الدعم الدولي واهميته في احلال السلام باليمن
السبت 12 أغسطس 2023 الساعة 07:54

 ان المستقبل القريب للاوضاع في اليمن يتطلب حلاً شاملاً تحقيق السلام والاستقرار واعادة صرف المرتبات وتطبيع الحياة العامة في عموم البلاد، وعلى الرغم من وجود التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن، الا ان هناك الكثير من الافكار والمقترحات التي يمكن النظر فيها كخيارات مطروحة للنقاش بهدف الوصول الى العديد من الحلول المستقبلية.

 

وبشكل عام فان من المهم أن يتم تشجيع الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف المتنازعة الرئيسية في اليمن، وهذا امرا مهم وحيوي وينبغي لاجله ان تتوفر الارادة الحقيقية لدى جميع الأطراف من اجل العمل على تحقيق التسوية السياسية والمصالحة الشاملة للجميع. وفي كل الحالات فان وحدة اليمن وسيادته على جميع أراضيه وجزره ومياهه الاقليمية، لابد ان تكون اولى الاولويات في اي مقترحات للحل المستقبلي في اليمن، مع مراعاة الاهتمام بمصالح جميع المكونات اليمنية وبما يحقق توازنًا عادلا في توزيع السلطة والثروة على للجميع.

 

كما يجب ان يتظمن الحل أن يتم تعزيز المؤسسات الدستورية وتعزيز الحوكمة الشاملة في اليمن، وذلك من خلال إجراءات قوية لمكافحة الفساد وتعزيز استقلالية السلطة القضائية، واحترام النظام والدستور والمساواة امام القانون بين الجميع وان لاسلطة تعلوا على سلطة الشعب والدولة.

 

وفي هذا السياق فانه من الواجب على المجتمع الدولي ايضا ان يقدم كل الدعم والمساعدة لليمن في مجالات الإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة، وذلك للمساهمة الفاعلة والسريعة في استعادة استقرار البلاد وتحسين معيشة الشعب اليمني، بعد سنوات من الحرمان والمعاناة الانسانية القاسية والطويلة.

 

وفي الختام لابد من الاعتراف بأن جميع الحلول المقترحة لمعالجة الاوضاع باليمن لن تكون مهمة سهلة الا انها ليست مستخيلة، وخصوصا اذا ما توفرت الرغبة والنوايا الحسنة لدي الجميع، لان هذا الامر لابد له من جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية ودعما دوليا (سياسيا واقتصاديا) قويا لضمان النجاح الفاعل لاي تسوية سياسية تحقق السلام والاستقرار في اليمن.

 

* مستشار وزارة الشباب والرياضة