كشفت دراسة حديثة عن أن جلسات التمرين المنتظمة يُمكن أن يكون لها دور فعال مثل حبوب الـ«فياجرا» في حالات ضعف الانتصاب عند الرجال، إذ يُمكن أن يكون ثلاث جلسات فقط مدتها 30 دقيقة في الأسبوع كافية لملاحظة الفرق.

وحلل باحثون من كلية «بايلور» للطب في الولايات المتحدة 11 دراسة سابقة أُجريت على 1147 مشاركًا، إذ تبين أن جلسات التمرين التي تتضمن أنشطة هوائية مثل المشي أو ركوب الدراجات «العجل»، والتي يتم إجراؤها لمدة نصف ساعة على الأقل 3 مرات في الأسبوع، تعمل على تحسين وظيفة الانتصاب لدى جميع الرجال المصابين بالضعف الجنسي.

وأوضح الباحثون أن أولئك الذين يعانون من الضعف الجنسي الشديد والذين مارسوا الرياضة شهدوا تحسنًا متوسطًا بمقدار 5 نقاط، مقارنة بـ2 إلى 3 نقاط من التحسن في الضعف الجنسي الخفيف أو المتوسط، وفقًا لمجلة «Science Alert».

ويقول عالم الفسيولوجيا، لاري ميلر من «ميلر ساينتفك»: «تُعتبر المخاطر الناتجة عن التمارين قليلة، كما أن أسعارها معقولة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لعلاج الخط الأول لصعوبات الانتصاب، خاصة للمرضى غير الراغبين أو غير القادرين على استخدام الأدوية».

ولطالما ارتبط المزيد من التمارين البدنية بتحسين وظيفة الانتصاب، بسبب الطريقة التي تحسّن بها الدورة الدموية في الجسم، تساعد التمارين الرياضية أيضًا في معالجة السمنة وخفض ضغط الدم، وكلاهما من عوامل الخطر للضعف الجنسي.

وتُبين الدراسة الحديثة، أن الأمر المثير للاهتمام بشكل خاص هنا هو أن التمارين الهوائية أظهرت أن لها تأثيرات إيجابية مماثلة لعقاقير مثل الفياجرا (المعروفة أيضًا باسم السيلدينافيل) وسياليس (المعروفة أيضًا باسم تادالافيل)، وبالتالي يمكن استخدامها بدلًا من هذه الأدوية أو بجانبها.

وتؤدي الأدوية بما في ذلك الفياجرا وسياليس إلى تحسن متوسط من 4 إلى 8 نقاط على المقياس المستخدم من قبل الباحثين والأطباء، ولأن العديد من الرجال لا يفضلون تناول حبوب منع الحمل لعلاج الضعف الجنسي، والبعض الآخر يتجنبها للآثار الجانبية التي يمكن أن تشمل حرقة المعدة والغثيان والصداع، ففي المقابل، فإن التمرين شيء مجاني وبسيط ويُمكن الوصول إليه.

ويوضح الفريق الذي أعد الدراسة الجديدة أنه يجب وصف التمارين الرياضية بشكل أكثر انتظامًا للأشخاص الذين يعانون من الضعف الجنسي.

ويُمكن أن يُصاب بعض الرجال بضعف الانتصاب لأسباب عديدة مع تقدمهم في السن، بما في ذلك انخفاض هرمون التستوستيرون والرغبة الجنسية، لكن العلماء يواصلون إيجاد طرق لمعالجة المشكلة، بما في ذلك الأنسجة الاصطناعية والعلاج بالموجات الصوتية.

ويُضيف ميلر: «توفر هذه الدراسة للأطباء والمرضى الدليل اللازم للتوصية بشكل قاطع بالنشاط الهوائي كجزء من إدارة الضعف الجنسي».