن استخدامها في حالة بذل مجهود كبير يحتاج لحرق السكريات، أو أثناء الذهاب للجيم.

ونصحت الأشخاص الذين يعانون من كهرباء على المخ بعدم تناول مثل هذه المشروبات، لأنها تؤدي للتشنجات، كما يفترض امتناع كل من هو مصاب بفرط حركة أو تشتت الانتباه عنها أيضًا، لأنها تزيد من معاناتهم في السيطرة على حركتهم.

اختتمت حديثها مع «المصري اليوم»، بأن منع وزارة التربية والتعليم لبيع مشروبات الطاقة داخل المدارس يعتبر خطوة جيدة، وتأمل أن يتعامل كل بائعي السوبر ماركت بنفس الطريقة، فالولايات المتحدة حددت السن المصرح له تناول مشروبات الطاقة من سن الـ 18 فما فوق، بإعتبارهم أشخاص بالغين يستطيعون اتخاذ قراراتهم دون الحاجة للرقابة عليها، ومن هم دون سن الـ 18 لا يسمح لهم بتناولها.

تعليمات «التعليم» لجميع المديريات
أوضح شادى زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بعد انتشار تناول مشروبات الطاقة +18 بين طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية توجه بإصدار تعليمات لجميع المديريات التعليمية في أثناء لقائه بمديري المديريات التعليمية.

وشدد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى خلال لقائه مع مديري المديريات التعليمية على ضرورة متابعة جميع منافذ بيع الحلوى والمشروبات التي تبيع للطلاب أمام المدارس المختلفة، لافتا أنه يتم منع المنتجات مجهولة المصدر التي تشكل خطر على صحة الطلاب.


منشور مشروبات الطاقة
أوضح شادى زلطة خلال تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم» أن وزارة التربية والتعليم الفنى تعمل على إصدار كتاب دوري بيه توجيهات من وزير التربية والتعليم إلى جميع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية.

كما أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن توجيهات الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بشأن متابعة منافذ البيع الموجودة أمام جميع المدارس هي توجيهات احترازية من أجل التأكد من عدم وجود مشروبات الطاقة +18 أو أي منتجات مجهولة المصدر إلى تؤثر على صحة الطلاب.

وأكد زلطة أن مشروبات الطاقة +18 لا تتناسب مع الفئات العمرية الأقل من 18 عاما والوزارة حريصة على حماية الطلاب من تناول المنتجات التي تضر بصحتهم.