بعد أن ظهر فيها أكبر بئر نفطي على وجه الأرض.. هذه الدولة التي لم تسمعون بها من قبل ستغير الموازين
السبت 28 اكتوبر 2023 الساعة 18:51
ويتوقعون للعائدات من النفط أن تضخ أكثر من 250 مليارا من الدولارات في خزينة البلاد البالغة مساحتها 215000 كيلومتر مربع، وسكانها 780 ألفا، ثلثهم يقيم بالعاصمة التي استمدت اسمها في 1812 من ملك بريطانيا جورج الثالث، وهي Georgetown المعروض عنها فيديو أدناه، نجدها فيه متواضعة على كل صعيد، وتحتاج إلى الكثير لتصبح كعواصم الدول المصدرة للنفط بالخليج. وأحد أكبر المتفائلين بازدهار “غويانا” المرتقب والسريع، هو السفير الأميركي Perry Holloway فيها، والذي قال في يونيو الماضي لمحطة تلفزيون أميركية، إن الكثيرين “لا يدركون ضخامة ما تم اكتشافه من احتياطات نفطية” ثم توقع عبر بيانات لديه أن يرتفع ناتجها المحلي، البالغ حاليا 4 مليارات دولار، بين 300% إلى 1000% بحلول 2025 على الأكثر، حيث سيتم إنتاج 750 ألف برميل يوميا، لذلك قال: “هذا سيجعلها أغنى دولة في نصف الكرة الأرضية، وربما الأغنى بالعالم كله” والشيء نفسه ألمح إليه “صندوق النقد الدولي” بتقريره، من أن اقتصاد “غويانا” البالغة ديونها أكثر من ملياري دولار، سينمو 4.4% هذا العام، وأكثر من 86% العام المقبل، وسيمثل قطاع النفط 40% تقريبا من اقتصادها خلال 5 أعوام. ولأنه “ليس كل ما يلمع ذهباً” فإن في البلاد المطلة على الأطلسي، مشاكل كثيرة ومعقدة من كل نوع، أهمها فساد متفش منذ زمن، لذلك وجدت “العربية.نت” أن منظمة Transparency International تضمها كل عام إلى تقرير تصدره باسم “مؤشر الشفافية” يشمل 175 دولة، وفيه وضعتها بالدرجة 93 العام الماضي. كما تعاني “غويانا” التي يمثل الهنود والباكستانيون 55% من سكانها، فيما 30% أفارقة بالأصل، من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ومن نزاعات حدودية مع جارتيها سورينام وفنزويلا الزاعمة أن 3 أرباع “غويانا” أراض تابعة لها. وتعاني “غويانا” أيضا من ارتفاع جرائم القتل والسرقة، إلى درجة صنفوها رابع دولة بعد فنزويلا وكولومبيا والبرازيل بمعدلات الجريمة، إضافة إلى أن اقتصادها الموضوع في الدرجة 161 بالعالم جعل عيشها في ظله معزولة، إلى درجة لا يوجد فيها إلا 10 سفارات أجنبية، ومطعم عربي واحد وخجول، رأسماله سيخ شاورما.إلا أن سائل الرأسمالية الأسود سيجعل منها محط الرحال، فيميل إليها كل راغب بالهجرة، أو رجل أعمال وصاحب مشاريع، وبعضهم سيتعرف إلى فاجعة جماعية حدثت هناك واهتز لها العالم المحتار للآن بتفسير دوافعها. حدثت مجزرة في 18 نوفمبر 1978 بغويانا.. كانت رهيبة ومرعبة، ففيها أقدم 918 شخصا، كلهم أميركيون وبينهم أكثر من 300 طفل، على الانتحار الجماعي بالسيانيد، إضافة إلى قتل 5 آخرين قرب مدرج لهبوط الطائرات.. كان المنتحرون من أتباع “معبد الشعوب” الذي أسسه وتزعمه القسيس الأميركي Jim Jones المولود في 1931 بولاية أنديانا الأميركية، وجعل مقره في مستوطنة أسسها باسم Jonestown قريبة في أدغال الشمال الغوياني من الحدود مع فنزويلا، على حد ما تلخص “العربية.نت” ما أقدم عليه، حيث أصابت أتباع معبده لوثة جنون جماعي، نجدها متوافرة التفاصيل في الإنترنت، فأقدموا على الموت بحقن السيانيد واحدا بعد الآخر، بعد قتلهم للأطفال أولا. أما جونز، فسدد رصاصة برأسه أنهت حياته. النفط السعودي في خطر..دولة قريبة تكتشف مخزونا ضخما من النفط قد تغطي كل احتياجات العالم |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|