4 فوائد ذهبية لشاي البابونج.. لكن احذر من آثاره الجانبية!
السبت 21 اكتوبر 2023 الساعة 18:22

الآثار الجانبية لشاي البابونج أو الكاموميل غير شائعة لكنها تستلزم استشارة طبيب قبل استخدامه لأغراض علاجيةيتم تحضير شاي الكاموميل من زهور نبات البابونج ينمو في جميع أنحاء العالم ومعروف برائحته المميزة التي تشبه رائحة التفاح. ويحظى شاي الكاموميل أو البابونج بشعبية كبيرة، ويوفر شربه مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، وفقًا للخبراء والأبحاث على حد سواء.وبحسب ما نشرته مجلة "فوربس" Forbes،

 

 

يتم تحضير شاي البابونج كمشروب عن طريق نقع زهور نبات البابونج في الماء الساخن. على الرغم من وجود العديد من أنواع البابونج، إلا أن أزهار البابونج الألماني ونباتات البابونج الروماني هي الأكثر استخدامًا في الشايوتشير الدراسات إلى أن البابونج له تاريخ طويل من الاستخدام كشاي طبي، وربما يعود تاريخه إلى العصور الفرعونية والصينية والرومانية واليونانية القديمة. وتستكشف الدراسات الحديثة تأثيرات النبات المحتملة على الصحة، بالإضافة إلى المركبات المفيدة التي يحتوي عليها البابونج

 

، مثل الفلافونويد وهي عبارة عن مواد كيميائية نباتية تعمل كمضاداتللأكسدة، والتيربينويدات وهي مواد كيميائية عضوية، بالإضافة إلى الكومارين وهو نوع من المواد الكيميائية العطرية الموجودة أيضًا في القرفة، وجميعها تتميز بخصائص طبية.فوائد شاي البابونج

أفادت نتائج الدراسات، التي أجريت باستخدام مستخلص البابونج أو أشكال أخرى من البابونج، بأن يمنح جسم الإنسان الفوائد التالية:

 

1. تحسين جودة النوم

 

تقول بروفيسور مونيشا بهانوت، طبيبة الطب التكاملي في جاكسونفيل بفلوريدا، إن شاي البابونج يساعد على الاسترخاء قبل النوم والحصول على نوم أفضل. يحتوي البابونج على مجموعة متنوعة من المركبات، مثل الأبيجينين وهو أحد أنواع الفلافونويد الموجود بشكل طبيعي في النباتات ويعمل كمضاد للأكسدة، والتي توفر تأثيرات مهدئة، وتدعم الاسترخاء وتقلل من القلق لمساعدة الشخص على النوم بشكل أسهل.2. تقليل مشاكل الجهاز الهضمي

 

ووفقًا لهولي بيليبيونو، أخصائية الأعشاب ومؤلفة كتاب "دليل الأعشاب"، يؤدي تناول شاي البابونج إلى تحسين مشاكل الجهاز الهضمي، بما يشمل الإسهال والتهاب القولون التقرحي واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى. يساعد مشروب البابونج أو الكاموميل في تخفيف أعراض عسر الهضم، فضلاً عن تحفيز عملية الهضم بلطف وتقليل انتفاخ البطن.. التحكم في نسبة السكر في الدم

 

وتقول بروفيسور بهانوت إن شاي البابونج قد يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم لأنه يحتوي على مركبات مثل أبيجينين وكيرسيتين، مشيرة إلى أن هذه المركبات أظهرت أنها تخفض مستويات السكر في الدم في الأبحاث الأولية. وتشرح قائلة: "إن خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة قد تساهم أيضًا بشكل غير مباشر في تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل أفضل من خلال معالجة مقاومة الأنسولين والإجهاد التأكسدي (تلف الخلايا الناجم عن مركبات ضارة تسمى الجذور الحرة)".كما توصلت دراسة، أجريت عام 2016 ونُشرت في دورية Nutrition إلى أن شرب شاي البابونج ثلاث مرات يوميًا لمدة ثمانية أسابيع يقلل من مستويات الأنسولين، ويحسن مقاومة الأنسولين ويقلل متوسط مستويات السكر في الدم A1c لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.4. تعزيز صحة القلب

 

تقول بروفيسور بهانوت: "توفر المركبات النشطة بيولوجيًا في شاي البابونج فوائد محتملة لصحة القلب"، موضحًة أن البابونج يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب وتنظيم ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول.وأفادت نتائج دراسة، أجريت عام 2015 على 64 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع 2 لفحص آثار شرب شاي البابونج ثلاث مرات يوميًا على مدار فترة ثمانية أسابيع، عن تحسن في مستويات A1c والأنسولين لدى المشاركين، بالإضافة إلى انخفاض كبير في إجمالي ومستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بالإضافة إلى ما توصلت له نتائج دراسات أخرى عن فوائد تناول البابونج في تحسين قياسات ضغط الدم.الآثار الجانبية لشاي البابونج

يمكن أن يتسبب شاي البابونج، وهو معترف به بشكل عام على أنه آمن غذائيًا من قبل الإدارة الأميركية للغذاء والدواء FDA، في بعض الآثار الجانبية غير الشائعة مثل الغثيان والدوار وردود الفعل التحسسية. وينصح الخبراء بتجنب أو الامتناع عن تناول شاي البابونج أثناء الحمل والرضاعة الطبيعيةويمكن أيضًا أن يتفاعل الشاي العشبي مع بعض الأدوية، مثل الوارفارين وهو عقار لسيولة الدم والسيكلوسبورين وهو دواء مثبط للمناعة يستخدم لمنع رفض عمليات زرع الأعضاء. كما يتفاعل شاي البابونج أيضًا مع بعض الأدوية، مثل أدوية مرض السكري.ويحتوي البابونج على نسبة عالية من الفودماب، لذلك ربما يعاني الأفراد المصابون بمتلازمة القولون العصبي IBS من أعراض أكثر عند تناوله. يجب استشارة الطبيب المعالج عند الرغبة في استخدام شاي البابونج للأغراض الطبية أولاً، خاصة إذا كان لدى الشخص حالة صحية كامنة أو يتناول أدوية أخرى.